قالت المعارضة السورية، يوم الجمعة، إن النظام يصعد عسكريا في بداية كل جولة مفاوضات للحل السلمي، وهو ما يجعلهم يصرون على الحل السياسي، وصولا إلى هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات. وفي مؤتمر صحفي عقده وفد هيئة التفاوض العليا التابع للمعارضة، في مقر الأممالمتحدة، عقب لقاء جمعهم بالمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، أفاد رئيس الوفد أسعد الزعبي، أن "النظام يقوم بهجوم مباغت قبل كل جولة مفاوضات، حيث عوّدنا على إرسال رسالة بأنه لا يريد حلًا سياسيًا، بل عسكريا يؤدي بالبلاد للهلاك". وذكّر المعارض السوري، ب"التصعيد الذي حصل في حلب في أول شباط/فبراير الماضي، أثناء جولة مفاوضات آنذاك، ونفس الشيء يحصل اليوم في حلب من تصعيد غير مسبوق، وهذا ما يدفعنا إلى الأصرار على الحل السياسي، والوصول إلى هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات والسلطات". واستطرد قائلًا "تلك الهيئة سترسي استقرارا في سوريا، وتقوم بالإعمار، وزرع الأمل والتعاون والرخاء في البلاد، وتتخلص من زمرة حاكمة مستبدة، تزرع الدمار والهلاك". وبيّن أنهم "تحدثوا اليوم مع دي ميستورا، عن ضرورة العمل على إطلاق سراح المعتقلين، وذكّرناه بممارسات النظام القمعية المستمرة، وآخرها ما قام به أمس واليوم، من اعتقال سياسيين في السويداء، خلال الحراك السياسي، وقمعها النظام كعادته". ولفت كذلك أن اللقاء مع المبعوث الأممي، اليوم، تطرق لضرورة ممارسة المجتمع الدولي، والدول الراعية، مزيدًا من الضغوط على نظام الأسد، من أجل الالتزام بالهدنة. وطالب الزعبي، "المجتمع الدولي بضرورة وجود حل سياسي للملف السوري، والعمل على إعادة المهجّرين واللاجئين، حيث اليوم يجبر النظام نحو 30 ألف مدني، للخروج من بيوتهم في حلب، والتوجه نحو الحدود التركية". كما اتهم وفد النظام بإطلاق "تصريحات تتحدث خارج الواقع"، مضيفا "من يريد الدخول بعملية حقيقية، عليه قبول قرارات مجلس الأمن الداعي لتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، لا يوجد فيها مكان لرموز النظام، وخاصة رأسه (بشار الأسد)". وفي السياق ذاته، ثمّن الزعبي "تبادل الآراء بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، حول ضرورة الضغط على النظام السوري لوقف العنف، والتقيّد بالهدنة التي تعود النظام خرقها من أول يوم، ومحاولة إزالتها، ولولا صبر الثوار لما استمرت".