تعاني محميات جنوبسيناء، من إهمال المسئولين لها، للحد الذي وصلت به إلى معسكر مغلق حال بينها وبين الزائرين لها من مختلف الجنسيات السياحية. وجاء على رأس هذه المحمية الطبيعية، محمية رأس محمد التي تعتبر ثاني أفضل محمية على مستوى العالم لامتلاكها كنوزًا من الشعاب المرجانية النادرة التي لا يوجد لها مثيل في العالم. وتبلغ مساحة المحميات الطبيعية بالمحافظة 14 ألف كيلو متر مربع تحتوى على شريط ساحلي ومناطق صحراوية وجنوبسيناء التي تمتلك خمس محميات هي (رأس محمد – ونبق – أبوجلوم – طابا – سانت كاترين) لم تنجح الدولة في الدعاية والتسويق لها كأهم مقومات السياحة في مصر. وتعرضت المحميات لمخاطر تزايد النشاط السياحي والرحلات البحرية والتعديات وإقامة مشروعات سياحية على أجزاء من محمية نبق بالإضافة إلى عدم وجود كوادر بيئية وحراس للحفاظ على المحميات وغلق معظم مراكز الزوار. وانتقد إيهاب فريد الخبير السياحي في رحلات السفاري تجاهل المحميات للتاريخ الجيولوجي والبيئي لكل محمية، مشيرًا إلى أنه لا يوجد في المحميات إرشادات للاستمتاع بها. وأضاف الشيخ موسى أبوالهيم أحد مشايخ سانت كاترين أن المحميات لا تقدم جديدًا للبيئة وهى مجرد مكان لتحصيل الرسوم ولا يقدم خدمات للبدو أو الطبيعة علاوة على أنها لم تساعد في تشغيل أبناء البدو.