هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد.. من الجرائم المثيرة التي راح ضحيتها فرد أمن بإحدي شركات الملابس الجاهزة بالاسماعيلية وإن كان المجني عليه فيها محدد الشخصية. فإن الدافع وراء الجريمة غير معروف وكانت هناك العديد من الاحتمالات وإن كان أرجحها مشاجرة نشبت بين القتيل وبين "الجاني" سواء لخلاف بينهما.. أو لمقاومته لمحاولة السرقة بالاكراه. وقعت أحداث الجريمة في حدائق الملاحة حيث عثر علي جثة "المجني عليه" غارفة في بركة من الدماء بطعنة نافذة بالصدر من مطواة أودت بحياة القتيل في الحال. بدأت فصول الجريمة تتكشف عندما تلقي مأمور قسم أول الاسماعيلية بلاغا بالعثور علي جثة لشخص في العقد الخامس من العمر غارقة في الدماء وبحدائق الملاحة.. فأسرع رئيس مباحث القسم الي مكان البلاغ حيث عثر علي الجثة مسجاة علي الظهر مرتدية كامل ملابسها وعليها آثار الدماء مما أشار الي أن مكان العثور عليها هو نفسه مكان ارتكاب الجريمة. كما دلت المعاينة الظاهرية عن وجود طعنة نافذة بالصدر يرجح انها سبب الوفاة.. كما تبين ان الجثة لشخص يدعي عايش أحمد يبلغ من العمر 42 عاما ويعمل مشرف أمن بشركة للملابس الجاهزة.. وعثر بحوزته علي كامل متعلقاته الخاصة بالاضافة إلي هوية تحديد الشخصية. تحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي انتقلت الي مكان البلاغ..وقامت بمعاينة مسرح الجريمة وقامت بمناظرة الجثة.. وأمرت بنقلها الي مشرحة النيابة لتوقيع الكشف الطبي لمعرفة أسباب الوفاة وساعة حدوثها.. وبيان الاصابات التي بها والآلة المستخدمة في إحداثها وإن كانت هي سبب الوفاة من عدمه وبيان ان كانت هناك اصابات أخري وطريقة حدوثها أيضا. كما كلفت المباحث بالتحري عن الواقعة وملابساتها وظروف حدوثها والتحري عن "المجني عليه" وفحص علاقاته وخلافاته لمعرفة دوافع الجريمة وملابساتها وسرعة التحري عن هوية "الجاني" لتحديد شخصيته وضبطه واحضاره أمام النيابة للتحقيق. أعد مدير مباحث الاسماعيلية فريق عمل بقيادة رئيس مباحث قسم أول واشراف رئيس مباحث المديرية وأشارت تحرياته الأولية إلي ان مكان العثور علي الجثة هو ذاته مسرح الجريمة ورجحت ان مشاجرة نشبت بين المجني عليه والجاني لخلافات شخصية بينهما سواء مادية أو غيرها.. أو يكون المجني عليه تعرض لمحاولة سرقة بالاكراه وعندما قاوم الجاني طعنه بآلة حادة أودت بحياته. لم يستبعد رجال المباحث أيا من الاحتمالين وراحوا يفحصون علاقات المجني عليه بين أصدقائه وجيران مسكنه بالاضافة لفحص علاقاته بين زملاء العمل وإن كان هناك خلافات بينه وبين أي منهم تقود لارتكاب الجريمة.. كما تم فحص علاقاته وخلافاته العائلية وإن كان هناك نزاع علي أرض أو عقارات أو خلافات حول ميراث أو كانت هناك خصومة ثأرية بين أي من عائلته وعائلات بلدته بالاضافة إلي فحص سبب تواجده بمكان الحادث.. والتحري ان كان له علاقات خاصة أو غيره. علي مدي أيام وليال طويلة من البحث والتحري بذل فيها رجال المباحث جهودا مضنية وحثيثة لم يتوصلوا خلالها الي أي خيوط تقودهم الي كشف غموض الحادث أو تحديد شخصية الجاني الذي مازال مجهولا.. حتي الآن!!!