كنت أنتوى – على رأى حسنى مبارك - أن أستكمل اليوم سلسة مقالات ( روشتة إصلاح ماسبيرو ) , إلإ أننى قررت الكتابة عن موضوع آخر يشغل الكثيرين داخل ماسبيرو حالياً والخاص بالبرنامج الجديد والذى تم توقيع عقده أمس بين اتحاد الإذاعة والتليفزيون وشركة ( بلاك أند وايت ) لإنتاج أضخم برنامج " توك شو " يبدأ إذاعته مع بدايات العام الجديد . وقام بتوقيع العقد من الإتحاد عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ومن شركة بلاك أند وايت رئيس الشركة ياسر سليم . وما دفعنى للكتابة عن هذا الموضوع رغبتى فى الكشف عن اللعبة ( ............) التى قامت بها قيادات ماسبيرو وفى مقدمتهم عصام الأمير ومجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون وصفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار , حيث قاموا بتضليل العاملين فى ماسبيرو ( وربما بعض الأجهزة المهمة جدا فى الدولة ) , فقد تحايلت هذه القيادات على العاملين بالإتحاد والذين حذروا من التصعيد فى حال التعاقد مع شركة ( بروموميديا ) التى تمتلكها مجموعة “أو ميديا القابضة”، والتى يرأس مجلس إدارتها رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، ويشغل نائب رئيس مجلس إدارتها إيهاب طلعت، والذى يشغل أيضا منصب العضو المنتدب لشركة برومو ميديا والرئيس التنفيذى لها.. والسبب فى هذا التهديد بالتصعيد أن هناك مبالغ مالية مستحقة للإتحاد لدى ايهاب طلعت منذ أن كان يقوم بإنتاج برنامج (البيت بيتك ) على شاشة التليفزيون المصرى وتقدر قيمة هذه المبالغ ب ( 40 ) مليون جنيه , ورغم محاولات قيادات ماسبيرو الحالية الزعم بأن ايهاب قام بتسديد جزء كبير من هذه المديونيات , إلا أن مصادرنا المطلعة كشفت أن إيهاب قام بكتابة شيكات بقيمة هذه المديونية إلا أنه عند الصرف من البنوك تبين أنها شيكات بدون رصيد ( ملحوظة .. أفضل رد على تصريحات قيادات ماسبيرو بعدم وجود علاقة لإيهاب طلعت بالبرنامج الجديد التصريحات التى أدلت بها صفاء حجازى ل"اليوم السابع" يوم 23 نوفمبر 2015 ، وأكت فيها أن هناك بالفعل اتفاقيات مستمرة بين رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون وبين شركة بروموميديا، بعدما قدم رئيس الشركة إيهاب طلعت عرضا مناسبا لإنتاج هذا البرنامج وأن قطاع الأخبار سيتطوع بالمادة الإخبارية بأكملها للبرنامج ) . الجدير بالذكر أن هناك أزمة مالية طاحنة بين إيهاب وجريدة ( المصرى اليوم ) بسبب عجزه عن سداد مستحقات الجريدة التى تقدر ب 29 مليون جنيه وكذلك جريدة الوطن ( 30 مليون جنيه ) والأهرام ( 60 مليون جنيه ) ومصلحة الضرائب (200 مليون جنيه ) وقد وصلت هذه الأزمات الى ساحات القضاء وما تزال القضايا متداولة حتى الآن . وفى هذا السياق نكشف المسكوت عنه فى هذه الصفقة الجديدة الخاصة ببرنامج التوك شو حيث أن شركة “بلاك آند وايت” - التى يرأسها رجل الأعمال ياسر سليم ( صاحب مطعم باب الخلق الشهير ) والذى تم افتتاحه فى شهر يوليو الماضى بحضور كوكبة من نجوم الفن والإعلام أبرزهم أحمد ابوهشيمة - كانت الشركة الفائزة بالحقوق التسويقية ل ( اليوم السابع ) بالشراكة مع برومو ميديا المملوكة لساويرس وتابعه ايهاب طلعت وتم توقيع العقد بينهما فى 25 يونيو 2014 , وبموجب هذا التعاقد فازت شركتا “برومو ميديا” و”بلاك أند وايت” بالحقوق الحصرية لإعلانات جريدة “اليوم السابع” المطبوعة، والموقع الإلكترونى ، كما ترتب على إبرام العقد أن تكونا أصحاب الحقوق الحصرية للتعاقد على جميع إعلانات اليوم السابع “الجريدة الورقية والموقع الإلكترونى”، داخل وخارج مصر ، بالإضافة إلى المواقع المتخصصة، والتى أطلقتها المؤسسة مؤخراً، وفى مقدمتها و”فوتو 7″ و”كايرو دار” و”كايرو كورة” و”كايرو بوست” و " برلمانى " . أى أن الموضوع بإختصار أن قيادات ماسبيرو حاولت الهروب من ثورة العاملين عن طريق استخدام ياسر سليم وشركته ك ( واجهة ) لهذا الإتفاق المثير للشبهات والتساؤلات خاصة فى ظل استمرار هجوم ساويرس على ماسبيرو ومطالباته مرارا وتكراراً من خلال مقالاته فى ( أخبار اليوم ) ببيع مبنى ماسبيرو وتسريح عدد كبير من العاملين به . وهو ما يؤكد أن هناك أِشياء غامضة فى هذا الإتفاق من بينها رغبة قيادات المبنى الحالية فى خلق فرصة لأنفسهم للعمل مع عدد من الوكالات والشبكات التليفزيونية الكبرى فى حال الإطاحة بهم من مناصبهم فى حركة التطهير المرتقب إجراؤها خلال الأيام القادمة , كما أن من بين المعلومات التى لا يعلمها الكثيرون أن هناك صداقة وطيدة تجمع بين ايهاب طلعت ود. ايمن نور زعيم حزب الغد الهارب فى لبنان أيضاً وسبق أن التقى ايهاب ونور كثيرا فى فنادق لندن ودبى قبل عودة طلعت الى القاهرة !!! وهنا نشير إلى أن شركة (بلاك آند نايت ) التى تعاقد معها ماسبيرو تعمل بشكل رئيسى فى السوق اللبنانية وتعد من أبرز الشركات المتخصصة في الإنتاج الإعلامي والاستشارات والعلاقات العامة . وبهذه المناسبة نشير إلى أن هناك اتفاقاً قد أبرم خلال الأيام الماضية داخل مكتب مجدى لاشين فى الدور السابع ( بعيدا عن عيون الأمير وصفاء ) , حيث استقبل مجدى أحد الصحفيين برفقة إحدى السيدات - لدينا أسمائهما - , وتم الإتفاق خلال هذا اللقاء على أن تقوم إحدى ( الحسناوات ) اللبنانيات - التى لم تعمل مذيعة من قبل - بتقديم برنامج منوعات جديد على شاشة التليفزيون المصرى , وقد شمل الإتفاق أيضاً حصول بعض القيادات على (..............!!! ) مقابل اذاعة هذا البرنامج الذى سيتم البدء فيه قريباً تحت ستار التطوير ؟!!!!. هذه الوقائع والمعلومات أهديها للجهات السيادية والرقابية للتحقيق فيها , وفى نفس الوقت أعلن استعدادى التام لنشر أى رد أو تعقيب بشأنها من الجهات ذات الصلة بهذا الموضوع .