طالبت الجامعة العربية، مساء اليوم الأحد، المجتمع الدولي، وفي مقدمته الأممالمتحدة، لممارسة المزيد من الضغط على إسرائيل، بوصفها القوة القائمة بالاحتلال، والتأكيد على المسؤولية الدولية في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والإنهاء الفوري للاستيطان. ونددت الجامعة في بيان لها، بمناسبة الذكرة ال 68 لنكبة الشعب الفلسطيني، ب"الإجراءات العنصرية التعسفية التي تمارسها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، والتي باتت تنذر بإشعال فتيل حرب في المنطقة". وطالبت الجامعة، المجتمع الدولي ممثلاً بهيئاته ومنظماته الدولية، وفي مقدمتها الأممالمتحدة لممارسة المزيد من الضغط على إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) للانصياع لإرادة المجتمع الدولي من خلال تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948 وما تضمنه بشأن حق العودة والتعويض، فضلاً عن التأكيد على المسؤولية الدولية في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والإنهاء الفوري للاستيطان". وشددت الجامعة على "أنه لن يتحقق سلام على الأرض دون إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح من خلال إعادة الحق إلى أهله بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة وعاصمتها القدسالشرقية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وفقاً للمرجعيات الدولية وما نصت عليه مبادرة السلام العربية، وذلك بغية التوصل إلى حل عادل وشامل ينهي الصراع العربي- الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط، معتبرة انه خلاف ذلك فإن فرص السلام ستنحسر وتتضاءل وهو ما ينذر بإشعال فتيل حرب في المنطقة برمتها". ويحيي الفلسطينيون في 15 مايو/أيار من كل عام، ذكرى ما يسمونها ب"النكبة"، وهي ذكرى إعلان قيام دولة إسرائيل فى 15 مايو/أيار 1948، تفعيلاً لقرار الأممالمتحدة بتقسيم فلسطين بين جماعات يهودية والفلسطينيين. وآنذاك، تسببت "النكبة" في تهجير 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم في فلسطين التاريخية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ومصر وسوريا ولبنان والعراق، حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. وقد دمرت الجماعات اليهودية المسلحة، وفقًا للجهاز، في حرب عام 1948 نحو 531 قرية ومدينة فلسطينية، وارتكبت "مذابح" أودت بحياة أكثر من 15 ألف فلسطيني.