مازال السبب المباشر لحادثة سقوط طائرة روسية فى سيناء مثاراً للتكهنات، ليعكف في الأيام والأسابيع القادمة فريق من خبراء الطب الشرعي على التحقيق في حطام الطائرة المتناثر في أرجاء شبه جزيرة سيناء وتجميع الأدلة. و من اللافت بأنه على العكس لحوادث الطيران السابقة فإن حطام الطائرة لم يسقط في عرض المحيط أو ضمن مناطق نزاع حربي، بل كل الأشلاء سقطت على اليابسة، ما يسهل عمل الخبراء لجمعها وفحصها. ومن جانبه، ذكر موقع فوكاتيف، بأن هناك 4 خيوط يمنك استخدامها كأدلة شرعية أمام الخبراء من شأنها قيادتهم إلى الإمساك بخيط اللغز كالتالى:- 1. أصوات واضحة يقول مختصو الطيران إنهم إن وجدوا مسجل قمرة قيادة طائرة متروجيت بحالة جيدة بعد الحادث فسيتمكنون من سماع أي صوت انفجار سُجِل على متن الطائرة إن كان حدث فعلاً. بعدئذٍ سيخضع التسجيل لدراسة وتحليل الطيف الصوتي بغية تحديد سبب ومكان الانفجار بالضبط. 2.إصابة سابقة لاحظ خبراء الطب الشرعي أن الطائرة ذات ال18 عاماً كانت قد تعرضت لأضرار في هيكلها عام 2001 عندما اصطدم ذيلها بمدرج مطار القاهرة أثناء هبوطٍ لها فيه، وقد يكون لتلك الإصابة السابقة ضلعٌ في الحادثة، ففي حادثتين تاريخيتين على الأقل وجد أن إصابات في ذيل طائرة ما قد تتسبب في حوادث مروعة مستقبلاً، مثلما تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية اليابانية عام 1985 في رحلة رقم 123 لقي فيها 505 ركاب مصرعهم. 3.عطل في نظام الوقود في الماضي تسببت صهاريج احتراق الوقود في كوارث على متن الطيران جواً مثل حادثة طيران TWA الأميركية رحلة رقم 800 التي انفجرت عام 1996 بعد إقلاعها بفترة قصيرة من مطار نيويورك لتتسبب بمصرع 230 شخصاً، ويقول الخبراء إن بإمكان المحققين بسهولة معرفة ما إذا كان عطبٌ ما قد أصاب نظام احتراق الوقود في طائرة متروجيت. 4.متفجرات محمولة ضمن أمتعة المسافرين رغم ادعاء مقاتلي "داعش" إسقاطهم لرحلة متروجيت بصواريخهم إلا أن الخبراء لا يستبعدون أن جهازاً متفجراً كان على متن الطائرة، وبلملمة حطام الطائرة وإمعان النظر في أشلائها وبتسجيلات سجل بيانات الرحلة سيتمكن المحققون وبسرعة من تأكيد أو تفنيد ذلك الاحتمال، ناهيك عن احتمال وجود أي عطل ميكانيكي فني أدى إلى الفادحة.