قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا، اليوم الخميس، إن المفاوضات بين المعارضة والنظام السوري، تعقد خلال الأيام المقبلة، في حين أكد المتحدث باسم الأممالمتحدة أحمد فوزي، بدئها، غداً الجمعة. وأوضح المبعوث الأممي، في رسالة وجهها للشعب السوري، وصلت الأناضول نسخة منها، أن "الأيام القليلة القادمة، تشهد ما نسميه المحادثات السورية أوالمفاوضات، كي نحرز تقدما على مسار، إعادة الاستقرار والسلام والكرامة مرة أخرى إلى سوريا". وأضاف المسؤول الأممي قائلا "لقد رأيتم الكثير من المؤتمرات، منها جنيف 2 ومشاورات جنيف، ولا يمكن لهذا المؤتمر أن يفشل، فهو فرصة لا ينبغي تفويتها". وفي نفس الإطار، نفى المتحدث باسم الأممالمتحدة أحمد فوزي، اليوم الخميس، ادعاءات حول تأجيل مباحثات جنيف بين النظام والمعارضة، مؤكدا انطلاقها غدا الجمعة، وأن المبعوث الأممي سيعقد لقاءً مع أحد الأطراف دون تحديده، أهو من النظام أم من المعارضة. وأوضح فوزي، في تصريح أدلى به لمراسل الأناضول، اليوم، أن المفاوضات، تنطلق غدا، ولن تتأجل إلى الأول من شباط/فبراير المقبل، كما نقلت بعض المصادر، بحسب قوله. وبحسب مصادر أممية، فإن المرحلة من الأولى من المفاوضات، تستمر لعدة أسابيع، بشكل غير مباشر، وبعدها يمكن أن تصبح مباشرة بين النظام والمعارضة. وفي نفس السياق، لم تحسم الهيئة العليا للمفاوضات، المنبثقة عن مختلف شرائح المعارضة السورية السياسية والمسلحة، موضوع مشاركتها في المفاوضات، منتظرة توضيحات من الأممالمتحدة حولها. وأفاد سالم المسلط، المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات، في بيان صدر عنه اليوم "نشكر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، على رسالته الجوابية، وتأكيده أن الفقرة 12 و13 التي طلبنا بتنفيذها، هي حق مشروع تعبر عن تطلعات الشعب السوري، وغير قابلة للتفاوض". وتابع في بيانه قائلاً "أرسلنا رسالة للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تطالب أعضاء مجلس الأمن، وخاصة الدول الخمس دائمة العضوية، القيام بمسؤولياتهم والتزامهم في تطبيق القرار 2254، وننتظر الرد منه". وأكد أن "الهيئة جادة في المشاركة وبدء المفاوضات، لكن ما يعيق بدء المفاوضات، هو من يمارس قصف المدنيين وتجويعهم".