قالت المكسيك إنها غير راضية عن تعامل القاهرة مع قصف جوي نفذته قوات مصرية في منطقة الصحراء الغربية بمصر العام الماضي، وأسفر عن مقتل ثمانية سائحين مكسيكيين. وذكرت الخارجية المكسيكية في بيان على موقعها الإلكتروني الخميس 12 مايو 2016، أنها أرسلت خطاباً للسفارة المصرية للتعبير عن "دهشتها وعدم رضاها" عن عدم إجراء الحكومة تحقيقاً مستفيضاً في القضية ومعاقبة المسئولين عن الهجوم وتعويض الضحاياً. كانت طائرة تابعة للجيش المصري أطلقت النار في سبتمبر/أيلول الماضي على مجموعة من السائحين ظناً أنهم متشددون، وذلك بعد أن أوقفوا سياراتهم لإقامة حفل شواء قرب موقع سياحي. وقتل أربعة مصريين علاوة على المكسيكيين الثمانية. وأصيب ستة مكسيكيين. وقالت الوزارة إن بعض وسائل الإعلام تحدثت عن مفاوضات مع أسرة أحد الضحايا، لكن المكسيك ليس لديها علم بذلك. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز هذا الأسبوع أن الاتحاد المصري للغرف السياحية سيعوض أسر ثلاث ضحايا مكسيكيين، وأنه يتفاوض أيضاً مع أسر القتلى المكسيكيين الآخرين. وكان أحمد إبراهيم، أمين صندوق غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، قد أعلن عن تعويض ذوي كل سائح مكسيكي قُتل، وتعويض كل مصاب بإصابة بالغة بمبلغ 140 ألف دولار (أي ما يعادل مليوناً ونصف المليون جنيه مصري) وتوقع إلهامي الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، الاتفاق مع عائلات المتوفين المكسيكيين الخمسة الباقين، على غرار ما تم مع الثلاثة الآخرين، مشيراً إلى أن "باب التفاوض ما زال مفتوحاً، وأنهم ليس لديهم بديل سوى الموافقة". وقال إن "الغرفة قررت أيضاً صرف مثل هذا المبلغ والمقدر ب140 ألف دولار للمصابين المكسيكيين بإصابات تمنعهم عن الحركة، أما المصابون بإصابات طفيفة فسيتم تقليص المبلغ نسبياً، لكنه لم يتم تقديره حتى الآن". وكان المكسيكيون الثمانية قُتلوا في 13 سبتمبر/أيلول من العام الماضي، عندما قصفت مقاتلات ومروحيات تابعة للجيش آلياتهم على بعد 250 كيلومتراً جنوب غرب القاهرة وسط الصحراء الغربية التي تعد وجهة مهمة للسياح. وكانت المجموعة توقفت لتناول الغداء خلال الرحلة، وقيل إنهم انحرفوا عن المسار المحدد لهم بمسافة كيلومترين.