أكد عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، عدم صحة الأنباء الخاصة باستقالة عدد كبير من قيادات الجماعة بجناحيها الحديث والقديم على خلفية الأزمة التي تلت حوار الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين. وكانت مواقع إخبارية قد ذكرت أن 80 عضوًا داخل الجماعة قدموا استقالتهم من مناصب عليا داخل الجماعة بسبب مجموعة محمود عزت الأخيرة. وقال الدكتور محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين"، إنه لا يعلم شيئًا حتى كتابة هذه السطور عن الاستقالات التي احتفت بها مواقع إخبارية، مضيفًا ما أعرفه أن الإخوان وخاصة القيادات لن يهبطوا من القطار وقت الأزمات. وأَضاف القيادي الإخواني ل"المصريون": "ربما هناك اختلافات على أيديولوجية إدارة النضال الثوري السلمي؛ ولكن أحسب أن قيادات الإخوان لن يتخلّوا عن نضالهم ضد العسكر داخل منظومة الإخوان". وأوضح سودان، أن الأزمة التي تشهدها الجماعة ستنتهي قريبًا، معتبرًا أن هذه الخلافات التي طفت على السطح مؤخرًا ظاهرة صحية في ظل هذه المحنة الصعبة، مؤكدًا أن الأمور في طريقها لتضييق سدة الخلاف. وتشهده جماعة الإخوان المسلمين صراعات عنيفة منذ فترة على إثره انقسم قيادات الإخوان لفريقين أحدهم يضم القيادات القدامى للجماعة، والثاني يمثل القيادات الشبابية، شهدت الجماعة ما يشبه "البركان أو الزلزال" بإقالة عدد كبير من القيادات المحسوبة على الفريق الثاني. على الجانب الآخر، قال طارق أبو السعد، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن الاستقالات ستظل مستمرة داخل جماعة الإخوان، ولن تنتهي اعتراضًا على سياسات طرفي الأزمة داخل جماعة الإخوان المسلمين. وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريح صحفي، أن التنظيم سيواصل ضعفه، ولن يستطيع تعويض تلك الاستقالات، وهو ما سيؤثر كثيرًا على الجماعة. من جانبه، نفي الدكتور أكرم كساب وعز الكومي، القياديان بجماعة الإخوان، صحة هذه الأنباء الخاصة وبالاستقالات إلا أنهم تحفظوا في الكشف عن آخر ما وصلت ليه الأزمة الإخوانية.