قَامَ إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني، اليوم الاثنين، بتكريم الأتراك التسعة الذين سقطوا أثناء الهجوم الإسرائيلي على أسطول المساعدات الإنسانيَّة الذي كان متوجهًا لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة في مايو 2010، مؤكدًا أن الحرب التي شنَّها الاحتلال الصهيوني على غزة قبل ثلاثة أعوام كان هدفها إسقاط الحكومة المنتخبة، وإخماد صوت المقاومة. وأضاف هنية، خلال كلمة ألقاها من على متن سفينة "مافي مرمرة" التركيّة: إن اليد الصهيونية الغادرة امتدت لتقتل من يتضامنون مع فلسطينوغزة على متن هذه السفينة الشامخة، ومارسوا القرصنة بأبشع صورها في رسالة لتخويف العالم، وقطع الصلة بينهم وبين فلسطينوغزة المحاصرة. وقال هنية: دماء شهداء سفينة "مرمرة" انتصرت على الحصار والاحتلال، ووصلت لشاطئ غزة واختلطت بدماء آلاف الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني، واستعادت الدور لهذا البلد المسلم العريق، مضيفًا: "نقول لكم إننا لن ننكسر أمام المحتل أو حصاره، وأقول من هنا من أسطنبول ومن على متن هذه السفينة، أن غزة انتصرت على المؤامرة. وأكّد أن الاحتلال نجح في منع سفينة "مرمرة" من الوصول إلى غزة، إلا أن غزةوفلسطين وصلتا إلى سفينة "مرمرة"، موضحًا أن الوفاء لدماء شهداء أسطول الحرية يملي علينا أن نتسمك بأرضنا وحقنا ولن نتنازل عنه، والوفاء لدماء شهداء أسطول الحرية يعني أننا لن نتنازل عن القدس والأقصى، وأن نصنع الحرية للأسرى الفلسطينيين. ووجَّه هنية الشكر للحكومة التركيَّة ورئيسها رجب طيب أردوغان، قائلاً: إن لقاءنا بأردوغان كان أخويًّا وحميميًّا، ويعكس موقع فلسطين في قلب كل مواطن تركي، كما توجه بالشكر لكل أبناء الشعب التركي الشقيق بكلِّ مكوناته وأحزابه وشرائحه؛ الذين أكدوا أن فلسطين قضية محورية للشعب التركي، فيما شكر قيادة تركيا على استضافتها واحتضانها مجموعةً من أبطال فلسطين؛ الذين تحرَّروا في صفقة التبادل الأخيرة.