وصف وزير الخارجية احمد داود اوغلو هجوم القوات الصهيونية على الاسطول الذي ينقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة بانه "قرصنة غير انسانية، مفيدا ان لا شرعية لهذا الهجوم من ناحية القوانين الدولية. وأفاد داود اوغلو انه سيشارك في الاجتماع الطارئ لمجلس الامن التابع لامم المتحدة، مشيرا الى ان تركيا ستسحب اليوم سفيرها لدى تل ابيب.
وفي هذه الاثناء، علم ان رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ألغى القسم المتبقي من جولته في دول امريكا اللاتينية، ليعود الى تركيا.
كما اعلن ايضا ان رئيس هيئة الاركان العامة الفريق اول ايلكر باشبوغ قطع زيارته التي يقوم بها الى مصر، وأنه سيعود الى تركيا.
جلسة طارئة لمجلس الأمن ودعت تركيا مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة العدوان الصهيونى على أسطول "الحرية"، فجر الاثنين، واستدعت سفيرها لدى تل أبيب، احتجاجًا على الهجوم الذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء الأناضول التركية.
وأعلن وزير الخارجية أحمد داود أوغلو في مقابلة مع قناة الأخبار التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية، أنه سيتم سحب السفير التركي لدى تل أبيب كرد فعل على الهجوم الذي تعرضت له سفن المساعدات الإنسانية المتوجهة إلى فلسطين.
وقال إنه على اتصال دائم مع وزراء خارجية الدول التي يوجد لها رعايا ضمن أعضاء القافلة التي كان على متنها مواطنون ينتمون ل 40 دولة، وبينهم عدد كبير من الأتراك.
وذكرت شبكات التليفزيون التركية أن وزيري الخارجية أحمد داود أوغلو، المتجه حالًيا من البرازيل إلى واشنطن، ووزير الدفاع وجدى جونول تلقيا اتصالين هاتفيين من وزير الحرب الصهيونى أيهود باراك، إلا أنها لم تكشف عن مضمون الاتصالين أو ما دار خلالهما، وأشارت إلى أن باراك التقى السفير التركي في تل أبيب.
مخاوف صهيونية في الأثناء، أصدر مكتب وزارة الخارجية الصهيونية تحذيرًا للصهاينة من مغبة السفر إلى تركيا، طالبًا ممن ينوون السفر إليها تأجيل خططهم بهذا الشأن، كما دعا الصهاينة الموجودين في تركيا حاليًا البقاء في أماكنهم وتجنب الظهور العلني في مراكز المدن.
يأتي ذلك بعد أن تظاهر آلاف الأتراك احتجاجًا على مهاجمة الصهاينة أسطول البحرية، وحاول عدد من المتظاهرين اقتحام القنصلية الصهيونية باسطنبول إلا أن قوات الشرطة تصدت لهم ومنعتهم من الدخول.
وكانت وزارة الخارجية التركية قد استدعت صباح الاثنين، السفير الصهيونى في تركيا جابي ليفي، لإبلاغه احتجاج أنقرة على الهجوم الصهيونى على القافلة التي كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
وفي وقت لاحق، قال نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج في مؤتمر صحفي إن تركيا ستلغي ثلاث مناورات عسكرية مشتركة مزمعة مع الدولة الصهيونية احتجاجًا على اقتحام قوات الكوماندوز الصهيونى سفن المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة.