تلقيت العديد من الإتصالات الهاتفية والرسائل خلال الايام الماضية تعقيباً على ما نشرته حول الصفقة المريبة بين اتحاد الإذاعة والتليفزيون وشركة ( بلاك آند نايت ) لإنتاج برنامج توك شو جديد سوف يبدأ اذاعته مع بدايات العام الجديد . لكننى توقفت أمام إحدى الرسائل التى وصلتنى موقعة من عدد من المذيعين والمذيعات فى قطاعى التليفزيون والأخبار .. وسوف أنشر نصها الحرفى تقديراً لمن أرسلوها كما أنها تعد بمثابة بلاغ عاجل لكل الجهات الرقابية والسيادية المعنية بشئون ماسبيرو والذين التزموا بالصمت التام تجاه الفضائح والصفقات المشبوهة التى كشفناها بشأن هذا البرنامج .. وفيما يلى نص الرسالة : ( الأستاذ المحترم \ محمد طرابيه .. بداية نشكرك على كشف الحقائق في ماسبيرو قلعة القيادات الفاشله المستمرة رغم أنف الجميع وعلى مرأى ومسمع بل وتدعيم الجهات الرقابيه حتى الآن !!! . وسنبدأ نحن العاملون بماسبيرو فى الرد على مقالتك الأخيرة عن الصفقات بآخر تساؤل لك عن موقف العاملين من تلك الصفقات المريبه لبيع ماسبيرو وتساؤلاتك عن سر صمت العاملين . أولا هناك ثورة واحتقان داخلى تجاه فساد قيادات ماسبيرو التى قررت بيع ماسبيرو لرجال الأعمال والمال من أصحاب القنوات الخاصه لمصلحة وبقاء تلك القيادات رغم أن قنواتهم تبث اليأس والإحباط وعدم الاعتراف بأى مشروعات يتم انجازها على أرض الواقع لبناء مصر من جديد , بل وتساعد فى كثير من الأحيان فى إثارة الفتن لصالح مصالح رجال الأعمال أصحاب تلك القنوات الخاصه الهادفة للربح ولو على حساب أمن مصر فى لحظات عصيبة يمر بها الوطن فانصرف عن مشاهدتها الكثير من المشاهدين بعد الكشف عن أجندات خاصة تنفذها تلك القنوات بطريقة ( دس السم في العسل ) ليحصلوا على الملايين من الجنيهات مقابل هدم مصر وكأنهم للأسف قناه الجزيرة القطرية . ولنتذكر كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي في خطابه لهؤلاء الإعلاميين بأنهم يعملوا على بث روح الياس والإحباط والإصرار على إظهار الجوانب السلبيه والابتعاد تماما عن الايجابيات والاستهتار والتسفيه بأى إنجاز على أرض الواقع مما يهدد أمن الوطن وقدره المصريين على العمل والأمل والتحدي لبناء مصر من جديد . أما الكارثه الكبري بعد كل هذا أن تقوم قيادات التليفزيون المصرى تليفزيون جمهورية مصر العربية الوطني المملوك للشعب وتقرر التعاون مع أصحاب تلك القنوات من رجال الأعمال أصحاب المال والنفوذ للسيطرة على العقل المصرى بتوجهاتهم وأفكارهم ورؤوس أموالهم - التى لا يعرف الكثيرون مصدرها - حتى لو كانت ضد الوطن وأمن مصر والقيم والعادات والتقاليد .. ولكل ما سبق يجب محاسبة قيادات ماسبيرو الفاشلة ومساءلتهم عن الصفقات الأخيرة لبيع ماسبيرو لرجال الاعمال والمال والسطوة , كما أنه ليس من حقهم بيع المذيعين الأكفاء بماسبيرو واستبدالهم بمذيعيين من لبنان أو مذيعين رحلوا عن التليفزيون المصرى من أجل تقاضى الملايين من القنوات الفضائية الخاصه حتى لو كانت ضد مصر ببث الأفكار الهدامة .. والمثير للسخرية والدهشة أن قيادات ماسبيرو تقوم حاليا بتجهيز استديوهات وديكورات تتكلف الملايين لاستقبال هؤلاء المذيعين بأجور خيالية من ميزانية ماسبيرو وفى المقابل تقدم لمذيعى ماسبيرو أسوأ الامكانيات من استديوهات وديكورات باهتة صماء بعيده عن أى إبداع لتنعكس عليهم بصوره سلبيه مسيئة مهما بذلوا من جهد , والطامه الكبرى أنهم يطلبون من المذيعين فى بعض البرامج اليوميه بالمساهمة الماليه فى الإنفاق على ديكورات البرنامج رغم ميزانيات الديكور المعتمدة بالآلاف لكل برنامج . والآن نناشد الرئيس السيسي لإنقاذ ماسبيرو من البيع والتنازل عنه لمليونيرات ورجال الأعمال أصحاب القنوات الخاصه تحت المسمى الوهمى للتطوير , اما التطوير الحقيقي سيأتى بعد إقالة قيادات ماسبيرو المتآمره لمصالحهم الخاصة وليس من حقهم أبدا بيع تليفزيون الشعب المصري ولا العاملين فيه ) . وبعد أن نشرنا تفاصيل الرسالة نسأل : متى تفيق الجهات الرقابية من غفوتها ؟ والى متى يستمر دعمها لتلك القيادات الفاسدة والفاشلة ؟ ومتى يتحركون للحفاظ على المال العام الذى يهدر مع سبق الإصرار والترصد ؟!!! . - أحدث فضائح برنامج التوك شو الجديد فى ماسبيرو أن عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون قام بتكليف مستشاره الهندسي ورئيس الإذاعات الخارجية مجدي أمين بتولي الإشراف على استعدادات ماسبيرو لبرنامج التوك شو الجديد بالإضافة للتنسيق مع شركة بلاك أند نايت فيما يخص البرنامج .. ولمن لا يعلم فهذا الشخص مجدى أمين هو نفسه الشخص الذى أحالة عصام الأمير للمحاكمة الجنائية فى واقعة إهدار 32 مليون جنيه لم يقم بتوريدها للقطاع الإقتصادى وقت أن كان يشغل رئيس قطاع الهندسة الإذاعية والذى أقيل منه بعد ثبوت تورطة فى فضيحة انقطاع الكهرباء وتسويد شاشات ماسبيرو يوم 9 مايو الماضى والتى أحيل بسببها أيضاً إلى المحاكمة الجنائية وفقا للقرارات الصادرة من النيابة العامة والنيابة الإدارية ؟!!!!! .