تهديدات بالقتل.. حملة دولية لإغلاق «جوانتانامو» مصر.. حقوقي يفجر مفاجأة عن تزايد إصابة النزلاء بالسرطان.. وقيادات الإخوان و9 صحفيين على رأس المضربين يواصل عشرات المحتجزين بسجن العقرب، من بينهم معارضون بارزون، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، تنديدًا ب"أوضاعهم السيئة، والتضييق على ذويهم أثناء الزيارات". وأكدت رابطة أسر المعتقلين بسجن العقرب، فى بيان اطلعت عليه "المصريون"، "اتساع دائرة الإضراب عن الطعام داخل السجن إلى 30 فى اليوم الأول من الأسبوع الثانى لبدء الإضراب (بدأ 24 فبراير الماضي)، بعد حصر المعلومات الواردة من أسرهم، وفى ضوء الزيارات". وقالت الرابطة فى بيان سابق إن عددًا "من قيادات جماعة الإخوان المسلمين يشاركون فى الإضراب، موضحة أن الإضراب "جاء بعد أسبوعين من الإهانات والاعتداءات خلال الزيارات، ومنع دخول الأسر منذ 10 فبراير الماضى". وفى السياق، ذكرت نقابة الصحفيين أن "9 من الصحفيين بدأوا إضرابًا عن الطعام منذ يوم 24 فبراير، ما تسبب فى تدهور حالاتهم الصحية". ويشارك 14 معارضا بارزا من سجناء "العقرب" فى الإضراب من بينهم قيادات عليا بجماعة الإخوان المسلمين. ونقلت صفحة "ضمير الإخوان"، على موقع "فيس بوك"، عن مصادر من أسر المعتقلين بسجن العقرب، قولهم إن المشاركين فى الإضراب: "خيرت الشاطر، ومحمد البلتاجي، وعصام العريان، وعصام سلطان، ومحمد وهدان، ومحمد على بشر، وصفوت حجازى، وأسامة ياسين، وعصام الحداد، وجهاد الحداد، وأحمد عارف، وعبد الرحمن البر، وأحمد عبد العاطي". وتزايدت حالات الموت داخل سجن العقرب بشكل كبير، منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسى فى 3 يوليو 2013، جراء الإهمال الطبى وسوء المعاملة، فى وقت تصاعدت فيه وتيرة "الانتهاكات"، داخل السجن منذ تولى وزير الداخلية الحالى مجدى عبد الغفار، وتصعيد حسن السوهاجى مديرًا لمصلحة السجون. وفى السياق ذاته أطلقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، حملة دولية، لإغلاق سجن العقرب، لوقف ما أسمته "الانتهاكات الصارخة" به. وقالت التنسيقية المعنية بالشأن الحقوقي، فى بيان، إن "عدد ضحايا سجن العقرب بلغ 15 شخصًا، خلال العام الماضي، بسبب سوء حالة السجن، وافتقاده لأبسط المعايير الدولية، إضافة إلى الإهمال الطبى وسوء التغذية". ووصفت التنسيقية ما يحدث فى السجن، بأنه "لا يقل بشاعة عما حدث فى جوانتانامو فى أمريكا، وأبو غريب فى العراق، وبجرام فى أفغانستان". وأوضح عزت غنيم، مدير التنسيقية المصرية، أن "سجن العقرب يخالف كل الشروط الدولية، من حيث مساحة الزنازين، وأوقات التريض، والخروج من العنابر، والرعاية الصحية للمرضى منهم". وحذر غنيم، فى تصريحات خاصة ل"المصريون" من أن "تقارير غير مؤكدة تتحدث عن بناء العقرب من مادة تساعد على الإصابة بالسرطان"، مشيرًا أن "حالات الوفاة خلال العامين الماضيين بالعقرب، وصلت 28، بعضهم توفى جراء الإصابة بالسرطان، مع الارتفاع فى معدل الحالات المرضية". وفى تصريحات خاصة، أدانت سلمى أشرف، مسئولة الملف الحقوقى المصرى بمنظمة هيومن رايتس مونيتور "الانتهاكات والإهمال الطبى وتردى الخدمات الصحية بالعقرب". وأشارت إلى أن "مونيتور"، تلقت فى وقت سابق "استغاثات متكررة من داخل سجن العقرب ومن أهالى المعتقلين بالسجن تروى تفاصيل الانتهاكات الممارسة"، موضحة أن "المعتقلين فى عنبر H1 بسجن العقرب يتعرضون بشكلٍ دورى للضرب المبرح بالعصى والهراوات كما يتعرضون للصعق المتكرر بالكهرباء فى مختلف أنحاء الجسد ويزيد فى الأماكن الحساسة، بالإضافة إلى تعليق معظم المعتقلين لساعات طويلة فى الحائط وربما تتجاوز تلك المدة عدة أيام". وفى خطوة تبرز مدى معاناة سجناء العقرب، قال المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، جهاد الحداد، أثناء مثوله أمام محكمة جنايات القاهرة فى القضية المعروفة ب"غرفة عمليات رابعة"، الأربعاء، إن "المحتجزين بالعقرب يتلقون تهديدات بالقتل". وتناولت، آية علاء، زوجة الكاتب الصحفى حسن قباني، "الأوضاع المهينة" لأسر المحتجزين أثناء الزيارات، قائلة إنهم يعانون أوضاعا سيئة خلال زيارة ذويهم، تصل أحيانًا إلى الانتظار أمام السور الخارجى للسجن ما يزيد على 12 ساعة". وأكدت "علاء" فى تصريحات خاصة، دخول زوجها وآخرين فى إضراب عن الطعام، من أجل تحسين الأوضاع، والتوقف عن إهانة الأهالى والسماح بزيارتهم لمدد أطول من 10 دقائق. وتتمثل مطالب سجناء العقرب في: "إدخال الأطعمة والأدوية، ومستلزمات المعتقلين الشخصية، والتريض يوميًا لمدة أكثر من ساعة، والسماح بدخول الملابس والمنظفات، وإزالة الحائل أثناء الزيارة ومدها إلى ساعة، وعدم التنصت على حديث الأهالى فى الزيارة، ونقل المرضى إلى مستشفى سجن طرة لتلقيهم العلاج اللازم، ومعاقبة المسئولين عن وفاة ستة من سجن العقرب".