تختلف طقوس الحجيج بمحافظة أسوان عن سائر محافظات الجمهورية. والعاملون بتركيبة المجتمع الاسواني ذو القبائل المتشعبة ما بين جعفري وعبادي وانصاري ونوبي. يدركون ان لكل قبيلة عاداتها وتقاليدها لم يختلفوا جميعا في الزفة التي ترافق الحاج عند ذهابه الي وسيلة المواصلات والتي بها الاغاني الدينية والاناشيد والطقوس الروحانية. اما رحلة العودة فحدث ولا حرج. يكون الحاج همه الكبير عند عودته ارضاء كل معارفه وأقاربه. بهدية من الاراضي الحجازية. وتكون الهدية بحجم المحبة وصلة القربي ناهيك عن ان بعض القبائل مازالت تتمسك باقامة ليال بها التواشيح الدينية أو بالقرآن الكريم بالمشاهير من قراء القرآن بالصعيد أو من اساتذة التواشيح المشهورين كياسين التهامي وعبدالعظيم العطواني. ولا تختلف كثيرا مظاهر الاحتفال بعودة حجاج بيت الله الحرام في اسوان عن الاجيال السابقة. حيث تحتفظ القبائل والعائلات بعاداتهم في وداع واستقبال اهاليهم واقاربهم من حجاج بيت الله الحرام خاصة تظهر الاحتفالات والفرحة في مراسم الاستقبال ويستعد الاهالي باظهار الزينة والرسومات علي جدران المنازل والتي تدل علي ان صاحب المنزل ادي فريضة الحج مستخدما احد وسائل النقل سواء الجو أو البحر أو البر. وتقوم العائلات بانشاء السرادقات والخيام امام المنازل لمدة سبعة ايام لاستقبال المهنئين مع الاستمتاع بالاناشيد الدينية من التراث القديم. وتقدم الولائم والمشروبات علي الوافدين وجرت العادة بأن يزف الحاج من بداية وصوله الي بلدته الي مسكنه بالطبل والزغاريد والدفوف. ويرد الحاج علي المهنئين بتقديم الهدايا المتعارف عليها. من مسبحة أو سجادة او طاقية أو سواك. مع تقديم ماء زمزم كهدية للمهنئين لاعتقادهم بانها تشفي من الامراض. تقول روحية بخيت عويضه 85 سنة من قبيلة العبابدة اديت فريضة الحج منذ 15 سنة ولكن لم تختلف العادات والتقاليد في مظاهر الاحتفال. ولي ابني ادي فريضة الحج هذا العام. وستكون ولن تختلف مظاهر الاحتفال عن الاحتفال بعودتي بالحج وسوف ينتظر في السرادق سبعة ايام. ولن يبيت في مسكنه الا بعدها كما فعل والده رحمه الله وكانت اغاني القبيلة هانيالك يا حاجة. مكتوبالك يا حاجة. ونحن الان نستعد بتربية الاغنام والتي ستذبح بمجرد وصول الحاج بالسلامة العادات الخاصة بقبيلة العبابدة. عند سفر اي حاج يتم اخذ حفنة من التراب الذي تحت قدميه. ووضعها في عشة الحمام. حتي يضمن عودة الحاج مرة أخري لبلده سالما..اضافت زينب عطية عبدالرحيم 55 سنة من قبيلة الاسوانية انها ادت الافريضة وزارت بيت الله الحرام منذ عامين وهي في اشتياق الي العودة والحج مرة اخري بالرغم من المشقة في السفر. لكن الروحانيات طغت علي المشقة. خاصة وانها مع انتهاء مناسك الحج. يبدأ اشتياقهم لاهلهم. قالت منذ دخولنا حدود محافظة اسوان الشمالية تبدأ مراسم الاحتفال باستقبالنا فنحن في الاتوبيسات السياحية نري الاهل والاحباب يستقلون سيارات ويضعون عليها الاعلام ومكبرات الصوت ويقومون بترديد اجمل الاناشيد والاغاني الخاصة بالحج والتي تبين مدي مظاهر الفرحة باستقبال الحجيج خاصة اننا نقوم بالرد عليهم بالدعاء والشكر. وخاصة اغنية روحتي فين ياحاجة ياأم شال قطيفة ونرد علي المنشدين "روحت ازور النبي محمد والكعبة الشريفة" وغيرها من الاناشيد الجميلة. يقول الحاج فوزي الكوباني نحن في انتظار عودة الحجاج بإقامة السرادق والمكوث مع الحجاج فيها لمدة سبعة ايام تحكي خلالها عن ذكريات الحاج في الاراضي المقدسة. كما تقدم الولائم والمشروبات في السرادق لجميع الاحباب الذين يقومون بتقديم التهاني.