أبدى الكاتب محمد طرابيه تعجبه من المحتوى الذي يقدمه التليفزيون المصري، في الفترة الأخيرة، والذي وصل إلى أن يقود التليفزيون الرسمي للدولة حملات إعلامية لإنقاذ الكلاب الضالة. ووصف "طرابيه"، في مقاله الذي اختص به صحيفة "المصريون"، تحت عنوان "قيادات (هباب).. وحملات لإنقاذ الكلاب!"، محتوى ما يقدمه التليفزيون ب"الهطل" بعد الحلقة التي قدمتها الفنانة داليا البحيري في برنامج "أنا مصر"، مساء الجمعة، والتي استضافت فيها الإعلامية منى خليل رئيس مجلس إدارة جمعية حقوق الحيوان والفنان أحمد فهمي واللذين اصطحبا معهما (كلبين) على الهواء. وقال "طرابيه" إن هذا لم يكن هو سبب الاستفزاز الوحيد في الحلقة، حيث قالت منى خليل إنه يتم تعقيم الكلاب الموجودة لديها في الملجأ الخاص بها، كما أنها وضعت دراسة متكاملة لحماية الكلاب من عمليات القتل العشوائي، بينما قال فهمي إنه سيتلقى كافة التبرعات لإنشاء مبنى متكامل خاص بكلاب الشوارع كما أنه سيقوم بتخصيص قطعة أرض، لإنشاء مكان مخصص لجمع الكلاب. وأضاف: "هل تصدقون يا سادة أن التليفزيون المصري الذي (يلهف) أكثر من 12 مليار جنيه سنويًا من أموال الشعب الغلبان يخصص حلقة كاملة لتبنى حملة لإنقاذ الكلاب الضالة في الشوارع؟ وهل قيادات ماسبيرو الفاسدة والفاشلة لم يلفت نظرها أن هناك مئات الآلاف من الأطفال العرايا والجوعى في شوارع مصر ولم يفكر أحدهم في القيام بحملة مماثلة لهؤلاء الأبرياء الصغار؟ وهل وصل بنا الحال لدرجة أن نطلب مساواة الأطفال بالكلاب الضالة ؟". كما طالب محاكمة قيادات ماسبيرو وفى مقدمتهم عصام الأمير رئيس الإتحاد ومجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون بتهمة الغباء السياسى والقانونى، حيث أن القانون رقم 13 لسنة 1979 في شان اتحاد الإذاعة والتليفزيون وتعديلاته بالقانون رقم 223 لسنة 1989 لم يتضمن أى تكليف للإتحاد بمناقشة مثل هذه القضايا "الكلابية", وفقًا لوصفه.