كشفت مصادر سياسية رفيعة المستوى أن المؤتمر الاستثنائي الذي سيعقده الحزب الوطني في الأسابيع القليلة القادمة سيشهد آخر جوالات الصراع بين مجموعة لجنة السياسات والحرس القديم ، مشيرة إلى هذا المؤتمر الاستثنائي سيخصص للإطاحة بكمال الشاذلي أمين التنظيم بالحزب عن طريق منحه منصب نائب رئيس الحزب الحاكم دون الصلاحيات واضحة ، ليضع بذلك نهاية لمشوار الشاذلي السياسي ، ويدشن صعود نجم أحمد عز أمين العضوية بالحزب وتصعيده لتولي أمانة التنظيم. وأشارت المصادر لتزايد احتمالات إبعاد صفوت الشريف عن منصبه كأمين عام للحزب والاكتفاء برئاسته لمجلس الشورى وهو المنصب المرجح إبعاده عنه في أول تجديد نصفي لمجلس الشورى. وشددت المصادر على أن المؤتمر سيشهد كذلك تغييرات دراماتيكية داخل الحزب تتمثل في إبعاد أكثر من 12 أمينا عاما للحزب في المحافظات التي شهدت سقوطا لمرشحي الحزب الحاكم أمام خصومهم من مرشحي المعارضة والمستقلين والإخوان المسلمين. وشددت المصادر على هذا المؤتمر سيكرس بصورة سافرة سطوة جمال مبارك وأمانة السياسات على الحزب ونهاية لما يعرف بالحرس القديم حيث سيتم تقليم أظافر رموزه والموالين لهم من أمناء المحافظات مثل أمين الحزب بأسيوط محمد عبد المحسن صالح ونظيره في سوهاج أحمد عبد العال الدردير وغيرهم من أمناء المحافظات . وسينصب التركيز خلال المؤتمر على كيفية إجراء حركة تطوير شاملة وهيكلة تامة للأوضاع داخل الحزب لاستعادة أرضيته في الساحة السياسية ، التي تعرضت لاهتزازات كبيرة في الفترة الماضية وذلك عبر العديد من الوسائل منها عودة الالتصاق بالجماهير والقواعد الشعبية وشن حملة ضد الفساد قد تطول مسئولين ورموزا سابقين للنظام ، كما سيحاول الحزب أن يقدم نفسه كواجهة سياسية مقبولة في الشارع السياسي.