تعرض جهاد الحداد، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، ومحمود البربري، عضو الجماعة، لحالة شديدة من الإعياء أمس الاثنين، أثناء نظر قضية غرفة عمليات رابعة. وقالت رابطة أسر معتقلي سجن العقرب، إنه "خلال الجلسة تعالى صياح باقي المعتقلين بسرعة إحضار طبيب لهم، وعندما سمعهم المحامون عبر الميكروفون نظرا لصعوبة التواصل لوضع المتهمين في قفصين أحدهما من الأسلاك والقضبان والآخر من الزجاج، طلبوا من هيئة المحكمة إحضار الطبيب، إلا أن حرس المحكمة قام بإخراج جميع المعتقلين إلى قاعة الحجز بعيدًا عن أعين المحكمة والمحامين، ولم يتسن التأكد من الوضع الصحي لهما". يذكر أن الحداد والبربري يخوضان إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ ثلاثة عشر يومًا. ويواصل عشرات المحتجزين بسجن العقرب، من بينهم معارضون بارزون، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، تنديدًا ب"أوضاعهم السيئة، والتضييق على ذويهم أثناء الزيارات". ويشارك 14 معارضا بارزا من سجناء "العقرب" في الإضراب من بينهم قيادات عليا بجماعة الإخوان المسلمين. ومن أبرز المشاركين في الإضراب: "خيرت الشاطر، ومحمد البلتاجي، وعصام العريان، وعصام سلطان، ومحمد وهدان، ومحمد علي بشر، وصفوت حجازي، وأسامة ياسين، وعصام الحداد، وجهاد الحداد، وأحمد عارف، وعبدالرحمن البر،وأحمد عبدالعاطي". وتزايدت حالات الموت داخل سجن العقرب بشكل كبير، منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو 2013، جراء ما يقوله حقوقيون وذوو المحتجزين "الإهمال الطبي وسوء المعاملة"، في وقت تصاعدت فيه وتيرة "الانتهاكات"، داخل السجن منذ تولي وزير الداخلية الحالي مجدي عبدالغفار، وتصعيد حسن السوهاجي مديرًا لمصلحة السجون. وتتمثل مطالب سجناء العقرب في: "إدخال الأطعمة والأدوية، ومستلزمات المعتقلين الشخصية، والتريض يوميا لمدة أكثر من ساعة، والسماح بدخول الملابس والمنظفات، وإزالة الحائل أثناء الزيارة ومدها إلى ساعة، وعدم التنصت على حديث الأهالي في الزيارة، ونقل المرضى إلى مستشفى سجن طرة لتلقيهم العلاج اللازم، ومعاقبة المسؤولين عن وفاة ستة من سجن العقرب".