أعلن معارضون بارزون وإعلاميون ومشاهير، تضامنهم الكامل مع الإضراب عن الطعام الذي بدأه المعتقلون السياسيون بسجن العقرب، منذ ما يزيد عن أسبوعين. ونشرت صفحة رابطة أسر معتقلي سجن العقرب، صورًا للعديد من المتضامنين يحملون ورقة تضامن. ومن أبرز من أعلنوا تضامنهم مع حملة الإضراب: "قيادات بحزب مصر القوية، والحقوقي نجاد البرعي، والقيادي بالاشتراكيين الثوريين هيثم محمدين، وقيادات حركة مسيحيون ضد الانقلاب هاني سوريال والصحفي رامي جان، ومدير مكتب الشيخ يوسف القرضاوي عصام تليمة، وآخرون". إلى ذلك يواصل عشرات المحتجزين بسجن العقرب، من بينهم معارضون بارزون، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، تنديدًا ب"أوضاعهم السيئة، والتضييق على ذويهم أثناء الزيارات". ويشارك 14 معارضا بارزا من سجناء "العقرب" في الإضراب من بينهم قيادات عليا بجماعة الإخوان المسلمين. ونقلت صفحة "ضمير الإخوان"، على موقع "فيسبوك"، عن مصادر من أسر المعتقلين بسجن العقرب، قولهم إن المشاركين في الإضراب: "خيرت الشاطر، ومحمد البلتاجي، وعصام العريان، وعصام سلطان، ومحمد وهدان، ومحمد علي بشر، وصفوت حجازي، وأسامة ياسين، وعصام الحداد، وجهاد الحداد، وأحمد عارف، وعبدالرحمن البر، وأحمد عبدالعاطي". وتزايدت حالات الموت داخل سجن العقرب بشكل كبير، منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو 2013، جراء ما يقوله حقوقيون وذوو المحتجزين "الإهمال الطبي وسوء المعاملة"، في وقت تصاعدت فيه وتيرة "الانتهاكات"، داخل السجن منذ تولي وزير الداخلية الحالي مجدي عبدالغفار، وتصعيد حسن السوهاجي مديرا لمصلحة السجون. وفي السياق، أطلقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، حملة دولية، لإغلاق سجن العقرب، لوقف ما أسمته "الانتهاكات الصارخة" به. وقالت التنسيقية، المعنية بالشأن الحقوقي، في بيان، إن "عدد ضحايا سجن العقرب بلغ 15 شخصا، خلال العام الماضي، بسبب سوء حالة السجن، وافتقاده لأبسط المعايير الدولية، إضافة إلى الإهمال الطبي وسوء التغذية". وتتمثل مطالب سجناء العقرب في: "إدخال الأطعمة والأدوية، ومستلزمات المعتقلين الشخصية، والتريض يوميا لمدة أكثر من ساعة، والسماح بدخول الملابس والمنظفات، وإزالة الحائل أثناء الزيارة ومدها إلى ساعة، وعدم التنصت على حديث الأهالي في الزيارة، ونقل المرضى إلى مستشفى سجن طرة لتلقيهم العلاج اللازم، ومعاقبة المسؤولين عن وفاة ستة من سجن العقرب".