أعلن الدكتور عادل عدوى مساعد وزير الصحة للشئون العلاجية أن عدد حالات الوفاة فى الأحداث التى وقعت أمام مجلس الوزراء الجمعة ارتفعت إلى 8 حالات, وأن عدد المصابين بلغ 299 مصابا, وحالتهم جميعا مستقرة. وأوضح عدوى - فى تصريح له السبت أنه توجد خمس حالات وفاة فى مستشفى القصر العينى وحالتان فى مستشفى القصر العينى الفرنساوى وحالة فى مستشفى الهلال, وقد تم تحويل 210 حالات من المصابين إلى المستشفيات فيما تم اسعاف 89 حالة فى مكان الحادث. وأضاف أنه تم تحويل المصابين إلى مستشفيات القصر العينى والفرنساوى والمنيرة والهلال الأحمر والقبطى وشبرا ودار الشفا وغيرها. وذكر الدكتور عدوى أن الفرق الطبية بالمستشفيات تقوم بتقديم الرعاية اللازمة لجميع الحالات سواء بالمستشفيات أو بالمستشفى الميدانى أو من خلال المسعفين فى سيارات الاسعاف, وسوف يتقرر خروج الحالات من المستشفيات بعد أن تستقر حالتهم وتطمئن الفرق الطبية عليهم. في السياق ذاته قام رجال القوات المسلحة بإخلاء ميدان التحرير من المتظاهرين بشكل كامل وإحكام قبضتهم على الميدان فى الوقت الذى تراجع فيه المتظاهرون إلى شارع قصر النيل والشوارع الجانبية المحيطة بالميدان. وقام أفراد القوات المسلحة بالتمركز على جميع مداخل ميدان التحرير ومنع الدخول إليه بالإضافة إلى حرق وإزالة جميع الخيام المتواجدة بالميدان, حيث تصاعدت أعمدة الدخان الناتج عن الاحراق . كما قام المتظاهرون المتمركزون فى الشوارع الجانبية بترديد العديد من الهتافات المعارضة للمجلس العسكرى والمطالبة بقيامه بتسليم السلطة على الفور إلى سلطة مدنية. وفى السياق ذاته شهدت شوارع وسط القاهرة اضطرابات مرورية بسبب غلق الميدان أمام حركة مرور السيارات مما اضطر قائدى السيارات إلى السير عكس الاتجاه فى الشوارع المحيطة بالميدان, وذلك قبل أن يقوم رجال القوات المسلحة بإعادة فتح الميدان بشكل جزئي أمام حركة السيارات مرة أخرى . كما قامت القوات المسلحة بإلقاء القبض علي بعض الاشخاص الموجودين داخل الميدان . وذكر شهود عيان أن اشتباكات وقعت بين جنود ومحتجين بميدان التحرير السبت بعد اشتباكات عنيفة وقعت بالجوار عند مبنى مجلس الوزراء الامر الذي دفع الكثير من المتظاهرين المعتصمين هناك- منذ شهر نوفمبر 2011 -الى الفرار الى شوارع جانبية. وذكروا أنهم سمعوا دوي أعيرة نارية أيضا في الهواء في الوقت الذي تقدمت فيه قوات مكافحة الشغب صوب الميدان في أعقاب اندلاع حريق في المنطقة المحيطة بمبنى مجلس الشورى المصري ، واكدوا أنهم شاهدوا ايضا عددا من الجنود يمسكون ببعض الافراد ويضربونهم. كما قام المتظاهرون بالميدان بتشغيل إذاعة القرآن الكريم عبر مكبرات صوتية جرى تركيبها بأعمدة الإنارة الموجودة حول حديقة الميدان بالإضافة الى أدعية للشيخ محمد جبريل والشيخ محمد حسان. ومن جانب آخر قال محمد الشرنوبي أمين عام المجمع العلمي المصري إن الحريق الذي شب في مبنى المجمع المجاور لمقر رئاسة الوزراء نتيجة إلقاء زجاجات المولوتوف أتلف كل محتوياته تماما التي تمثل تراث مصر القديم. وأضاف الشرنوبي السبت أن كل المؤلفات والمقتنيات منذ عام 1798 حتى اليوم أتلفت تماما جراء الحريق، مضيفا أن هذا المبني الأثري يضم حوالي 200 ألف كتاب. وتابع أمين عام المجمع العلمي قائلا "إن احتراق هذا المبنى العريق بهذا الشكل يعني أن جزءا كبيرا من تاريخ مصر انتهى"، مشددا على ضرورة الكشف عن المسئولين عن هذا الحريق. وكان رجال الحماية المدنية قد تمكنوا من السيطرة على الحريق الذى شب صباح السبت فى مبنى المجمع العلمى بشارع الشيخ ريحان، والمجاور لمقر مجلس الشعب ومقر مجلس الوزراء. ويقوم رجال الحماية المدنية بعمليات التبريد لضمان عدم اشتعال النيران مرة أخرى فى المبنى ، خاصة وأن المبنى يحتوى على عدد كبير من المكاتب الخشبية والأدوات سريعة الاشتعال. يذكر أن عناصر التأمين بمبنى مجلس الوزراء قد تصدت السبت لمحاولة بعض العناصر المندسة بين المتظاهرين وعدد من الخارجين عن القانون إحراق وإتلاف كل الوثائق بالمجمع العلمى المصرى. وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت بين معتصمى مجلس الوزراء والشرطة العسكرية المكلفة بتأمين مجلسى الشعب والشورى ومبنى مركز دعم واتخاذ القرار، بدأت ليل الجمعة إثر قيام رجال الشرطة العسكرية بإلقاء القبض على عضو ألتراس "أهلاوى". تطور الأمر إلى تجمع العشرات أمام الباب الجانبى لمجلس الشعب للمطالبة بإطلاق سراح الألتراس، وبعد قرابة الساعة تم الإفراج عنه إلا أن المعتصمين قاموا بالهتاف ضد العسكر مرددين هتافات "يسقط يسقط حكم العسكر" "الشعب يريد إسقاط المشير" وقاموا بإلقاء الحجارة على الشرطة العسكرية المكلفة بتأمين مجلسى الشعب والشورى. قامت الشرطة باستخدام المياه لتفريق المعتصمين أمام المبنى بعد تزايد الاشتباكات بين الطرفين وإثر ذلك قام بعضهم بتحطيم الكاميرات المثبتة على سور مبنى مجلس الوزراء، ونجحت قوات الشرطة العسكرية فى إخلاء شارع مجلس الوزراء من معظم المعتصمين، وتم إطلاق أعيرة نارية فى الهواء بعد ازدياد أعدادهم بكثافة. الأمر الذى لم يرض المعتصمين فأضرموا النيران فى إحدى السيارات الموجودة داخل سور مبنى الهيئة العامة للطرق والكبارى التابع لوزارة النقل، وحاول بعض المجهولين الاعتداء على سيارة شرطة أثناء مرورها بشارع قصر العينى متوجهة إلى ميدان التحرير. تراجع المعتصمون إلى داخل شارع قصر العينى بوسط القاهرة عصر الجمعة وقام أفراد يعتلون سطح مبنى مجلس الشعب بإلقاء الحجارة على المتظاهرين الذين حاولوا اقتحامه، وعاد التراشق بالحجارة مرة أخرى بين بعض معتصمى مجلس الوزراء وأفراد الشرطة العسكرية المتمركزين بمنتصف شارع مجلس الشعب وسط دعوات بين المعتصمين بالتوجه إلى ميدان التحرير. وقال شهود عيان إن هناك بعض الأشخاص يعتلون المبانى المجاورة لمبنى مجلس الوزراء ويرشقون المعتصمين بالحجارة وبعض ألواح الأخشاب من أعلى، فى الوقت الذى كست فيه الحجارة أرضية شارع مجلس الشعب وتقاطعه مع شارع قصر العينى.