وعود "العفو الزائفة" تضرب بآمال أهالى المعتقلين عرض الحائط "مصر القوية": النظام لن يفرج عن الخارجين عن طوعه.. "التحالف الاشتراكى": طالبنا بالإفراج عن المعتقلين.. والعيب مش علينا العيب فى النظام.. "الاشتراكيون الثوريون": خوف النظام من أفراد يؤكد ضعفه.. وزوجة دومة: خطوات تصعيديه فى الأيام القادمة من أهالى المعتقلين بسبب تجاهل الرئاسة
"دومة، التنين البمبى "أسماء لطالما حلم الثوار بإدراج أسمائهم فى قائمة العفو الرئاسي، رغم الشائعات المرتبطة بالإفراج عنهم فى كل مناسبات العفو السابقة، ولكن سرعان ما تحول هذا الحلم إلى كابوس يؤرق أهالى المعتقلين الذين نبحت أصواتهم بخطابات الرئيس دون رد يريح القلب ويجعل الجراح تلتئم، وسط تأكيدات من الملايين بأن الإفراج عنهم وهمًا لا يمكن تحقيقه فهم البعبع الذى يؤرق نوم النظام كما ردد البعض وآخرون يرون أن الرئاسة قد أنهت الجدال فى شأنهم بالسجن مدى الحياة. وعود زائفة وآمال تحطمها الرئاسة بخبر "تستعد الجهات المعنية بإدراج أسماء السجناء المقرر أن يتم العفو عنهم خلال الأيام المقبلة بمناسبة ذكرى ثورة 25 يناير، وعيد الشرطة بموجب قرار رئاسى، بعدما صدر القرار رقم 1 لسنة 2016 من رئيس الجمهورية بشأن العفو عن باقى العقوبة بالنسبة إلى بعض المحكوم عليهم، بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة وثورة 25 يناير لعام2016. خبر تناقلته الصحف ربما أشعل الأمل فى نفوس البعض من أسر المعتقلين الذين طالما حلموا بالإفراج عنهم فى الكثير من المناسبات السابقة دون جدوى. "علاء عبد الفتاح، أحمد عبد الرحمن، عبد الرحمن طارق "موكا"، عبد الرحمن سيد "كوجى"، أحمد ماهر، محمد عادل، محمد نبيل، شريف الروبى" أحد أبرز أسماء المعتقلين فى الفترات السابقة والذين قامت من أجلهم العديد من حملات المطالبة بالإفراج أو العفو الرئاسى ودشنت من أجلهم الهاشتاجات. ظن البعض أنهم محتجزون حتى الانتهاء من ذكرى الثورة للتخوف منهم إلا أنه بعد انقضاء الذكرى لا يوجد ما يشير إلى خروجهم. وترصد "المصريون" أبرز الحملات التى نظمت من أجل المطالبة بالإفراج عن المعتقلين: "6 إبريل" تستهل العام بمطالبات الإفراج آخر الحملات التى قامت من أجل الإفراج عن المعتقلين، حيث بدأت حركة شباب 6 إبريل العام الجديد بالمطالبة بالإفراج عن المعتقلين من الشباب التابع للحركة، بداية من القيادات على رأسهم "أحمد ماهر ومحمد عادل"، بالإضافة إلى أعضاء المكتب السياسى محمد نبيل وشريف الروبى والأعضاء الآخرين الذين تم القبض عليهم خلال الحملة الأمنية الأخيرة التى شنتها وزارة الداخلية على النشطاء السياسيين خاصة مع اقتراب الذكرى الخامسة لثورة ال 25 من يناير. وقامت الصفحة الرسمية للحركة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بتغيير الصورة الخاصة بالحركة لصور المعتقلين من شباب الحركة مطالبة بالإفراج الفورى عنهم، خاصة بعد إسناد بعض التهم الخاصة بالانتماء لجماعة شكلت على خلاف القانون والتظاهر فى فعالية لم تعلن الحركة المشاركة فيها من الأساس، وهى التظاهرة التى قام بها بعض الشباب بميدان الدقى تحت شعار "ثوار يناير راجعين الميدان. "Free Alaa" والتى دشنها عدد من النشطاء على موقعى التواصل الاجتماعى " فيسبوك وتويتر" وصفحة "الحرية لعلاء عبدالفتاح" وحملة "الحرية للجدعان"وهى عبارة حملة تضامنية للإفراج عن معتقلى الشورى الذين لم يتم الإفراج عنهم وذلك فى ذكرى مرور عام على الحكم النهائى فى القضية المعروفة إعلاميًا بقضية "أحداث الشورى" والتى تعد أول قضية تظاهر، حيث تم القبض على المتظاهرين فيها بعد ساعات من إصدار القانون. وطالب المشاركون فى الحملة بالإفراج عن "سجناء الرأي" و نددوا بحبس الشباب، وتخوينهم من قبل الإعلاميين المؤيدين للنظام الحالى ودعا المشاركون فى الحملة النشطاء بتغيير صور بروفيلاتهم الشخصية بصور علاء وأحمد عبد الرحمن ولو ليوم واحد، منظمين ايفنت بعنوان الحرية لمعتقلى الشورى جاء فيه "حيث مر عامًا كاملاً على حبس علاء عبد الفتاح وأحمد عبد الرحمن، التى تم الحكم فيها على 25 شابًا بأحكام تتراوح بين ثلاث - خمس سنوات، بموجب قانون التظاهر . وقوبلت الدعوة باستجابة موسعة من نشطاء موقعى فيسبوك وتويتر الذين استبدلوا صور حساباتهم الشخصية بصور علاء عبدالفتاح، مطالبين بالإفراج عن "التنين البمبى" - كما يلقبه أصدقاؤه- وأطلقوا حملة تدوينية تضامنية عبر أكثر من"هاشتاج" باللغتين العربية والإنجليزية. ولم تقتصر الحملة التضامنية للمطالبة بالإفراج عن الشباب المحتجزين على مواقع التواصل فقط بل خرجت للشوارع عبر "بوسترات" حملت صور الشباب الأربعة مصحوبة بعبارة "مازلت سجينا رغم العفو" قام النشطاء بلصقها فى مناطق مختلفة من القاهرة على الحوائط ولوحات الإعلانات وأعلى الكبارى وببعض الميادين للتذكير بقضيتهم. حملة عيدهم فى السجن تأتى على رأس الحملات التى نادت بالإفراج عن المعتقلين، حيث طالب نشطاء وقوى ثورية بتدشين حملة للتذكير بمعتقلى قانون التظاهر عبر طباعة ملصقات تحمل صورهم وشعار الحملة "عيدهم فى السجن"، وتم لصقها على لوحات الإعلانات فى بعض شوارع القاهرة، وذلك لإعلان التضامن معهم. وشارك فى هذه الحملة نشطاء مستقلون ونشطاء من حملة "الحرية للجدعان" التى دشنها نشطاء وقوى ثورية لمتابعة ملف مسجونى قانون التظاهر، وحملت الملصقات صورا لبعض المحتجزين مثل: سناء سيف، محمد يوسف (ميزا)، أحمد دومة، يارا سلام، محمد سلطان، رانيا الشيخ، الصحفى أحمد جمال زيادة وغيرهم. خرجوهم للنور ونشرت أسماء المعتقلين على خلفية أحداث خرق قانون التظاهر فى القضية الإعلامية المعروفة ب"مسيرة الاتحادية"، حيث نشرت ملفًا تعريفيًا عن هؤلاء المعتقلين، من بينهم الناشطة السياسية سناء سيف شقيقة الناشط علاء عبد الفتاح المعتقل بأحداث "مجلس الشورى" تحت شعار "خرجوهم للنور"، وذلك بالتزامن مع عقد الجلسة الخاصة بمحكمة جنح مستأنف مصر الجديدة على الحكم الصادر ضدهم فى قضية التظاهر دون تصريح. وكانت المحكمة قد قضت بحبس المتهمين 3 سنوات، وتغريم كل منهم 10 آلاف جنيه، بتهمتى التظاهر دون تصريح والتعدى على قوات الأمن، فضلاً عن حملتى الحملة الوطنية والدولية "أنا حرة" من أجل إطلاق سراح معتقلى 20 فبراير، عام على حكم الشورى، للإفراج عن علاء وأحمد وكوجى وموكا :كونوا صوت المعتقلين. زوجة دومة: "وجهت خطابًا للرئيس والنتيجة لن يرد أحد" قالت نورهان حفظى، زوجة الناشط أحمد دومة، إننا ممنوعون من القيام بالتظاهر أو الاعتصام، فضلا عن رفض الرئاسة التواصل معنا بأى طريقة ورفض الاستجابة لمحاولات التواصل من قبل أهالى المعتقلين. وأشارت نورهان، فى تصريحات ل"المصريون"، أنها أرسلت خطابًا للرئيس ولكن دون جدوى، مشيرة إلى أن الرئاسة بناء على تعليمات من الأجهزة الأمنية اتخذت موقف عدم التواصل أو الإفراج عن المعتقلين الثوريين. وتابعت نورهان، أننا كأسر المعتقلين لدينا قناعة بعدم الربط بين الإفراج عن المعتقلين وبين ذكرى الثورة، منوهة إلى أن الرئاسة تربط الإفراج عن المعتقلين أما بالوصول إلى اتفاق مع جماعة الإخوان المسلمين أو بالقضاء عليهم للتخوف من الإفراج عنهم فى ظل الخلاف مع الإخوان مما قد يزيد من حجم معارضة النظام فى الشارع من كلا الجانبين ما يمهد لثورة جديدة. "أظن مبقاش سكوتنا وانتظرنا للعفو الرئاسى الحل الأمثل لدى أهالى الشهداء "جملة قالتها زوجة دومة والتى يئست من العفو الرئاسى فى ظل رفض الرئاسة التواصل مع أهالى المعتقلين، معلنة عن نية أهالى المعتقلين فى خطوات تصعيدية للإفراج عن أبنائهم . هل خوف الدولة من دومة وعلاء يقضى بالحكم عليهما بالسجن مدى الحياة؟ ثوريون يردون على ربط فكرة انتظار إطلاق سراح دومة وعبد الفتاح عقب انتهاء ذكرى ثورة يناير، بأنه وهم لا يمكن أن يحدث لأن الدولة اصبحت متخوفه منهم بسبب استشعارها الفشل والبعض الاخر يرى ان الدولة متخوفه ان يكون خروجهم سببا فى تكوين جبهه معارضة اخرى الى جانب الاخوان تهدد بثورة جديدة لها فصيل شعبى مؤيد. مصر القوية:"العداء الشخصى والمباشر بين النظام والمعتقلين السر وراء عدم الإفراج عنهم" قال أحمد إمام، المتحدث باسم حزب مصر القوي، إن النظام لن يسعى للإفراج عن أحمد دومة وعلاء عبد الفتاح وغيرهما من الأسماء الشهيرة ولو حتى بعد انتهاء ذكرى الثورة، منوهًا إلى أنه لا يملك النظام"أن يخرج حد خرج عن طوعه"على حد تعبيره . وأشار إمام فى تصريحات ل"المصريون"، إلى وجود عداء مباشر وشخصى بين النظام وهذه الأسماء، مؤكدًا أن دورنا الحالى يكمن فى إبراز الانتهاكات التى تحدث وتوضيح أساليب قمع المعتقلين فى السجون للرأى العام من أجل عمل حاضنة شعبيه لمعارضى النظام والمنتقدين لأساليب القمع سواء كان من الحركات الثورية أو الائتلافات والأحزاب والمستقلين. التحالف الاشتراكى الشعبى: "النظام يتوهم أن تضييق الحريات هو سر تمكينه من الحكم" ومن جانبه قال معتز الشناوى، المتحدث باسم التحالف الاشتراكى الشعبى، أننا قمنا بالمزيد من الفاعليات لإطلاق سراح المعتقلين لكن "العيب مش علينا العيب فى النظام" على حد تعبيره، منوهًا إلى أن النظام وجد أن تضييق الحريات هو سر تمكينه من الحكم. وتابع: الشناوى، فى تصريحات ل"المصريون"، أن النظام لم يتعظ من الأنظمة السابقة وإنما استمر فى اعتقال شباب الثوار وإلحاق تهم مغلوطة بهم وهذا ما يعيدنا لما قبل 25 يناير، مؤكدًا أننا لم نرغب فى العودة لذلك لكن النظام هو من يضطرنا إلى العودة لما قبل ذلك. وأشار الشناوى، إلى أن التحالف عهد على النزول فى انتخابات المحليات واعدًا بالاستمرار فى الشارع من خلال حملات فى القاهرة وجميع المحافظات، فضلاً عن عمل حملات مشتركة بين الأحزاب الأخرى والحركات والمستقلين للتصدى لما يحدث. الاشتراكيون الثوريون: "90% من المعتقلين محتجزين بتهم ملفقة" وعلى صعيد آخر يرى محمود عزت، المتحدث باسم الاشتراكيون الثوريون، أن النظام فى حالة رعب، منوهًا إلى أنها نتيجة طبيعية لفشل كل مشاريعه التى كانت وهمًا وهو ما أدى إلى تراجع شعبيته. وأشار عزت، فى تصريحات ل"المصريون"، إلى أن النظام مرعوب من أفراد لذلك لم يسع حتى الآن لإطلاق سراح علاء عبد الفتاح ودومة وغيرهما، مؤكدًا أن النظام الحالى ضعيف جدًا لحد وصل إلى الخوف، حيث إن 90% من الشباب المقبوض عليهم تم إلحاق تهم ملفقة إليهم . وتابع: عزت، أهم ما يأتى فى مقدمة أولوياتنا فى الوقت الحالى التضامن من خلال الحملات المطالبة بالإفراج عن المعتقلين مثل "هاشتاج اكتبوا عنهم " وغيرها، مؤكدًا القيام بعمل حملة تضامنية واسعة للإفراج عن كل المعتقلين، منوهًا إلى أن هذه الحملة سيشارك بها جميع القوى السياسية والثورية".