رفض الدكتور محمود غزلان المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان المسلمين، فكرة تطبيق أى نموذج دولى للنهوض بمصر محاذاة ببعض الدول كتركيا أو إيران، معللا ذلك بامتياز مصر بطبيعة خاصة. وأكد أن النموذج المصرى، هو الأنسب, وسيكون مثالاً يحتذى به لتحقيق طموحات وآمال الشعب المصرى، وتحقيق النهضة الشاملة فى كل الميادين, مشيراً إلى أنه ستتم دراسة النماذج الأخرى، وأخذ منها ما يناسب الطبيعة المصرية، والاستفادة من ذلك فى النموذج المصرى لتحقيق النهضة الشاملة . اتفق معه فى الرأى ناجح إبراهيم القيادى بالجماعة الإسلامية، موضحاً أن النموذج الإيرانى لا يناسب المجتمع المصرى على الإطلاق, لأنه يجعل من المرشد العام شخصية فوق الدولة ويدير الدولة على الرغم من وجود رئيس وهذا يستحيل حدوثه فى مصر . وأضاف، أن النموذج التركى خرج من رحم العلمانية الشاملة ومصر لم تعرف ذلك على الإطلاق, لأنها تتميز بالوسطية والاعتدال فى كل الأشياء والتعددية, وبالتالى فأى حكم متشدد لن يستمر طويلا فى مصر, وبالتالى فمصر تحتاج لنموذج مصرى خالص يتناسب مع ظروف الدولة وطبيعتها. فيما قال الدكتور عبد المنعم السعيد، المدير السابق لمركز الأهرام الاستراتيجى، إن النموذج التركى هو الأقرب للتطبيق طبقا لتصريحات الإخوان المسلمين, مشيرًا إلى أن هناك بعض السلبيات فى هذا النموذج يجب تجنبها عند التطبيق فى مصر أى أننا فى حاجة إلى نموذج تركى معدل. ولفت السعيد، إلى صعوبة الاختبار الذى وقع فيه الإسلامييون، خاصة أن الشعب المصرى يعلق عليهم طموحاته وآماله, حيث يراهم الأجدر فى تحمل مسئولية قيادة الوطن فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخه, لذا فإن الإسلاميون – بحسب د. عبد المنعم السعيد – يمكنهم كتابة أسمائهم فى التاريخ بحروف من نور أذا استطاعوا تقديم نموذج يحقق النهضة ويعيد مصر إلى ريادتها ومكانها الطبيعى بين الدول. كما طالب بتوحد جميع القوى السياسية، من خلال توافق وطنى من أجل اجتياز المرحلة الحالية, والانطلاق لاستكمال مسيرة التحول الديمقراطى والتداول السلمى للسلطة، مستبعداً إمكانية تطبيق النموذج الإيرانى أو الأفغانى أو السودانى فى مصر لبعدهم التام عن الواقع. وفى هذا السياق يقول المفكر السياسى الدكتور محمد الجوادى إن غياب مشروع قومى لمصر يجعل من الصعب الحزم لأى نموذج إسلامى سوف تتخذه مصر إلا أنه توقع أن يكون النموذج الأقرب هو النموذج السوادنى مثلما يحدث بين البشير والترابى وذلك لأن الإخوان ضحوا باشياء كثيرة من أجل المجلس العسكرى على الرغم من ذلك لم يحصل الإخوان على المقابل. واستبعد الجوادى، حدوث أى صدام بين العسكرى والإسلاميين بسبب ذلك كما لن يكون هناك تعاون بناء ومثمر, مطالبا بضرورة البعد عن التقليد بحيث يكون لمصر منهج مختلف عن إيران أو تركيا اللتان رفض نموذجهما الإسلاميون من قبل أثناء زيارة أردوغان لمصر وكذلك فان النموذج الأفغانى لايتمشى مع مصر التى تحتاج إلى نموذج مختلف نظرا لوجود العديد من التوجهات والتيارات المختلفة.