ربنا يحفظ مصر من شر أبنائها لأن أعداءها مقدور عليهم ، مصر لديها سيناريو محدد لانتقال السلطة ينتهى بمحاسنه ومساوئها آخر يونيو ولا يجرؤ كائن ما كان أن يشكك فى صدق توجه المجلس العسكرى لتسليم السلطة لأنها ليست مغنما ولأن من سيحكم مصر الفترة القادمة سيحكم بلدا مهلهلا وممزقا ولن تشكره الناس بل ستلقى عليه الحجارة وتكيل له السباب ويلعنون السيدة والدته، وهو يحاول إصلاح البلد أو وضعها على الطريق الصحيح . وأعتقد أن المجلس العسكرى شبع قلة أدب وعدم احترام من الأبطال الجدد من نوعية نوارة نجم وحازم عبد العظيم وأسماء محفوظ وإسراء عبد الفتاح وطنط بثينة كامل وغيرهم من المناضلين الذين يعشقون النضال لآخر قطرة دم مصرية، المهم أن يعيشوا فى دور الأبطال والمناضلين وقادة الرأى ولا يهم إن ضاعت البلد أو انهارت المهم الدفاع بالحق وبالباطل عن شهداء الثورة ، ويجب أن يتم إفناء 80 مليونًا مصريًا من أجل 800 شهيد المهم الثأر للثوار والشهداء . أذكر إحدى هؤلاء المناضلات وهى تصرخ على تويتر الحقونا ،اغتالوا الناشط محمد جمال المجلس العسكرى عاوز يصفينا، المجلس بيبعت فرق اغتيالات، ثم خرج وزير الداخلية ليؤكد أن الأخ الشهيد الذى تحدثت عنه الأخت المناضلة مسجل خطر وتم قتله لخلافات بينه وبين مسجلين خطر على تقسيم المسروقات، الجميل فى الأمر أن الأخت المناضلة لم تخرج لتكذب وزير الداخلية والأكثر جمالا أن الأستاذ المسجل خطر كان معتصما مع الثوار، ويمكن الأسبوع الجاى يرفعوا صوره مع الشهداء . للأسف الشديد أساء هؤلاء المناضلون المدعون للثورة وللشهداء وأسرهم ، وهم يتاجرون بهم فى قضية إسقاط النظام فى مصر وكأن هؤلاء الأخوة المناضلين يريدون تربية الشعب الذى لفظهم واختار الإخوان والسلفيين، ويلعبون نفس لعبة مبارك إما نحن وإما الفوضى والاعتصام ويلعبون بأشرف ورقة وهى ورقة الشهداء ،وكأن الشهداء إرث خاص بهم . هؤلاء المناضلون لا يعانون للحصول على لقمة عيش بل يأكلها بمنتهى الراحة والأريحية ، والخير كتير والفلوس أكثر ، بينما أكثر من ثلاثة أرباع المصريين يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا من أن يأتى آخر الشهر ولا يجدون رواتبهم. وهؤلاء المناضلون لا يشعرون بالموظفين فى الشركات الخاصة ولا الصحفيين فى الصحف والمؤسسات الخاصة الذين يحصلون على نصف راتب ويعانون الأمرين ليجدوا لقمة عيش بكرامة ،الأخوة المناضلون يريدون سقوط البلد وانهيارها لأن لديهم ( قتاية محلولة ) لا تنضب يأكلون منها آناء الليل وأطياف النهار ثم يتفرغون للنضال فى وقت الفراغ لكن المشكلة أن الوقت القادم ستمتلك فيه الفلوس لكنك لن تجد السلعة لتشتريها ، لأن مصر مقبلة على أيام سوداء اقتصاديا ومهما امتلكت من أموال فكيف ستحصل على لتر بنزين أو كيلو سكر أو علبة حليب طالما أنها غير موجودة أصلا اتقوا الله فى هذا الشعب الكادح الذى خرج وصنع ثورته ثم عاد إلى منزله وترك الضباع تتسابق على مكتسبات الثورة، لماذا لا تفيقوا من الوهم وتعرفوا أنكم بلا أرضية ولأ شعبية وأن المصريين يكرهون أشكالكم وليس ضروريا أن يكون المصرى منحازا إلى الإخوان أو المجلس العسكرى ليكره وجوهكم القميئة التى لا تحمل إلا كل شر لمصر،إننى واحد من هذا الشعب وأقول لكم لقد سئمناكم وصبرنا قارب على النفاد فاحذرونا . [email protected]