بدأت معركة قصر العينى عندما قام الكابتن بودى (أحد ألتراس الأهلى والمعتصم إمام مجلس الوزراء ) باستيقاف أحد الضباط وطلب منه إبراز رخصته( أيوه بودى هو اللى طلب الرخصة من الضابط مش الضابط اللى طلبها من بودى ) وطبعًا الضابط رفض إبراز رخصته للكابتن بودى ( هذا على لسان الكابتن بودى والكابتن اللى كان معاه فى المستشفى ) وبعد ذلك منطقة تعدد الروايات التى على إثرها تم الاعتداء على بودى بوحشية ليس لها نظير ثم بدأ التراشق بالطوب والحجارة والمولوتوف حتى حضر الأستاذ ( الطرف الثالث ) وأطلق النار فقتل سبعة أفراد ثم قام الطرف الثالث( الذى لا هو جيش ولا شرطة من ناحية ولا هو متظاهر من ناحية أخرى ) بحمل الحقيبة التى تحوى المسدسات والبنادق التى استخدمها وذهب ليشرب النسكافيه قبل أن يبرد هذه المعركة المتكررة من البالون إلى ماسبيرو إلى محمد محمود ثم قصر العينى وإن شاء الله فى الإعادة أو المرحلة الثالثة من الانتخابات ستنتقل إلى فم الخليج تؤكد أن الشعب المصرى مجموعة من المغفلين وأن هناك (طرف تالت ) لن يسمح له بالقيام مرة أخرى، أما من هو الطرف الثالث فالجيش والحكومة بيقول إنهم من بعض المندسين داخل الثوار ولديهم من يمولهم من أجل استمرار الفوضى سواء كان هناك ثورى عميل أو فلول حزب وطنى أو أعداء من الخارج ( إسرائيل وأمريكا يعنى ) أما الثوار فيقولون إن الطرف الثالث هو الجيش والشرطة الذين يحاولون القضاء على الثورة ومكتسباتها ،وهناك جناح ثالث ( دا غير الطرف الثالث ) يقول إن ما يحدث هو استغلال و توجيه للغباء غباء الثوار وغباء السلطة لتظل البلد فى حالة فوضى . ولنحاول نناقش الأمر بشكل أكثر تفصيلا لنعرف من هو الطرف الثالث فهل يمكن أن يكون الطرف الثالث من الثوار أنفسهم يقينًا إن فرض قيام الثوار بإطلاق النار على أنفسهم وفى بعض الأحيان على الجيش والشرطة هو فرض عبثى ، فكيف يمكن للثوار الذين يسعون للتخلص من حكم العسكر أن يقتلوا أنفسهم من أجل التخلص من العسكريين . ونعود إلى الفرض الآخر هل الجيش هو الطرف الثالث الذى يقتل فى الثوار من أجل الانفراد بحكم مصر، وأيضًا هذا الفرض غير عقلانى ولا منطقى، لو أراد الجيش التخلص من الثوار لترك الانتخابات بدون تأمين حتى تسيل الدماء أنهارًا ثم يدخل ليسيطر ويمكن نفسه تحت مبرر حماية الوطن وهو أسهل من اصطياد بعض الثوار وقتلهم يتبقى الخيار الثالث وهو وجود حالة من العناد المتبادل بين الطرفين إضافة إلى وجود أصابع لا تريد لمصر الخير من الداخل ومن الخارج أيضًا وهو الاحتمال الأرجح ، حالة الغباء المتبادل تتمثل فى حالة الاستعداء والاستعلاء وجر الشكل من جانب المتظاهرين، وتحولهم إلى قوة أكثر ديكتاتورية فى بعض الأحيان من مبارك مما أدى إلى خوف وفزع الجميع من انتقاد أى تصرف خاطئ للثوار حتى لا يضع نفسه أمام آلة إعلامية رهيبة هى التويتر والفيس بوك، ويجد نفسه وقد تم لعنه ومسح بلاط التويتر به وبالسيدة والدته لأنه تجرأ وانتقد فعلا مخالفًا لما يعرف بالثوار. على الجانب الثانى حالة عناد مستحكم من جانب المجلس العسكرى وهم يرون نفس السيناريو يتكرر فى كل مرة ولا يستطيعون إيقافه كما أن حالة رد الفعل على تجمهر ما يعرف بالثوار وتجاوز البعض منهم أحيانًا فى منتهى العنف غير المقبول . [email protected]