شارك أكثر من 30 ائتلافًا وحركة شبابية وحزبية على رأسها: حركة 6 إبريل، وجماعة الإخوان المسلمين، واتحاد شباب الثورة فى مليونية "العزة والكرامة" أو ما أطلق عليها "جمعة الغضب الثانية" للتأكيد على مطالب الثورة والمطالبة بنقل السلطة للمدنيين. وقامت بعض القوى الإسلامية، ومنها شباب الإخوان والسلفيون والجماعة الإسلامية، بالدخول فى اعتصام رمزى بميدان التحرير، لاستكمال تحقيق مطالب الثورة كاملة. وأبقت على خيمة كبيرة فى الميدان لتكون مقرًا ورمزًا للاعتصام، فضلا عن عدة خيم صغيرة خاصة بقوى إسلامية أخرى مثل "ائتلاف دعم المسلمين الجدد" و"الائتلاف الإسلامى الحر". وطالب الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم الملقب بخطيب الثورة البرلمان بإنشاء محاكمات ثورية تختص بمحاكمة النظام السابق, حتى يستطيع الشعب المصرى استعادة حقوقه المنهوبة . وأكد الشيخ شاهين - خلال خطبة الجمعة التى ألقاها اليوم بميدان التحرير خلال مشاركته فى مليونية (العزة والكرامة) بحضور عشرات الالاف من المتظاهرين - أن البرلمان المصرى هو الثمرة الوحيدة لثورة 25 يناير حتى الآن; حيث أنه جاء بعد انتخابات برلمانية عبرت عن إرادة شعبية عظيمة , مطالبا فى الوقت نفسه البرلمان بتحمل تبعاته ومسئولياته تجاه الثورة, وأن يكون ظهيرا شعبيا للثورة وعنوانا لمبادئها ومطالبها, وفى مقدمتها المحاكمات العاجلة, والتطهير الشامل فى كل مؤسسات الدولة والقصاص العادل لكل الشهداء والمصابين. كما دعا أعضاء البرلمان بالنزول الى ميدان التحرير عقب عصر الثلاثاء القادم بعد أول جلسة انعقاد لهم ; ليصلوا جميعا فى الميدان صلاة الغائب على شهداء الوطن , مشيرا الى أن البرلمان جاء بفضل الشهداء ويستمد شرعيته من الميدان وكافة الميادين الثائرة فى البلاد, ليكون ذلك اعترافا من النواب بقيمة هؤلاء الشهداء وشرعية القصاص لهم, مرددا ومن خلفه المتظاهرون الله أكبر .. الله أكبر . وقال أحمد سبيع المنسق الإعلامى لحزب "الحرية والعدالة" إن شباب الإخوان مستمرون فى التظاهر بالميدان للاحتفال بثورة 25، ولن ينسحبوا منه إلا إذا صدرت قرارات من الحزب تطالبهم بالانسحاب، مؤكدا عدم اعترافهم بما يسمى "جمعة الغضب". وأكد المهندس عاصم عبد الماجد، المتحدث الرسمى باسم الجماعة الإسلامية، أن الجماعة أبقت على بعض كوادرها فى الميدان كرسالة للسلطة بضرورة الإسراع فى تنفيذ أهداف الثورة، وكذلك ضرورة تسوية عدد من الملفات ومنها أوضاع 46 من معتقلى الجماعة والجهاد بسجن العقرب. وقال محمد نور، المتحدث الرسمى باسم حزب النور، إن استمرار بعض كوادره فى الميدان، هو مجرد اعتصام رمزي، للتأكيد على ضرورة تسليم السلطة فى أقرب وقت. ومن جانبه، أكد الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية مشاركة شباب السلفيين فى جمعة العزة والكرامة، للتأكيد على مطالب الثورة. لكن أشار إلى أنها ستكون مشاركات فردية ورمزية ليعبر كل عن رأيه. وأعلن طارق الملط المتحدث باسم حزب الوسط مشاركة شباب وقيادات الحزب، كما شاركوا بأحداث 25 يناير عن طريق الخروج فى مسيرات للمشاركة فى فعاليات الجمعة نافيًا نيتهم الاعتصام. وأكد معاذ عبد الكريم عضو ائتلاف شباب الثورة مشاركتهم فى جمعة الغضب الثانية كما سماها للتأكيد على مجموعة مطالب اقتصادية وسياسية. وطالب عبد الكريم بنقل السلطة لسلطة مدنية فى أسرع وقت ممكن، والإفراج الفورى عن كل المعتقلين، وفتح تحقيق حقيقى فى أحداث مسبيرو، ومحمد محمود، ومجلس الوزراء. كما أكد أن العدالة الاجتماعية مطلب لا تنازل عنه. بينما قالت كريمة الحفناوى أمينة الحزب الاشتراكى المصرى إن الاعتصام والتظاهر حق لكل مواطن ما دام الاعتصام سلميًا ولا يعطل مصالح الآخرين، مؤكدة أن الميدان سيظل معبرًا عن الثورة. وقال محمود سعد من جمعية أطباء التحرير إن الجمعية ستشارك فى "جمعة الغضب"، ولكن هذه المرة ستكون هناك استعدادات لحدوث أى طارئ، مؤكدًا مشاركة الجمعية فى المسيرات المتحركة من كل مساجد مصر. ونفى سعد أى نية لدى الجمعية لإقامة مستشفى داخل جامع عمر مكرم نظرًا لموقف الشيخ مظهر شاهين منهم وتسليمه المستشفى إلى شخص يدعى أحمد عبد الخالق، طبيب أسنان، وصيدلى يدعى أحمد عبد المقصود. فيما أكد محمد عبد العزيز منسق شباب كفاية رفضه فكرة الاحتفال بالثورة، لأن الثورة على حد قوله لم تحقق أهدافها، ولم يحدث أى شىء بشأن مطالب الشعب الأساسية. وقال إن حركة كفاية ستشارك بقوة وستتحرك من جامع الخازندار من شبرا رافعين شعارات "يسقط حكم العسكر". وستكون هناك شعارات خاصة بكفاية مثل (كفاية فقر، كفاية تصدير غاز، كفاية تبعية) ورفض عبد العزيز فكرة تشكيل الدستور فى ظل الحكم العسكرى مطالبًا بسرعة نقل السلطة إلى مجلس الشعب. من جانبه، أشار الدكتور حسام البخارى المتحدث باسم ائتلاف دعم المسلمين الجدد إلى استمرارهم فى التواجد بميدان التحرير، مضيفا أنهم سيشاركون اليوم فى مسيرات متجهة من أكثر من منطقة أبرزها مسجد "الاستقامة"، ومسجد مصطفى محمود، مترقبين قرارًا يجمع كل القوى الثورية والسياسية حول مسألة الاعتصام بميدان التحرير . وأكد مجدى ثابت عضو اتحاد شباب ماسبيرو، وعدد من القوى السياسية التى تضم حركة "كلنا مينا دانيال" والحركات القبطية، والتحالف الشعبى وحزب الجبهة، وحركة 6 إبريل، وحزب التجمع، أكد انطلاقهم قبل صلاة الجمعة فى مسيرة من دار القضاء العالى إلى ميدان التحرير لتأمين صلاة الجمعة وسط 70% من شباب الاتحاد. كما أفاد بانطلاق عدد من المسيرات الأخرى من مسجد النور بالعباسية وجامعات عين شمس والقاهرة وانطلاق مسيرة أخرى من دار الأوبرا المصرية ليتجهوا جميعهم باتجاه التحرير، مؤكدا أن الهتافات مازالت "عيش حرية عدالة اجتماعية" و"يسقط يسقط حكم العسكر". أما عن الدعوات التى جاءت من قبل بعض القوى للاعتصام ذكر"ثابت" أنه حتى الآن ليس هناك قرار جماعى بالاعتصام إلا أنه أكد وجود اعتصام دائم من جانب لجنة النظام واللجنة الطبية بالاتحاد لتأمين الميدان ورعاية المصابين . نفس الأمر أكد عليه المهندس أحمد بهاء الدين شعبان عضو التحالف الشعبى الاشتراكى نزول التحالف لمشاركة كل القوى الوطنية فى فعاليات اليوم، وللتأكيد على المطالب التى تستكمل الثورة. كما أشار "شعبان " سرعة محاكمة الرئيس المخلوع مبارك، وإصدار حكم رادع للمجرمين الذين تسببوا فى إراقة دماء الشهداء. وتوقع "شعبان" أن يمر اليوم بسلام مثلما مرت الاحتفالات بذكرى الثورة. معتبرًا التخوفات المثارة الآن أسلوب يتبعه البعض لتشويه الثوار حتى يتم حصار الثورة والقضاء عليها.