بحسب معجم المعاني الجامع -راجع موقع المعاني- فإن "الجاموس" اسم.. الجمع: جَوَاميسُ.. والجاموسة: (الحيوان) حيوان أهلي من جنس البقر من مزدوجات الأصابع المجترَّة، ضخم الجثَّة، قرونه محنيّة إلى الخلف وإلى الداخل، يُربَّى للحرث ودرّ اللَّبن. هناك العديد من أنواع الجاموس ذات الأحجام الكبيرة مثل المورا والنيلي والرافي وهذه الأنواع تنتشر في الهند وباكستان، والجاموس المصري في مصر، وهناك الأنواع ذات الأحجام الصغيرة مثل الجاموس السورتى.
في مصر وخلال العصر الفرعوني لم يكن الجاموس معروفًا، لذلك يعتقد أن الجاموس المصري الحالي قد نشأ أساسًا من الجاموس البرى الذي كان يعيش في الغابات الهندية، ويعتقد أنه أتى من الهند وإيران أو العراق إلى مصر في منتصف القرن السابع عشر الميلادي ونظرًا للصفات العديدة الجيدة فإن الجاموس المصري أثبت ذاته سريعًا، وأصبح حيوان اللبن الرئيسي في مصر، ويتكون الجاموس في مصر أساسًا من نوع واحد ولكن هناك ثلاثة أنماط منه وهى البحيرى والمنوفى والصعيدى، وذلك تبعًا لانتشاره داخل مصر، وتختلف هذه الأنماط فى الصفات الشكلية والإنتاجية، وأعلاها إنتاجًا للبن هو البحيرى الذى ينتشر فى الوجه البحرى والدلتا عمومًا، وأقلها هو الصعيدى الذى ينتشر فى الوجه القبلى، ويعتبر الجاموس المصرى حيوانًا ثنائى الغرض فهو يستخدم فى إنتاج اللبن وإنتاج اللحم.
الجاموس المصرى يستطيع أن يعيش فى المناطق الدافئة والرطبة وهو متأقلم للبيئات المختلفة حتى الجاف منها، والجاموس يفضل التمرغ فى الطين فى الأيام الحارة ولذلك فهو يفضل الأنهار والبرك ذات القاع الصلب للاستحمام بها، وأيضًا يستطيع التغذية على المواد الخشنة ذات القيمة الغذائية المنخفضة، حيث يمتاز الجاموس بقدرته على هضم الأغذية الفقيرة فى القيمة الغذائية مثل الأتبان وقش الأرز بكفاءة، ويرجع ذلك إلى كبر حجم الكرش، وأن محتوى الكرش من البكتيريا التي تهضم الغذاء أكثر عددًا ونوعًا مقارنة بالأبقار.
ويمكن تقسيم مواد العلف المركزة الشائعة الاستخدام في تغذية الجاموس المصري حسب محتواها من البروتين والطاقة كما يلى:
أغذية مرتفعة في البروتين (25-44% بروتين): مثل كسب القطن وكسب الكتان وكسب عباد الشمس وكسب فول الصويا والفول البلدى. أغذية متوسطة فى البروتين والطاقة (11-14%بروتين، 35-50% معادل نشا): مثل الردة ورجيع الكون والدريس والعلف المركز. أغذية مرتفعة فى الطاقة (70-82% معادل نشا) مثل الذرة والشعير والذرة الرفيعة. ويستخدم سيلاج الذرة الكامل (بالكوز) فى تغذية الجاموس وبه 12%بروتين، 22% معادل نشا. أما مواد العلف الخضراء فيتراوح معادل النشا بها 7-11% معادل نشا والبروتين المهضوم بها 0,4-2,5% بروتين مهضوم. ومن الناحية العلمية فإن الفلاح المصري يغذى الجاموس حتى الشبع على البرسيم خلال الفترة من نوفمبر حتى مايو، والبرسيم يمكن أن يغطى الاحتياجات الكاملة للجاموس من الطاقة ولكن مع نقص كبير فى البروتين المهضوم ولذلك ينصح بالتغذية إلى جانب البرسيم على بعض الأعلاف المركزة وبعض المواد الجافة كالتبن وقش الأرز وحطب الذرة، وتوفير جزء من البرسيم وحفظه على هيئة دريس أو سيلاج للتغذية عليه فى فصل الصيف، والبرسيم له قيمة غذائية تعادل 7-10% معادل نشا، 1,8-2,5 بروتين مهضوم. وفدان البرسيم يعطى 4-5 حشات وكل حشة تزن 5-7 أطنان من البرسيم الأخضر وبعد انتهاء موسم البرسيم الأخضر يأتى موسم الصيف الجاف الذي يستمر من يونيو إلى أكتوبر ويغذى الجاموس المصرى فى هذه الفترة على العليقة المركزة بالإضافة إلى تبن القمح أو قش الأرز مع دريس البرسيم أو الأعلاف الخضراء الصيفية إذا توفرت، والأعلاف الصيفية الخضراء لها قيمة غذائية تعادل 8-11% معادل نشا، 0,4-1,7% بروتين مهضوم.
وحتى لا يظن أحد بنا ظن السوء، وأننا نقصد -لا سمح الله أحدًا بعينه من الكائنات الفضائية فى مصر- فإن جزءًا كبيرًا من هذه المادة، منقول حرفيًا من موقع منتدى الزراعة السعودي. وقبل أن أنسى هذا الكلام "على مسئوليتي"!
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.