تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن حالة من القلق والذعر تعيشها إسرائيل هذه الأيام بسبب المناورات العسكرية المشتركة التى أجرتها كل من مصر وتركيا مؤخرًا تحت اسم "بحر الصداقة". وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إنه "فى الوقت الذى يتمثل فيه الخطر الإيرانى على إسرائيل وتقوم فيه طهران بإجراء مناورة بحرية كبيرة فى الخليج العربى يحدث نفس الشىء فى مكان ليس بعيدا عن تل أبيب"، مشيرة إلى المناورة عسكرية المشتركة بين كل من القاهرةوأنقرة والتى تعد من أكبر المناورات البحرية التى تجرى بالمنطقة. وأضافت إن "القوات المصرية والتركية قامتا بعمل مناورة تحاكى فيها سيناريو حدوث اشتباك بحرى ومواجهة قطع بحرية معادية، وأنه وفقًا للصور التى بثتها وسائل الإعلام المصرية فإن المناورات المشتركة تضمنت مشاركة من وحدات (الكوماندوز) و(الغواصين) التابعة لسلاحى البحرية المصرى والتركى. وكان رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي قال أثناء زيارته للقاهرة فى سبتمبر ردًا على سؤال عن نية أنقرة إرسال سفن حربية لترافق القوافل المنطلقة لقطاع غزة من أجل كسر الحصار الإسرائيلى عنه وهل ستؤدى إلى احتكاك عسكرى مع تل أبيب؟ إن "سلاح البحرية التركى جاهز للوقوف أمام كل الاحتمالات حتى الأسوأ منها". من جانبها، حذرت القناة الثانية الإسرائيلية أنه فى الوقت الذى تسوء فيه وتتدهور العلاقات بين تل أبيب من ناحية وبين كل من القاهرةوأنقرة من ناحية أخرى قام سلاحا البحرية المصرى والتركى بعمل مناورات عسكرية مشتركة فيما بينهما. وأشارت إلى أن الهدف من هذه المناورات السيطرة على ما أسموه ب"سفن معادية" وملاحقة قطع بحرية مشتبه فيها بقلب البحر وهى المناورات التى اشتركت فيها قوات الكوماندوز التابعة للبلدين. وقالت " إن الحديث يدور عن مؤشر جديد لتوثيق العلاقات بين القاهرةوأنقرة فى مرحلة ما بعد الإطاحة بنظام حسنى مبارك، بعد أن وقع رئيس الوزراء التركى وقع خلال زيارته لمصر العام الماضى اتفاقية إستراتيجية مع الأخيرة تضمنت التنسيق مع القاهرة فى إجراء مناورات بحرية مشتركة علاوة على توطيد العلاقات على أصعدة أخرى.