نأى "المجلس الثوري المصري" (معارض) بنفسه عن تصريحات الإعلامية آيات عرابي، عضو المجلس التي أعلنت فيها، أنها تلقت عرضًا عن طريق وسيط -لم تحدد هويته- ونقلته لجماعة "الإخوان المسلمين"، يقضي بالإطاحة بالرئيس عبدالفتاح السيسي، وإجراء انتخابات لا يشارك فيها "الإخوان"، سواء في الرئاسة أو البرلمان، وعدم تدخل الجيش في الحياة السياسية مرة أخرى. وقال المجلس في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه "بخصوص ما نشر منذ أيام من أنه عرض على المجلس الثوري المصري أن تتم الإطاحة بالسيسي مقابل ألا يشارك الإخوان في العمل السياسي، يود المجلس الثوري المصري أن يشير إلى أنه ليس له أية علاقة بذلك الخبر أو غيره، وأن المجلس الثوري المصري لا يتفاوض على حق الشعب الثائر ولا يمثل الإخوان المسلمين أو أي فصيل آخر". وأضاف "نؤكد مرة أخرى أن المجلس الثوري المصري لا يمكن أن يقبل بأي حل سوى إسقاط نظام الانقلاب وعودة الرئيس الشرعي، وتحقيق القصاص العادل والسريع للشهداء". وكانت عرابي قالت في بيان عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن العرض الذي تلقته يتضمن عدم عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، وانتخاب رئيس من خارج الجيش ومن خارج الإخوان، والإفراج عن كل المعتقلين السياسيين، إضافة لعدم مشاركة الإخوان في البرلمان لمدة 10 سنوات. وأضافت أنها أبلغت الوسيط رفضها للعرض موضحة أن الإخوان رفضوا ذلك العرض أيضا. وتابعت: "ترجيحي الشخصي هو أن الضغوط التي مورست على قطر لغلق قناة الجزيرة جاءت في محاولة لتضييق الخناق على الإخوان ليقبلوا بتلك الشروط، في محاولة لتطبيق النموذج التونسي وإزاحة الإخوان عن الساحة السياسية مقابل العمل كحزب بحرية". وأضافت: "لا تنزعجوا من غلق الجزيرة، فالحراك كان موجودا أصلا قبل أن تبدأ الجزيرة في نقله، والجزيرة وأي قناة أخرى لا تصنع الحدث بل تنقله، وأنتم من يصنع الحدث ومن يصنع الضغط، واصلوا الضغط والتظاهر والحراك واستمروا فالانقلاب مرحلة مؤقتة زائلة حتما".