في فترة ما بعد مرسي يجد محمود عباس أذنًا صاغية لدى عدلي منصور.. والصراع الداخلي الفلسطيني أصبح إقليميًا الإيرانيون أدركوا أن حماس فقدت قاعدتها بالقاهرة متمثلة في الإخوان وأنها تحتاج لطهران ومستعدة للتغاضي عما يحدث بسوريا
بعنوان "ضعف الإخوان المسلمين في مصر يقرب بين إيران وحماس والجهاد الإسلامي"، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في تقرير لها أمس، إن المباحثات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية أشعلت من جديد الصراع بين حركتي فتح وحماس، كما أن ضعف الإخوان المسلمين في مصر يقرب ما بين إيران والجهاد الإسلامي وحماس، لدرجة أن أحمد يوسف أحد قيادي الأخيرة أوضح مؤخرًا أن حماس شريك استراتيجي لإيران ضد العدو المشترك إسرائيل. ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه قبل يوم واحد من بدء المباحثات بين رام الله وتل أبيب في واشنطن وصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن في زيارة لمصر، مضيفة أنه في مرحلة ما بعد نظام حكم الإخوان المسلمين وجد رئيس السلطة الفلسطينية أذنًا صاغية لدى الرئيس المؤقت عدلي منصور وتحدث معه عن مستقبل المفاوضات مع إسرائيل. وأشارت إلى أن زيارة عباس لمصر جرت في اليوم الذي خرجت فيه تقارير عن تقارب بين حماس وإيران، لافتة إلى أن تلك التقارير تحدث عن لقاء تم بين وفد حمساوي في لبنان مع مسئولين إيرانيين بارزين في محاولة لرأب الصدع التي ظهرت بسبب الاضطرابات في سوريا. وذكرت "معاريف" أن الإيرانيين أدركوا أن حماس فقدت قاعدتها في مصر المتمثلة في الإخوان المسلمين، وأن الحركة الفلسطينية تحتاج لطهران، ومستعدة للتغاضي عما يحدث في سوريا مقابل تعزيز الفرع الإيراني في قطاع غزة. ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الصراع الداخلي بين حماس وفتح تحول لصراع إقليمي، ومصر هي أحد الأمثلة على ذلك؛ ففي زيارته للقاهرة تحدث محمود عباس عن تورط حماس فيما يجرى بمصر، وندد بالعمليات التخريبية التي ينفذها نشطاء من قطاع غزة في شبه جزيرة سيناء، وفي المقابل اتهمت الحركة الفلسطينية بغزة أبو مازن بتشويه سمعتها لدى نظام الحكم الجديد في القاهرة.