نقل الكاتب الصحفي سامي كمال الدين، مجموعة من الرسائل عن العميد طارق الجوهري، قائد حراسة منزل الرئيس المعزول محمد مرسي، قبل وفاته بأيام، يتحدث فيها عن الإعلامية آيات عرابي، أحد المحسوبين على أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، مشيرًا إلى أن الأخيرة كانت تعمل لحساب الدولة ضد جماعة الإخوان المسلمين، وفقًا لقوله. وقال "كمال الدين"، إن العميد الجوهري خُدع في "آيات" في بادئ الأمر لدرجة أنه وافق على طلبها بأن تكتب له مذكراته عن فترة حراسته ل"مرسي"، إلا أنه فوجئ ذات يوم ب"سكرين شووت" من رسائل بينه وبين آيات على "الواتس آب" أُرسلت له من خلال صديقة لها. وأشار "كمال الدين"، في مقال له على موقع "فيس بوك"، إلى أن صديقة "عرابي" ضبطها الثوار بعد ذلك وهي تبلغ عنهم ويلقي الأمن القبض على أغلب من تواصلوا معها، مؤكدًا أن علاقتها وآيات تسببت في قتل الشباب خصوصا في أحداث المطرية". وأضاف: "دهش العميد من الأمر وأرسل للشرفاء في الجهات التي يعرفها في مصر يسأل عن آيات بعدما شك فيها، ولم يترك إعلامي ولا قيادي إلا وتحدث إليه عن أن آيات عرابي عميلة من طراز رفيع وأنها تابعة لشخص قريب جدًا من السيسي وأن مهمتها الرئيسية اختراق التحالف والمجلس الثوري وضرب الاصطفاف وإلهاء الناس وإبعاد التهمة الرئيسية عن السيسي بعمالته للكيان الصهيوني، وربط الجيش المصري والمسيحيين للتمسك بالسيسي من خلال تشويه الجيش بالكامل والنصارى". وقال "كمال الدين" إن العميد الجوهري أكد له أن "آيات" كانت أول شخص حاول التقرب منه، وأضاف له: "بدأت أتابع السيدة ذات الوجهين، ثم إني طلبت بعض المعلومات عنها من شخص أثق فيه بالقاهرة، فكانت أولى المعلومات أنها كانت إلى آخر يوم مندوبة التلفزيون لدى الشئون المعنوية، فتحدثت إلى أكبر قياده إخوانية بالمجلس الثوري، وأطلعته على معلومات أخرى شخصيه عن تاريخ السيدة". وعبر "كمال الدين" عن ندمه لأنه لم يأخذ بتحذيرات العميد الجوهري، مؤكدًا انه لم ينشر شيئًا مما دار بينه وبين العميد، ولن يتحدث عن خطته التي وضعت في الأسبوع الذي رحل فيه عن كشفها، إلا أنه سينشر بعض رسائل العميد طارق إلى أصدقائه وهو يطلب منهم الضغط لمنع آيات عرابي من الظهور على وسائل الإعلام الموالية للجماعة. وأكد "كمال الدين" أن الإخوان مهدوا لعزل آيات من المجلس الثوري حيث كانت متحدثة باسمه، وتم تعيين متحدث آخر بدلا منها بإجراء انتخابات جديدة، منوهًا بان قيادات من الإخوان ما زالوا على قيد الحياة، ويعرفون الحقيقة، حيث طلب شهادتهم ومنهم هشام إسماعيل وحازم حازم وكذلك محمد عبد الله كان على اتصال بالعميد. وأكد "كمال الدين" بأنه سيواصل نشر الصور والوثائق التي تثبت كذب آيات عرابي عن مشاركتها الحقيقية في ثورة 25 يناير، وأسماء المعتقلين من الثوار الذين أبلغت عنهم، وكذبها حين قالت للناس بأن صورتها مع مبارك مفبركة واعترافها في مكان آخر بأن الصورة حقيقية. وكشف عن أن آيات هي من أبلغت بأن أم حازم صلاح أبو إسماعيل أمريكية، وهاجمته قبل ذلك من الأكونت القديم، وواقعة إنزالها من أعلى المنصة في نيويورك ومنعها من المشاركة في التظاهرات.