وكأن القصر الرئاسى الذى استقبل أول رئيس مدنى منتخب وأطاح به فى الآن ذاته، يأبى أن يمر العام نفسه إلا بجذب المعارضين لكل نظام من النشطاء والثوار الذين أعلنوا الزحف يوم 26 من الشهر الجارى (غدًا السبت)، ليفتح لهم محيط القصر أبوابه لاستقبال اعتصامهم الليلى الذى أعدوا له العدة تحت شعار "إسقاط قانون التظاهر، والإفراج عن كل المعتقلين السياسيين". ودعت حركة "شباب 6 إبريل"، جموع النشطاء للانضمام إليها والمشاركة فى فعاليات يوم 26 إبريل، تحت عنوان "الشارع لنا"، للمطالبة بإسقاط قانون التظاهر والإفراج الفورى عن كل المعتقلين، ومن المقرر أن تزحف الحركة والقوى الثورية لمحيط قصر الاتحادية بعد انتهاء ماراثون الحرية للمعتقلين الذى أطلقته مؤخرًا للإعلان عن رفضهم التام للقانون الذى وصفوه بالظالم والجائر، والذى فصل خصيصا للقضاء على ثوار 25 يناير. ونشرت الصفحات التابعة للحركة، دعوات وهاشتاج، تحت عنوان: "احنا ثوار ولينا إرادة.. مش عايزين يحكمنا بيادة، #يسقط_قانون_التظاهر، #الشارع_لنا، #ابريل_26، شير شارك احشد انفينت لكل صحابك، كما دشن عدد من الصفحات الداعمة للفعالية التى أكدوا أنهم لن يسمحوا باختراقها من قبل شباب جماعة الإخوان المسلمين وأنها سترفع مطالب الثوار المشروعة والمطالبة بالإفراج الفورى عن كل المعتقلين السياسيين، وعلى رأسهم أحمد ماهر مؤسس حركة شباب 6 إبريل ومحمد عادل القيادى بالحركة والناشط أحمد دومة. بدوره، طالب زيزو عبده الناشط السياسى والقيادى بحركة 6 إبريل، جموع القوى الثورية، بالانضمام إلى اعتصامهم والضغط من أجل إسقاط قانون التظاهر الذى صدر لمصادرة حقوق شباب القوى الثورية، مؤكدا أن فعالياتهم مستمرة بالشارع من خلال بعد تدشين حملة بمشاركة عدد من المنظمات الحقوقية لإسقاط القانون، والإفراج عن كل الطلبة المعتقلين. وأكدت نورهان حفظى، زوجة أحمد دومة، عزمها الاعتصام أمام قصر الاتحادية، وحتى إسقاط قانون التظاهر والإفراج عن المعتقلين، حيث دعت كل الفتيات والناشطات للانضمام إلى الاعتصام، قائلة: "حابة أفكر البنات الجدعات باعتصامنا عند الاتحادية، يعنى كل واحدة تخلص إجازة شم النسيم وتفضى للاعتصام والتقشف والبهدلة". ومن المقرر أن تتصدر صور النشطاء المعتقلين أبواب القصر الرئاسى، وعلى رأسهم أحمد ماهر وأحمد دومة ومحمد عادل، فضلاً عن لافتات منددة بقانون التظاهر. فيما أعلنت المجموعة "الحرية الجدعان"، قيامها بإطلاق حملة بتدوين أسماء المعتقلين السياسيين منذ اندلاع ثورة يناير وحتى الآن، وذلك من أجل حصر إعداد أسماء المعتقلين لتدوينها والمطالبة بالإفراج الفورى عنهم. وأضافت أن تدوين أسماء المعتقلين سيفيد فى الوصول لهم، خاصة أن هناك الكثير منهم غير معروفين. وفى نفس السياق، أطلقت حركة شباب 6 إبريل، وعدد من القوى الثورية، هاشتاج جديدًا تحت مسمى "الحريات الست"، مطالبة من خلاله بالإفراج الفورى وإطلاق سراح كل المعتقلين كالتالى: "الحرية ل معتقلى وقفة خالد سعيد، الحرية ل معتقلى أحداث مجلس الشورى، الحرية ل معتقلى أولتراس ثورجى، الحرية ل معتقلى الذكرى الثالثة لثورة يناير، الحرية ل أحمد دومة، الحرية ل كل مظلوم نعرفه أو لا نعرفه".