قال الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن مصر تعانى حاليًا محنة خطيرة تضعها بين شقى الرحى، متهمًا أعضاء المجلس الاستشارى بسرقة الوطن. وخلال ندوة بكلية الطب جامعة القاهرة عقدها تحت عنوان "مصر والتغيير"، هاجم أبوإسماعيل أعضاء المجلس الاستشارى، الذين قبلوا الانضمام إليه، متهمًا إياهم بأنهم يسرقون إرادة الوطن، بعزمهم على اختيار أعضاء اللجنة التأسيسية للدستور. وأشار إلى أن أمريكا أصبحت مهددة بصعود التيارات الإسلامية فى مصر، وتسعى جاهدة للتنسيق معها لحماية مصالحها، لافتًا إلى أنها تعقد جلسات ومشاورات مع كل النشطاء والقوى السياسية التى تظهر على الساحة وبعدها تقوم بدراسة هذه القوى دراسة جيدة من أجل إعادة نظام مبارك المدين بالولاء لها مرة أخرى. ويرى أبوإسماعيل أن مصر تمر بلحظة فارقة فى تاريخها، يمكن أن تتقدم بها إلى مصاف الدول المتقدمة ويمكن أن تعود بها إلى الوراء خمسين عامًا أخرى، مشيرًا إلى أن مصر فى مرحلة سباق لتأسيس حقيقى لجميع مؤسسات الدولة، لتصبح قوية، على جميع النواحى السياسية والاقتصادية والاجتماعية قائلاً: "الانتخابات البرلمانية ليست لاختيار رئيس وإنما لاتخاذ قرار شعبى خطير". وأضاف ابوإسماعيل، أن الحل الوحيد لخروج مصر من محنتها، هو أن يتم ابتكار وسائل رئيسية تعتمد على تسخير جميع الموارد فى تنمية الاقتصاد مع ضرورة تفعيل التنمية فى شبه جزيرة سيناء. وطالب أبوإسماعيل أطياف الشعب المصرى، أن ينتبهوا لمحنة مصر التى يمكن أن تتطلب ثورة أخرى لكى تخلصنا من الاستبداد, لافتًا إلى ضرورة التأنى مع مرشح الرئاسة الذى سيتم اختياره، وقال: "المشكلة ليست مشكلة مناصب وإنما مشكلة وطن يحتاج إلى قائد". كما طالب المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية تكريم المجلس العسكرى على حفاظه على مصر مشددًا على ضرورة تسليمه للسلطة فى الموعد المحدد. من جهة أخرى هاجم أبوإسماعيل الإعلام المصرى، لافتًا إلى أنه ترك القضايا المحورية، وتفرَغ رؤساؤه إلى محاربة المهتمين بمصلحة الوطن وتوجيه الاتهامات لهم.