لقى 224 شخصا مصرعهم إثر سقوط طائرة ركاب روسية كانوا على متنها، وتحطمت فى منطقة جبلية بشمال سيناء، خلال قيامها برحلة شارتر من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورج فى روسيا صباح أمس، وذكرت مصادر مصرية وروسية أن المعاينة المبدئية للطائرة توضح أن عطلا فنيا تسبب فى الحادث، حيث سقطت عموديا واحترقت أجزاء كبيرة منها. وقد تابع الرئيس عبد الفتاح السيسى التطورات المتعلقة بالحادث، وأجرى عدة اتصالات مع كبار المسئولين وعلى رأسهم المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء الذى توجه وعدد من الوزراء إلى موقع الحادث. ووجه الرئيس بأهمية قيام لجنة التحقيق التى شكلتها وزارة الطيران المدنى بإنجاز مهمتها بشكل جاد وسريع للوقوف على ملابسات الحادث، والتعرف على الأسباب التى أدت إلى سقوط الطائرة، بالإضافة إلى مواصلة التنسيق مع السلطات الروسية المعنية بهذا الشأن. كما أجرى الرئيس اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين قدم خلاله خالص التعازى لدولة روسيا الاتحادية الصديقة، قيادة وحكومة وشعباً، ولأسر الضحايا. وأشاد بوتين بدور السلطات المصرية التى هرعت إلى موقع الحادث للوقوف على ملابساته، وأكد أن ذلك يعكس متانة وقوة العلاقات بين البلدين. من جانبه أمر المستشار عماد الدين منصور المحامى العام الأول لنيابات شمال سيناء الكلية، بالتحفظ على حطام الطائرة المنكوبة والصندوق الأسود الخاص بكابينة القيادة والذى يحتوى على جميع الاتصالات اللاسلكية بين الطائرة وأبراج المراقبة ومحادثات قائد الطائرة ومساعديه وخط سيرها وظروف الرحلة، للوقوف على الأسباب التى أدت إلى سقوطها. وانتقل فريق محققى النيابة العامة إلى مكان الحادث لمعاينة حطام الطائرة التى سقطت فى منطقة بئر بدا بشمال سيناء.. كما انتقل الفريق الفنى المختص من وزارة الطيران المدنى الخاص بتحقيق الحوادث، لمباشرة الجانب الفنى من التحقيقات. وقال رئيس الإدارة المركزية للجنة تحقيق حوادث الطيران أيمن المقدم إن لجنة التحقيق ستبحث عن الصندوقين الأسودين لمعرفة ملابسات الحادث وتفريغ آخر محادثة بين قائد الطائرة والمراقبة الجوية حيث أبلغهم بحدوث عطل فنى ويسعى للهبوط الاضطرارى فى أقرب مطار، وأضاف يبدو أنه سقط فى منطقة قريبة من مطار العريش أثناء محاولته الهبوط. بينما أعلنت هيئة روسترانسنادزور الروسية للنقل أنها ستجرى تحقيقا فى مدى التزام شركة كوجاليمافيا وهى شركة طيران محلية صغيرة تشغل خدمات رحلات مستأجرة دولية بقواعد سلامة الطيران، وأنه تم تفتيش مكاتبها فى موسكو ومصادرة بعض الوثائق، إلى جانب عينات وقود من اخر مكان توقفت فيه الطائرة للتزود بالوقود وهو مدينة سمارا الروسية، واستجواب الاشخاص الذين شاركوا فى توفير الخدمات الأرضية لها. وكانت الطائرة وهى من طراز الإيرباص 321 قد أقلعت من مطار شرم الشيخ صباح أمس وعلى متنها 214 راكبا من روسيا و3 من أوكرانيا منهم 138 سيدة و62 رجلا و17 طفلا، بالإضافة إلى طاقم الطائرة المكون من سبعة، وبعد 23 دقيقة انقطع الاتصال بها وعثرت القوات المسلحة على حطامها فى منطقة جبلية، وتبين عدم وجود ناجين من الحادث، وذكر أحد المشاركين فى عمليات الإنقاذ أن الطائرة انقسمت إلى جزءين أحدهما صغير من نهاية الطائرة تعرض للاحتراق والآخر كبير اصطدم بصخرة. وقامت سيارات الإسعاف والإسعاف الطائر بنقل جثث واشلاء الضحايا، إلى مشرحة زينهم بالقاهرة تمهيدا لنقلها إلى موسكو.