علمت "المصريون "أن مصر قد بدأت في مساعيها للتجديد للأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لخمس سنوات قادمة في منصبه بعد موافقة موسى على هذا التجديد أثناء اللقاء الذي جمعه بالرئيس مبارك نهاية الأسبوع الماضي. أوضحت المصادر مقربة من الجامعة أن القاهرة مارست ضغوطا على موسى بعد أن وجدت صعوبة في إيجاد خليفة قوي له ، بما يقنع الدول العربية بسحب أي مرشحين مفترضين لمنافسة مصر على المنصب . وأشارت المصادر إلى أن القاهرة عرضت التجديد لموسى على العديد من الدول العربية وتلقت موافقة الكثير من هذه الدول ، وفي مقدمتها السعودية وسوريا واليمن والأردن ، فيما ينتظر حاليا موقف العديد من الدول العربية مثل الجزائر والمغرب حول التجديد الذي سيعرض على القمة العربية التي ستستضيفها العاصمة السودانية الخرطوم نهاية مارس القادم. وكشفت مصادر دبلوماسية أن القاهرة تبذل جهودا حاليا لإقناع الجزائر والمغرب وباقي الدول العربية ، التي أبدت موقف الجزائر الداعي إلى تدوير المنصب وإنهاء احتكار مصر له ، بالتراجع عن موقفها وذلك بهدف تفادي وجود أي خلافات مع الدول المعارضة لموسى أثناء القمة العربية في السودان كما أن القاهرة تسعى لحسم هذا الأمر قبل انعقاد القمة العربية في الخرطوم حتى لا تؤثر الخلافات العربية على قمة الخرطوم. جدير بالذكر أن هناك عددا من الدول العربية الخليجية تتخذ موقفا متحفظا من موسى وشهدت علاقاتها به توترا في الفترة الأخيرة ، وفي مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة التي لم تنس لموسى حتى الآن رفضه إدراج اقتراح الشيخ زايد لتنحية الرئيس العراقي صدام حسين عن السلطة مقابل منع الحرب الأمريكية على العراق وذلك أثناء قمة شرم الشيخ العربية ، كما شهدت علاقة موسى مع دول الخليج توترا بسبب اعتراض موسى على تركيز دول الخليج أثناء قمتهم الأخيرة على الملف النووي الإيراني بزعم أن الأولوية يجب أن تكون للملف الإسرائيلي.