تقوم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى حالياً بوضع خطة متكاملة لإدارة المخلفات بمختلف أنواعها بهدف الاستفادة من المخلفات الزراعية فى انتاج الأسمدة العضوية اللازمة للزراعة. والمعروف أن المخلفات الزراعية من أحد أهم الملوثات البيئية التى تمثل عائقاً كبيراً للتنمية الزراعية حيث تقدر كمية المخلفات الزاعية التى تنتج سنوياً بحوالى 26-28 مليون طن ويمكن تدويرها فى مجالات متعددة مثل انتاج الأعلاف غير التقليدية وانتاج الكمبوست واستخدام ديدان الأرض فى انتاج سماد عضوى عالى القيمة واستخلاص غازات ذات قيمة حرارية من المخلفات الزراعية. وتتمتع مصر بوجود فرص كبيرة للاستثمار الزراعى فى إدارة المخلفات الزراعية فى إطار ذلك تسعى وزارة الزراعة إلى تطوير فرص الاستثمار الزراعى خلال الفترة المقبلة ترتكز على الاستثمار فى تصنيع وتدوير المخلفات الزراعية. محاور الخطة وتقوم خطة وزارة الزراعة لإدارة المخلفات على عدة محاور هى: 1- الاستفادة الكاملة من المخلفات الزراعية بكافة صورها لانتاج الأسمدة العضوية اللازمة للزراعة. 2- التوسع فى استخدام المخلفات الزراعية فى تغذية الحيوان لخفض الاعتماد على الأعلاف المركزة، وكذا خفض العبء البيئى الذى تمثله هذه المخلفات. ولتنفيذ ذلك فإن استراتيجية وزارة الزراعة تؤكد على: * تغذية الحيوان بالقش والمخلفات الزراعية بحالتهما أو خلطهما بالأعلاف الخضراء. * معاملة القش والمخلفات الزراعية بالرش بمحلول اليوريا أو الرش والكمر أو الحقن بالأمونيا لرفع نسبة البروتين الخام به. * زيادة أعداد مراكز المعاملة بالأمونيا الموجودة حالياً. * ادخال تكنولوجيا حفظ المخلفات الزراعية الخضراء فى صورة سيلاج لاستخدامها فى تغذية الحيوان لتوفير العلائق الخضراء طوال العام مثل استخدام سيقان هجن الذرة فى انتاج سيلاج لتغذية الحيوان صيفاً وشتاء. 3- اثراء المخلفات الزراعية الجافة الأخرى باستخدام المعاملة البيولوجية والكيميائية لرفع قيمتها الغذائية. 4- دعم أنشطة تدوير المخلفات الزراعية إلى أسمدة عضوية وأعلاف غير تقليدية. 5- نقل التكنولوجيا المتطورة إلى الجهات المستفيدة والتنسيق بين الجهات البحثية وبين جهات التصنيع وتوسيع قاعدة التدريب لمساعدة الشباب فى احتراف المهن المختلفة. 6- يتم تصنيع 3 أنواع من الأعلاف يدخل فى تركيبها المخلفات العضوية، حيث وجد أن استبدال مكونات الطاقة فى العلف التقليدى بمكونات غير تقليدية «ذوى البلح» أدى إلى خفض تكلفة انتاج الطن من العلف بحوالى 25% وعند استبدال مكونات البروتين «مخلفات الشعير» كان الخفض فى تكاليف انتاج الطن حوالى 23% وعند استبدال كل من الطاقة والبروتين كان الانخفاض فى تكاليف انتاج الطن الواحد حوالى 37%. 7- استخدام مخلفات الفنادق والقرى السياحية المنتشرة فى المناطق الشاطئية من الصحراء المصرية بعد معالجتها كجزء من التركيبة العلفية للأغنام والماعز أدى إلى خفض تكلفة التغذية بنسبة 38%. 8- استخدام قش الأرز وحطب الذرة فى تصنيع الأعلاف غير التقليدية. 9- استخلاص السليكون وبعض العناصر المهمة من قش الأرز- واستخدام القش بعد معاملته كمادة عضوية فى الأراضى الرملية، كما أمكن انتاج السليكا جيل من قش الأرز- «يمثل 1.2 مليون طن» وهى تستخدم فى أغراض صناعية كتخزين الأدوية وأفلام التصوير وصناعة السيراميك وصناعات المنظفات وجار تنقية هذا المنتج food grade يمكن استخدامه فى مصانع الشيبسى لتنقية وتكرير الزيوت فى مصانع الشيبسى. 10- استخدام مخلفات المزرعة فى انتاج مخصبات عضوية غنية بالأحماض الأمينية تعمل على زيادة انتاجية المحاصيل. 11- استخدام المخلفات كبيئة لتنمية فطر عيش الغراب المحارى للاستهلاك الآدمى ثم استخدام المخلفات المتبقية من زراعة الفطر كأعلاف غير تقليدية لتغذية الحيوان. 12- اجراء الدراسات على مخلفات التصنيع الغذائى ومخلفات المجازر وغيرها بغرض إقامة بعض الصناعات ذات الأهمية الاقتصادية مثل التخمرات الصناعية لانتاج بعض المواد العضوية المهمة مثل الأسيتون والكحول والخل والخميرة من مخلفات صناعة سكر القصب والبنجر والتمور، ومخلفات صناعة طحن الحبوب التى تستخدم فى صناعة الأعلاف وصناعة الجيلاتين. ولاستمرار النهوض بصناعة تدوير المخلفات الزراعية يتم وضع سياسة طويلة الأمد تتلخص فى: * ادخال تكنولوجيات تساهم فى الوصول إلى بيئة نظيفة من خلال تدوير المخلفات. * الاستكشاف المستمر للتكنولوجيات المناسبة وتطوير التكنولوجيات المحلية واستيراد وإقامة وتطويع التكنولوجيات الأجنبية. * التوسع فى اقامة مشروعات التصنيع الزراعى القائم على تدوير المخلفات الزراعية فى المناطق والأقاليم المختلفة خاصة المناطق الريفية حيث تتوطن بالقرب من وجود المواد الخام الزراعية. * العمل على سرعة النقل وتطبيق نتائج الأبحاث التكنولوجية فى مواقع التصنيع. * تعزيز التعاون الدولى للاستفادة من انجازات العلم والتكنولوجيا فى كافى أرجاء العالم وتنمية القدرات العلمية والفنية والإدارية للعاملين بالمركز. * توثيق العلاقات فى الميادين الزراعية الفنية مع الهيئات الخارجية والاشتراك فى أنشطة هذه الهيئات.