تأجل موعد انطلاق مفاوضات السلام اليمنية في الكويت، التي كانت مقررة صباح الأثنين، لتأخر وصول وفدي حركة انصار الله الحوثية والمؤتمر الشعبي العام. وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ في بيان أصدره "نحن نعمل على تخطي تحديات الساعات الأخيرة ونطلب من الوفود اظهار حسن النية والحضور إلى طاولة الحوار من أجل التوصل إلى حل سلمي". ونقل موفد بي بي سي إلى الكويت، أنور العنسي، عن قياديين في الحركة والمؤتمر قولهما في اتصال هاتفي معهما من صنعاء، إن حضورهما إلى الكويت مرتبط بالتزام التحالف الذي تقوده الرياض بوقف غاراته الجوية وبالإتفاق على جدول عمل واضح لهذه المشاورات. وشدد ولد الشيخ أحمد على أن "الساعات القليلة المقبلة حاسمة وعلى الأطراف تحمل مسؤولياتهم الوطنية والعمل على حلول توافقية شاملة". ومن المرتقب أن تركز المحادثات على انجاز "إطار عملي يمهد للعودة الى مسار سلمي ومنظم بناء على مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار العام" حسب البيان ذاته. ويتهم مسؤولون في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي الحوثيين وأنصار صالح بمحاولة الإفادة من أي هدنة لإعادة تموضع وانتشار قواتهما. وكانت الأممالمتحدة توسطت لعقد هدنة بين الطرفين، أُعلنت في وقت سابق هذا الشهر، لتسهيل المفاوضات المقررة في الكويت بين أطراف الصراع. بيد أن هذه الهدنة ظلت تتعرض لانتهاكات من كلا الجانبين. وفي غضون ذلك، تظاهر آلاف الأشخاص في مدينة عدنالجنوبية، مطالبين بانفصال جنوب اليمن عن شماله والعودة إلى دولته المستقلة السابقة قبل الوحدة مع الشمال. وكانت مفاوضات رعتها الأممالمتحدة في يونيو وديسمبر الماضيين اخفقت في انهاء الحرب التي فتكت بنحو 6200 شخصا نصفهم من المدنيين، وسمحت لتنظيم القاعدة بالاستيلاء على مزيد من الاراضي وفتحت المجال لتنظيم "الدولة الاسلامية" لتأسيس موطئ قدم له في اليمن.