بدأت منتصف ليلة أمس الهدنة الإنسانية التي وافقت عليها الأطراف المتحاربة الرئيسية في اليمن، بعد وساطة الأممالمتحدة بالرغم من القتال العنيف علي الأرض وتواصل ضربات التحالف الجوية السعودية دون توقف. وستنتهي الهدنة التي تستمر أسبوعا بنهاية شهر رمضان وتهدف إلي تسليم المساعدات لنحو 21 مليون يمني، وقالت كل الأطراف إنها تأمل أن يعقب ذلك وقف كامل لإطلاق النار. وقال مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن الأطراف المتحاربة في اليمن أكدت موافقتها أمس الأول علي هدنة إنسانية مؤقتة تبدأ ليل الجمعة. وبذلت الأممالمتحدة جهودا مكثفة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بعد أكثر من ثلاثة أشهر من القتال وغارات جوية تقودها السعودية مما أدي إلي مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص. ومن جانبها، رحبت جماعة أنصار الله الحوثية، وحليفها حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بإعلان الأممالمتحدة هدنة إنسانية في اليمن. وأعرب محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا، عن أمله في أن تكون هذه الهدنة بداية لنهاية الأزمة في البلاد، وقال في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون إن الموافقة علي الهدنة جاءت من أجل الشعب اليمني ليحصل علي احتياجاته الضرورية، خاصة وأنه يعتمد علي الاستيراد بدرجة أساسية. ومن جهته، دعا الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية جميع الأطراف اليمنية إلي احترام الهدنة الإنسانية التي أعلنت الأممالمتحدة عن بدء سريان العمل بها اعتبارا من مساء أمس. ميدانيا، ذكر شهود عيان أن التحالف العربي بقيادة السعودية شن أمس سلسلة من الغارات الجوية علي المتمردين الحوثيين في وسط وشرق البلاد قبل ساعات من دخول هدنة إنسانية حيز التنفيذ. وقال السكان إن الطائرات الحربية استهدفت مواقع يسيطر عليها المتمردون الشيعة في محافظة البيضاء وسط البلاد وفي مأرب في الشرق مما تسبب في خسائر بشرية غير محددة. ومن ناحية أخري، أفاد مصدر أمني في محافظة تعز وسط اليمن بأن جماعة أنصار الله الحوثية استقدمت تعزيزات عسكرية إلي مناطق المواجهات في مدينة تعز.