وكأنه أصبح مكتوباً على النادى الأهلى ورجاله ومحبيه أن يعيشوا تحت سيطرة الديكتاتورية حتى بعد قيام ثورة 25 يناير التى راح ضحيتها خيرة شباب مصر برصاص الغدر وقوى الظلم والقهر أيام النظام السابق فى عهد المخلوع حسنى مبارك وكأنه أصبح مكتوباً على هذا النادى العريق أن يظل تحت سيطرة الاستبداد والعيش فى الأبراج العاجية والنظر من فوق حتى بعد رحيل النظام المستبد الذى عاث فى البلاد 30 عاماً من الفوضى والإهمال وكأن أبناء النادى هم آخر ما يفكرون فى نصرة ناديهم الذى أصبح عرضة للمشاكل والقيل والقال وكثرة السؤال بعد هيمنة مجلس إدارة الأهلى بقيادة حسن حمدى على كل الأمور داخل القلعة الحمراء التى تأججت بالأزمات الراكدة تحت الرماد , وما زال التابعون ينفخون فى الأبواق والتوافه يبايعون الفساد من أجل مصالحهم الشخصية والتقرب من أولياء النعم للحفاظ على لقمة عيشهم ووضع الغالى والرخيص تحت الأقدام وكأن الولاء للأشخاص القابعين على الكراسى وليس للكيان والرمز الكبير الذى حافظ عليه الراحل الأسطورة صالح سليم أشهر من أنجبته الكرة المصرية وبعد رحيله ظهرت الانقسامات والخلافات والمشاكل داخل الأهلى مع قدوم حسن حمدى رئيساً له وزيادة جبهة المعارضة بكثافة كبيرة وصل مداها إلى ساحات المحاكم والقضاء "المصريون " من جانبها أرادت أن تبحث عن الحقيقة والحقيقة فقط من أجل إيضاح الصورة أمام الرأى العام بعد حالة اللغط والجدل التى سيطرت على الإعلام الرياضى خلال الأيام الأخيرة عن كل ما يدور داخل جدران النادى الأهلى الكبير من أمور مريبة جعلت الخاصة والعامة يتكلمون فيما لا يعرفون على الإطلاق . كل هذه التساؤلات جعلتنا نفتح هذا الملف الخطير داخل النادى الكبير والشائك بالنسبة للآخرين خصوصا بعدما ظهرت على السطح العديد من القضايا والبلاغات بين جبهة المعارضة داخل الأهلى والتى يقودها محمد الحسينى المرشح السابق على رئاسة النادى فى الانتخابات الماضية وبين حسن حمدى رئيس الأهلى الذى قاد الجمعية العمومية الأخيرة لمبايعته ضد قوى المعارضة وعلى إثر ذلك تقدم الحسينى ببلاغ ضد حمدى مؤخراً عقب تحويله للتحقيق بتهمة الإساءة فى حق النادى بعد انعقاد الجمعية العمومية التى قادها رئيس النادى لإثبات حصوله على التزكية من " العمومية " لإبقاء شرعية مجلسه أمام الرأى العام محمد الحسينى أحد رموز المعارضة لمجلس حسن حمدى كشف النقاب عن الأسرار الخفية داخل جدران القلعة الحمراء فى تصريحات ساخنة ل "المصريون" إذ أكد الحسينى فى البداية أنه تقدم ببلاغ مؤخراً ضد حسن حمدى يحمل رقم 15 أحوال بتاريخ 28\12\2011 بنقطة شرطة الجزيرة بعد تحويله للتحقيق داخل الشئون القانونية بالنادى عقب انعقاد الجمعية العمومية بتهمة الإساءة لكيان النادى الكبير وأضاف أن هذا لم يحدث إطلاقاً لأن الأهلى خط أحمر بالنسبة لى وهو الكيان والقيمة لأن النادى ليس حسن حمدى فقط , مشيراً إلى أنه لم يسىء لشخص حسن حمدى على الإطلاق أو يسبه وقال الحسينى : طلبت من المجلس القومى للرياضة تشكيل لجنة محايدة من داخل المجلس للفصل بينى وبينه فى كمية البلاغات المقدمة وإذا ثبتت براءته فسأكون أول المصفقين له أمام الناس وإذا ثبت إدانته فليأخذ الجزاء والعقاب القانونى وأشار زعيم المعارضة إلى أنه قام بدعوة حسن حمدى وإنذاره على يد محضر بطلبه للتحقيق والمثول أمام المحامى الخاص به رداً على تحويله للتحقيق بعد انعقاد الجمعية العمومية المضحكة بتهمة سب النادى والإساءة إليه وكشف الحسينى عن الخيط الرفيع فى بلاغه بقوله: قرار مجلس إلإدارة بتحويلى للتحقيق باطل بعد منعى من إلقاء كلمة فى الجمعية عن ملف الميزانية , بينما حسن حمدى دعا الغرباء عن النادى إلى الجمعية العمومية وأجلسهم فى المدرجات للتأييد وهوالأمر الذى أبطل عقد هذه الجمعية لعدم تنفيذ الفقرة 24 من القرار 85 لسنة 2008 والتى تنص على " ضرورة التأكد من جدية التصويت قبل انعقادها" , مشيراً إلى أن هذه الجمعية العمومية كانت تشبه مؤتمرات الحزب الوطنى المنحل أيام المخلوع مبارك وتعجب الحسينى وتساءل كيف يطلبوا حسن حمدى شاهداً عند النائب العام فى قضايا التربح فى وكالة الأهرام, وألمح عضو المعارضة البارز بأن تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات الصادر فى 30 مارس من العام الماضى قد أدان حمدى فى مخالفات مالية داخل مؤسسة الأهرام بإهدار 924 مليون جنيه فى 16 صفحة وحتى اللحظة لم يطلب للتحقيق معه فى هذا الشأن قائلاً : " ثورة يناير لم تصل بعد إلى الأهلى وقطاعات الرياضة المليئة بخفافيش الظلام" وشدد الحسينى على أن رئيس الأهلى واصل افتراءه وكذبه- على حد قوله - على الجمعية العمومية للنادى بعدما أوهمهم بأننى طلبت لجان تفتيش على النادى ولم تثبت شيئاً على الإطلاق ضد مجلس الإدارة الحالى ومع هذا فمديرية الشباب والرياضة بالقاهرة أثبتت كذب رئيس النادى بالدليل القاطع قائلة فى تقريرها الصادر ضد النادى ومجلس الإدارة" بأن رد الأهلى لم يكن كافياً أو مقنعاً على السلبيات والقصور والمخالفات المالية والإدارية التى رصدت بداخله" مؤكداً أن هذا الكلام يجيز حل مجلس الإدارة قانونياً عن طريق المجلس القومى للرياضة وتعجب الحسينى من صمت المجلس القومى للرياضة برئاسة عماد البنانى وتساءل أين دور رئيس حكومة الإنقاذ الوطنى برئاسة الجنزورى من الملف الرياضى وحول المخالفات داخل الجهات الإدارية بالنادى قال الحسينى إن حسن حمدى ومجلس إدارته هم الذين رفضوا العضوية العاملة لهشام وخالد سليم نجلى الراحل الأسطورة صالح سليم رئيس النادى السابق بالرغم من استخراجها للمدير المالى للنادى عماد حلمى الذى يحمل عضوية مزورة والمضحك هو على أنه لاعب كرة قدم سابق بالفريق الأول بالنادى عام 1985 وتم تحويل العضوية مسببه نظراً لهذا الغرض مع أنه لايوجد فى سجلات اتحاد الكرة لاعب فى هذه الفترة أو فى تاريخ الأهلى بهذا الاسم واختتم الحسينى حديثه قائلاً " أجهز حالياً لمذكرة جديدة ضد مجلس حسن حمدى فى قضايا صفقة المهاجم البرازيلى فابيو جونيور الذى أتى به الخواجه البرتغالى مانويل جوزيه عن طريق نجله روى وكيل اللاعب بمبلغ مليون و800 ألف يورو بعد أن وافق نادى نافال البرتغالى على بيع اللاعب قبل ذلك بمليون و350 ألف يورو أى أهدر 450 ألف يورو على السمسرة بين المدير الفنى ونجله وأحد أعضاء مجلس الإدارة وسالم العراقى صديق جوزيه , بجانب أن المذكرة سوف تتضمن هروب الناشئ أحمد حسن الشهير ب" كوكا" للاحتراف فى البرتغال عن طريق هؤلاء الأشخاص . ومن جانبه أكد محمود علام مدير عام النادى الأهلى فى تصريحات خاصة ل" المصريون " أن هذا البلاغ لم نعرف عنه شيئاً ولم يصل إلينا أى إخطار فى هذا الشأن وإذا وصلنا أى إخطار فهذا الأمر مفوض للشئون القانونية التى تقوم بالتعامل فى مثل هذه الأمور الشائكة وأضاف علام أنه من حق أى عضو من أعضاء الجمعية العمومية التابعة للنادى التقدم بأى بلاغ وفى أى وقت ومع هذا فالبلاغ لم يصل إلينا حتى اللحظة وإذا وصل فهو موجود بالشئون القانونية والجهة المختصة لهذا الأمر وعليها التعامل بالطرق القانونية اللازمة لمثل هذه البلاغات . وفى البلاغ المقدم من محمد الحسينى ومعه كل من علاء عبد المقصود إسماعيل ومصطفى سالم على كشك أعضاء النادى الأهلى ضد حسن حمدى رئيس مجلس إدارة النادى الأهلى مخاطباً مع كل من مدير مديرية الشباب والرياضة بالقاهرة بصفته وكذلك رئيس المجلس القومى للرياضة بصفته أيضا طالب الشاكون من الجهات المختصة داخل مديرية الشباب بالقاهرة والمجلس القومى للرياضة بضرورة التحقيق فى البلاغ المقدم رقم 15 أحوال بنقطة شرطة الجزيرة لعدم اتخاذ رئيس النادى حسن حمدى قرار الجمعية العمومية فى إرهاب أصوات المعارضة داخل القلعة الحمراء وتصفية الخصومة بينهم والتهديد بشطب عضويتهم حتى يكونوا عبرة وعظة لكل من تسول له نفسه فى التصدى لكشف الفساد والمفسدين وإهدار المال العام ومنع التوريث داخل النادى الأهلى الذى ثار الشعب بسببه على النظام السابق فى عهد مبارك فى 25 يناير من العام الماضى لكى يولد فجر جديد بعيداً عن الديكتاتورية والرأسمالية التى أشعلت نيران الغضب داخل نفوس الشعب المصرى فهل يتم فتح ملفات النادى الأهلى أم أن القلعة الحمراء ورجالها دولة داخل الدولة وفوق القانون كما يردد المتشائمون .