استنكر الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية رفض البعض هجومه المستمر على المجلس العسكرى، قائلا:"أنا لا أهاجم "العسكرى" أنا أتعامل مع سياسات محدودة ومستعد أعامل المشير وعنان زى أبو بكر وعمر" بشرط تسليم السلطة. وأضاف أبو إسماعيل خلال الندوة التي عقدت مساء اليوم بقاعة المؤتمرات بكلية الطب جامعة القاهرة تحت عنوات "مصر والتغيير" أن الإعلام صدعنا بالحديث عن أن الجيش المصري كان له دور كبير في حماية الثورة والدفاع عن الثوار في ميدان التحرير، إلا أن بعد شهادة المشير في قضية مبارك بأنه لم يؤمر بإطلاق الرصاص علي المتظاهرين أدركنا أن الجيش تخلي عن حماية الثورة. وتابع، أن أمريكا تخشي إلي الآن صعود التيارات الإسلامية في مصر وتسعي جاهدة لعقد لقاءات مع العديد من التيارات السياسية والشبابية في مصر لمعرفة فكرة النظام القادم والعمل علي التنسيق لحماية مصالحها. وأكد أن أمريكا تسعي جاهدة الآن لاستعادة النظام السابق مرة أخري، لأنه لن يقوم نظام في مصر يحمي مصالحها مثل نظام مبارك. واستطرد قائلا:"إننا الآن في لحظة محنة وطن ليست محنة سياسية فقط، وهي محنة اقتصادية لأن هيكل الاقتصاد المصري يعمتد علي جلب الأموال من الخارج في السياحة والبترول وقناة السويس، مؤكدا علي ضرورة هيكلة الاقتصاد المصري مرة أخري بحيث نخلق عناصر قوى داخلية يعتمد عليها الاقتصاد". وأوضح أن المصريين إن لم يدركوا اللحظة الفارقة قد نقع في نظام مستبد يستمر لأكثر من 50 عاما وننتظر ثورة جديدة تخلصنا منه، مطالبا المصريين البحث في مرشح الرئاسة الذي سيتم اختياره عن المنهج والعزم والانتماء، مبديا استعداده لانتخاب أى شخص تتوفر فيه هذه الشروط، وأنه لم يسعَ للترشح إلا عندما شاهد مصر تسير في طريق مظلم. وأكد أبوإسماعيل ان المجلس العسكري كان يرغب في تسليم السلطة للمدنيين منتصف 2013 ولكن المليونيات أجبرته علي التنازل عن ذلك المخطط الذي كان ينوي تطبيقه. وهاجم أعضاء المجلس الاستشاري الذين قبلوا الانضمام إليه متهما إياهم بأنهم يسرقون إرداة الوطن بعزمهم على اختيار أعضاء اللجنة التأسيسية.
