قال الدكتور محمد عثمان الخشت نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب، إن الإسلام دين يدعو للتعددية وقبول الآخر ويرفض الإرهاب والتطرف، مؤكدا أن بعض الجامعات الإرهابية أخطأت في فهم النصوص الدينية، لذا لجأت إلى تأويلها بمصطلحات دار الحرب ودار السلام. وأضاف الخشت، خلال كلمته في ندوة حول قيم الحوار وثقافة السلام، بعنوان "دور مؤسسات التنشئة في دعم التعددية"، بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والتي ينظمها "كرسي الإيسيسكو" بالجامعة، أن "وثيقة المدينة" التي وضعها رسول الله عندما هاجر إلى يثرب كانت أول عقد اجتماعي، ودستور في العالم، مشيرا إلى أن أسلوب التعليم القديم يعاني من مأساة حقيقية وينبغي العمل على تطويره والارتقاء به لتخريج جيل واع ومثقف. من جانبها، أكدت الدكتورة حورية مجاهد منسق "كرسي الإيسيسكو" لاتحاد جامعات العالم الإسلامي بجامعة القاهرة، أن المجتمعات في الدول الإسلامية والعربية تشهد تزايدًا ملحوظًا في أعمال العنف والاستقطاب المجتمعي والذي أصبح يهدد تماسك المجتمعات واستقرار الحكومات. وأضافت حورية، أن التوجه نحو التركيز على مفهوم "أنا والآخرين" بدلًا من "أنا ونحن" في إطار التعددية التي هي أساس الدولة يستدعي التأكيد على قيم التعايش المشترك والتسامح الاجتماعي، وهذا يدفع للتساؤل حول دور مؤسسات التنشئة ومدى الاستمرارية والتغير في دورها خاصة مع تأثير العولمة وكيف تسعى مؤسسات التنشئة لتفعيل دورها لمواجهة المتغيرات المتسارعة.