رجحت مصادر من المعارضة السورية تأجيل انطلاق محادثات ¢جنيف 3¢ بين المعارضة والحكومة إلي يوم الاثنين المقبل. وذلك بعد أن كان من المقرر أن تبدأ اليوم حسب موعد المبعوث الدولي لسوريا. كان نعسان آغا. المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات عن المعارضة السورية. قال إن المعارضة جادة في المشاركة في ¢جنيف 3¢ ومن يعيق انطلاقها هو من يمارس قصف المدنيين وتجويعه. وكتبت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة رسالة إلي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تطالب اعضاء مجلس الأمن وخاصة الدول الخمس دائمة العضوية بالقيام بمسئولياتها والتزامها في تطبيق القرار 2254. ينص القرار علي خطوات من بينها وقف قصف المناطق المدنية ورفع الحصار عن مناطق محاصرة. وقال بيان اصدره سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة ¢نحن جادون في المشاركة وبدء المفاوضات لكن ما يعيق بدء المفاوضات هو من يمارس قصف المدنيين وتجويعهم¢. أكدت الهيئة العليا للمفاوضات بالمعارضة السورية انها تلقت ردا ايجابيا من المبعوث الدولي لسوريا ستيفان دي ميستورا علي ايضاحات طلبتها منه قبل البت في قرارها بشأن المشاركة في مفاوضات جنيف. من جانبه قال هيثم مناع الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية المعارض الذي يضم اعضاء أكرادا لم توجه لهم الدعوة لحضور محادثات جنيف إن المجلس أرسل قائمة ¢بمشاركين اساسيين¢ للأمم المتحدة وروسيا والولاياتالمتحدة. من جهتها. دعت الولاياتالمتحدة المعارضة السورية إلي التعامل بشكل ايجابي مع دعوة المبعوث الدولي إلي سوريا للمشاركة في مفاوضات جنيف. دعت إلي انتهاز ما وصفتها بالفرصة التاريخية التي تمثلها المفاوضات والمشاركة دون شروط مسبقة لكشف الجهة الجادة أو غير الجادة في تحقيق الانتقال السلمي بسوريا. علي النقيض قال نائب وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان إن بلاده تعتقد أنه من الضروري ألا يجلس ¢إرهابيون في قناع جديد¢ علي مائدة المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة. بينما تواصلت الغارات الروسية عشية انطلاق مباحثات جنيف بشأن سوريا. علي مناطق متفرقة من البلاد. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 471 مدنيا قتلوا منذ مطلع الشهر الجاري جراء الغارات الروسية. أضاف أن 44 مدنيا علي الأقل قتلوا خلال الساعات ال 24 الماضية في غارات روسية علي مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش في دير الزور شرق سوريا ومدينة الباب معقل المتشددين في حلب الشمالية. قال ستيفن أوبراين. وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية. إن الحكومة السورية تجاهلت في عام 2015 معظم طلبات المنظمة الدولية لارسال مساعدات إنسانية إلي نحو 4.6 مليون شخص يعيشون في مناطق محاصرة ويصعب الوصول إليها. مشددا علي أن 620 ألف شخص فقط هم الذين حصلوا علي مساعدات. أوضح إن الأممالمتحدة قدمت 13 طلبا إلي الحكومة السورية العام الماضي للموافقة علي دخول قوافل إغاثة. لكن لم تتم الموافقة سوي علي 10% فقط من الطلبات.