لا أعرف الى متى تظل الأجهزة الرسمية والرقابية فى مصر صامتة على الفساد الذى يزداد توغلاً داخل ماسبيرو يوما بعد يوم ؟ والى متى تظل الحكومة وقبلها مؤسسة الرئاسة يدعمان هذا الكيان بأكثر من 12 مليار جنيه سنوياً ؟ وإلى متىيتم تسخير كل إمكانيات هذا المبنى الذى كان عريقا لخدمة مصالح قياداته ؟ وهل أصاب العجز هذه الجهات العليا لدرجة أنها كانت وما تزال غير قادرة على تصحيح هذه الأوضاع المأساوية التى جعلت من هذا المبنى يدخل مرحلة الموت الإكلينيكى ؟ ومتى تمتلك تلك الاجهزة الشجاعة لتكشف للرئيس عبدالفتاح السيسى أن استمرار الأوضاع على ما هى عليه حاليا ينذر بكوارث وعواقب وخيمة على كافة المستويات ؟ والى متى يظل الرئيس السيسى مغيب للأسف عما يحدث فى عدد من قطاعات الدولة المهمة وفى مقدمتها ماسبيرو الذى تحول لإقطاعية خاصة لقيادات فاشلة وفاسدة تديره بمنطق (الوسية او العزبة ) وكأنهم ورثوها عن أبائهم وأجدادهم ؟!!. أقول ذلك بمناسبة المهازل التى حدثت على هامش وأثناء مونديال القاهرة للإذاعة والتليفزيون الذى إختتمت فعالياته منذ ساعات , حيث قامت قطاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون وفى مقدمتها قطاعى الاخبار والتليفزيون بتخصيص عدة ساعات على مدار أيام المهرجان لتغطية فعاليات وأنشطة المونديال , ولعل أبرز مثال على ذلك قيام قطاع الاخبار بتخصيص حلقة – الثلاثاء - كاملة من برنامجه الرئيسى (صباح الخير يامصر ) وعلى الهواء مباشرة من داخل مدينة الإنتاج الإعلامى - حيث أقيم المونديال – لهذا الحدث الذى يقيمه اتحاد يندرج تحت مسمى القطاع الخاص حتى وإن كان شعاره ( دقت ساعة العمل العربى ) ؟ . ولو حسبناها بطريقة بسيطة فى هذه الحلقة - الفضيحة - بمعدل ألف جنيه فى الدقيقة لوجدنا أن القيمة المستحقة لماسبيرو عنها يتجاوز ال 180 ألف جنيه بالتمام والكمال .. والسؤال : أين القطاع الإقتصادى الذى يعتبر نشر اسم جريدة قومية فى أحد البرامج إعلانا من هذه المهزلة ؟ ولماذا لم تطالب قياداته صفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار بسداد قيمة هذا الوقت على الهواء مباشرة بإعتباره إعلاناً صريحاً ؟!!!. وأين الأجهزة الرقابية مما يحدث داخل هذا المبنى المليىء بكل صنوف الإنحرافات والفساد المالى والإدارى وال ................!!!!.
فى نفس السياق أتساءل : هل تعرفون ياسادة المقابل الذى حصل عليه قطاع الأخبار من هذه التغطيات على مدار أيام المونديال إلى جانب الحلقة (الملاكى ) التى تحمل ماسبيرو فيها أجور المذيعين والفنيين والمراسلين وسيارات البث المباشر ..الخ ؟ .. الإجابة هى أن برنامج (صباح الخير يابزنسة !!! – مصر سابقاً - ) فاز بجائزة احسن برنامج فى المونديال ؟ وبالطبع استغلت صفاء و(ألاضيشها ) هذه الجائزة (المشمومة ) فى الترويج لنفسها والزعم أن قطاعها ما يزال يحظى بنسب مشاهدة عالية ويفوز بجوائز فى مهرجانات كبرى ؟!!!. وللأسف ما حدث فى قطاع الأخبار حدث بشكل مماثل فى قطاع التليفزيون (العزبة التى يديرها مجدى لاشين ) حيث تم تخصيص عشرات التقارير من داخل المونديال فى الكثير من البرامج التى تمت إذاعتها طوال الأيام الماضية ؟ . ياسادة .. العيب ليس على الدكتور ابراهيم ابوذكرى رئيس اتحاد المنتجين العرب ورئيس المونديال فى أنه حصل على كل هذه المكاسب من اتحاد الإذاعة والتليفزيون وكذلك الحال بالنسبة للقنوات الخاصة ( التى فازت بعض برامجها ومذيعيها بجوائز مماثلة يستغلونها فى الضحك على الشركات الإعلانية والمعلنين لجلب حملات اعلانية تحت زعم أن كل منهم يحقق نسب مشاهدة غير مسبوقة ) بأبخس الأثمان وبشهادات تقدير لا تزيد قيمة الواحدة منها على 100 جنيه على أقصى تقدير ؟ لكن العيب على القيادات التى تتفنن فى إهدار المال العام مقابل (تسليك ) مصالحهم وابرام صفقات لشركاتهم الخاصة داخل وخارج مصر ؟!!. والعيب الأكبر على الاجهزة الرقابية التى تتواطىء وتشارك مع سبق الإصرار والترصد فى جريمة إهدار المليارات من المال العام بدون حسيب ولا رقيب ؟ . ونظراً لأن هناك تفاصيل آخرى أكثر إثارة فى هذا الملف فسوف نواصل الكشف عنها فى مقالى القادم ان شاء الله .
- بلاغ الى من يهمه الأمر : يوجد برنامج على شاشة القناة الاولى اسمه " أهل بلدي" يتم استغلال حلقاته في تصوير مصانع وورش ومصانع قطاع خاص . ومن أبرزها خلال الفترة الماضية حلقة خاصة عن مصنع لتعبئة ( البامية والملوخية ) حيث تمت استضافة مدير المصنع والعمال , وتم تصوير ومونتاج واذاعة الحلقة وكأنها فيلم تسجيلي للمصنع , وهناك حلقة آخرى عن ورشة ميكانيكي والتى أذيع خلالها لقاء مع صاحب الورشة وابنه ؟!!! والسؤال الآن : أين قيادات القطاع والقناة من هذه المهزلة ؟!!.ماسبيرو .. مدرسة فى فنون ( البزنسة ) !!! ( 1- 2 )
بقلم : محمد طرابيه
لا أعرف الى متى تظل الأجهزة الرسمية والرقابية فى مصر صامتة على الفساد الذى يزداد توغلاً داخل ماسبيرو يوما بعد يوم ؟ والى متى تظل الحكومة وقبلها مؤسسة الرئاسة يدعمان هذا الكيان بأكثر من 12 مليار جنيه سنوياً ؟ وإلى متىيتم تسخير كل إمكانيات هذا المبنى الذى كان عريقا لخدمة مصالح قياداته ؟ وهل أصاب العجز هذه الجهات العليا لدرجة أنها كانت وما تزال غير قادرة على تصحيح هذه الأوضاع المأساوية التى جعلت من هذا المبنى يدخل مرحلة الموت الإكلينيكى ؟ ومتى تمتلك تلك الاجهزة الشجاعة لتكشف للرئيس عبدالفتاح السيسى أن استمرار الأوضاع على ما هى عليه حاليا ينذر بكوارث وعواقب وخيمة على كافة المستويات ؟ والى متى يظل الرئيس السيسى مغيب للأسف عما يحدث فى عدد من قطاعات الدولة المهمة وفى مقدمتها ماسبيرو الذى تحول لإقطاعية خاصة لقيادات فاشلة وفاسدة تديره بمنطق (الوسية او العزبة ) وكأنهم ورثوها عن أبائهم وأجدادهم ؟!!. أقول ذلك بمناسبة المهازل التى حدثت على هامش وأثناء مونديال القاهرة للإذاعة والتليفزيون الذى إختتمت فعالياته منذ ساعات , حيث قامت قطاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون وفى مقدمتها قطاعى الاخبار والتليفزيون بتخصيص عدة ساعات على مدار أيام المهرجان لتغطية فعاليات وأنشطة المونديال , ولعل أبرز مثال على ذلك قيام قطاع الاخبار بتخصيص حلقة – الثلاثاء - كاملة من برنامجه الرئيسى (صباح الخير يامصر ) وعلى الهواء مباشرة من داخل مدينة الإنتاج الإعلامى - حيث أقيم المونديال – لهذا الحدث الذى يقيمه اتحاد يندرج تحت مسمى القطاع الخاص حتى وإن كان شعاره ( دقت ساعة العمل العربى ) ؟ . ولو حسبناها بطريقة بسيطة فى هذه الحلقة - الفضيحة - بمعدل ألف جنيه فى الدقيقة لوجدنا أن القيمة المستحقة لماسبيرو عنها يتجاوز ال 180 ألف جنيه بالتمام والكمال .. والسؤال : أين القطاع الإقتصادى الذى يعتبر نشر اسم جريدة قومية فى أحد البرامج إعلانا من هذه المهزلة ؟ ولماذا لم تطالب قياداته صفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار بسداد قيمة هذا الوقت على الهواء مباشرة بإعتباره إعلاناً صريحاً ؟!!!. وأين الأجهزة الرقابية مما يحدث داخل هذا المبنى المليىء بكل صنوف الإنحرافات والفساد المالى والإدارى وال ................!!!!.
فى نفس السياق أتساءل : هل تعرفون ياسادة المقابل الذى حصل عليه قطاع الأخبار من هذه التغطيات على مدار أيام المونديال إلى جانب الحلقة (الملاكى ) التى تحمل ماسبيرو فيها أجور المذيعين والفنيين والمراسلين وسيارات البث المباشر ..الخ ؟ .. الإجابة هى أن برنامج (صباح الخير يابزنسة !!! – مصر سابقاً - ) فاز بجائزة احسن برنامج فى المونديال ؟ وبالطبع استغلت صفاء و(ألاضيشها ) هذه الجائزة (المشمومة ) فى الترويج لنفسها والزعم أن قطاعها ما يزال يحظى بنسب مشاهدة عالية ويفوز بجوائز فى مهرجانات كبرى ؟!!!. وللأسف ما حدث فى قطاع الأخبار حدث بشكل مماثل فى قطاع التليفزيون (العزبة التى يديرها مجدى لاشين ) حيث تم تخصيص عشرات التقارير من داخل المونديال فى الكثير من البرامج التى تمت إذاعتها طوال الأيام الماضية ؟ . ياسادة .. العيب ليس على الدكتور ابراهيم ابوذكرى رئيس اتحاد المنتجين العرب ورئيس المونديال فى أنه حصل على كل هذه المكاسب من اتحاد الإذاعة والتليفزيون وكذلك الحال بالنسبة للقنوات الخاصة ( التى فازت بعض برامجها ومذيعيها بجوائز مماثلة يستغلونها فى الضحك على الشركات الإعلانية والمعلنين لجلب حملات اعلانية تحت زعم أن كل منهم يحقق نسب مشاهدة غير مسبوقة ) بأبخس الأثمان وبشهادات تقدير لا تزيد قيمة الواحدة منها على 100 جنيه على أقصى تقدير ؟ لكن العيب على القيادات التى تتفنن فى إهدار المال العام مقابل (تسليك ) مصالحهم وابرام صفقات لشركاتهم الخاصة داخل وخارج مصر ؟!!. والعيب الأكبر على الاجهزة الرقابية التى تتواطىء وتشارك مع سبق الإصرار والترصد فى جريمة إهدار المليارات من المال العام بدون حسيب ولا رقيب ؟ . ونظراً لأن هناك تفاصيل آخرى أكثر إثارة فى هذا الملف فسوف نواصل الكشف عنها فى مقالى القادم ان شاء الله .
- بلاغ الى من يهمه الأمر : يوجد برنامج على شاشة القناة الاولى اسمه " أهل بلدي" يتم استغلال حلقاته في تصوير مصانع وورش ومصانع قطاع خاص . ومن أبرزها خلال الفترة الماضية حلقة خاصة عن مصنع لتعبئة ( البامية والملوخية ) حيث تمت استضافة مدير المصنع والعمال , وتم تصوير ومونتاج واذاعة الحلقة وكأنها فيلم تسجيلي للمصنع , وهناك حلقة آخرى عن ورشة ميكانيكي والتى أذيع خلالها لقاء مع صاحب الورشة وابنه ؟!!! والسؤال الآن : أين قيادات القطاع والقناة من هذه المهزلة ؟!!.