استقبل محافظ الشرقية اليوم الدكتور خالد عنانى، وزير الآثار، فى إطار زيارته لبحث سبل تنمية وتنشيط السياحة داخل محافظة الشرقية وتفقد الأماكن الأثرية بها. أوضح الوزير أن هناك اتفاقًا بين الحكومة ومجلس النواب للانتهاء من استكمال كل المشروعات الأثرية المتوقفة لوضعها مع الأنشطة السياحية وتعظيم الفائدة الاقتصادية منها، مشيراً إلى أن الشرقية من أهم محافظات مصر تاريخياً لموقعها الهام والفريد بالتاريخ القديم والحديث وما تضمه من مناطق أثرية تمثل عامل جذب للسائح الأجنبى والمحلى. ودعا الوزير إلى تضافر كل الجهود والتنسيق بين وزارات الآثار والاستثمار والسياحة للانتهاء من أعمال التطوير بالمناطق الأثرية والعمل على توفير بنية تحتية سليمة لتنشيط السياحة وخلق فرص عمل حقيقية للشباب وتحقيق عائد يساعد الاقتصاد المصرى، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على حفظ الآثار بالإضافة إلى الترويج السياحى. وطالب وزير الآثار بإجراء الدراسات العلمية لتنمية المناطق الأثرية والتنسيق مع وزارة التعاون الدولى لتوفير التمويل اللازم لأعمال التطوير والترميم والتجميل، مؤكداً أن الوزارة تسعى جاهدة للانتهاء من تطوير مناطق آثار تل بسطة وصان الحجر بمحافظة الشرقية وكذلك متحف عرابى فهي وسائل جذب للسائح المصرى والأجنبى، لافتاً إلى ضرورة تجهيز البنية الأساسية داخل المواقع الأثرية لوضع الشرقية على الخريطة السياحية. وأوضح الوزير أننا فى حاجة إلى ما يفوق المليار جنيه للانتهاء من استكمال الأعمال بالمتاحف المصرية وتأمين الأماكن الأثرية بكاميرات مراقبة، مشيراً إلى أن الوزارة تمتلك 53 متحفا نصفها مفتوح أمام الجمهور. وأعلن الوزير عن أهمية الاستفادة من القطاع الخاص بمنحه حق الانتفاع، وذلك تحت إشراف وزارة الآثار للمساهمة فى أعمال الترميم والتطوير والترويج للمواقع الأثرية وتنشيط حركة السياحة مطالباً بوضع خطة عمل للنهوض بالأماكن الأثرية وإدخال مناطق جذب لترويج السياحة. وأمر الوزير الآثار بترميم منزل الزعيم أحمد عرابى الكائن بقرية هرية رزنة مركز الزقازيق لمكانته التاريخية وتشكيل لجنة هندسية من القطاع الهندسى بوزارة الآثار لمعاينة مبنى متحف الشرقية القومى (متحف عرابى) على الطبيعة لتحديد مدى احتياجاته لأعمال ترميم كلية أو جزئية من عدمه، مشيراً إلى ضرورة الحفاظ على الأرواح والأماكن الأثرية. جاء ذلك خلال زيارة وزير الآثار لمحافظة الشرقية والتى تفقد خلالها منزل الزعيم الراحل أحمد عرابى ومتحفه ومنطقة آثار تل بسطة بمدينة الزقازيق، بحضور عدد من القيادات التنفيذية وأعضاء البرلمان بمحافظة الشرقية. وأكد محافظ الشرقية أن الهدف من الزيارة متابعة المناطق الأثرية داخل المحافظة لوضع الشرقية على الخريطة السياحية وتوفير العناصر اللازمة لجذب السائحين الأجانب والمواطنين المصريين . يذكر أن المتحف كان يحتوى على آثار فرعونية ومومياء ومقتنيات مذبحة بحر البقر من ملابس الأطفال والكراسات ومتعلقاتهم المدرسية والشخصية وبانوراما بالزى الفلاحى ومتحف شمع مصغر وقاعة سينما . وتكريماً للزعيم عرابى وحفاظاً على سيرته التاريخية قرر وزير الآثار إعداد مطويات تحمل صور الزعيم عرابى ونبذه تاريخية عن حياته وتاريخه الوطنى المشرف لتوزيعها على تلاميذ المدارس مشاركة فى إحياء ذكراه .