عشية الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية.. وبعد الفوز الكبير الذى حققه السلفيون وتبوؤهم المرتبة الثانية بعد "الحرية والعدالة".. انتشر حملة الجنازير والسكاكين والسلاسل والمطاوى فى الشوارع الإعلامية وفى حاراتها وأزقتها.. وقطعوا كل الطرق بحثا عن "سلفى" لقطع رقبته وجسده.. وحمله فى النهاية ليعلق على أعواد مشانقهم الصحفية.. لأنه "عدو" الثورة.. وشعارهم: اشنقوا آخر سلفى بأمعاء آخر إخوانى! بعضهم وصف هؤلاء "البلطجية" بأنهم يمثلون "التيار الديمقراطى" أو "المدنى" فى مصر الآن!!.. ويخشون من "التيار الدينى" الذى لا يؤمن إلا ب"العنف"! بعد الثورة أُعلن عن تأسيس حزب "قبطى" باسم "مدنى".. ورغم محاولة مؤسسه الاتشاح بوشاح "المواطنة" وأنه لجميع المصريين، لم يخف أمام من حضروا بأنه تنظيم يستهدف التحرش بالتيار الإسلامى.. إذ كشف مؤسسه "المسيحى" بأنه كان يريد تسميته "الإخوان المصريين"! غير أنه تراجع عن ذلك درءا للمشاكل! بمعنى أنه أسس حزبه والإخوان كجماعة سياسية بمرجعية إسلامية فى رأسه وفى تفكيره. وكان مدهشًا أن نرى فى حفلة التأسيس أكثر نشطاء المهجر تطرفًا وعدوانية.. وانضم إليه أصدقاء المؤسس أحدهم "حشاش" معروف، واعترف فى فضائية خاصة بمزاجه العالى مع الحشيش الذى وصفه بأنه "أحلى نبات ربنا خلقه فى الدنيا"!! قوائم الكنيسة.. أو الكشف عن إعلان ل"المصريين الأحرار" على موقع إلكترونى إسرائيلى شهير.. وما نشر مؤخرا وبالوثائق.. بشأن تورط "موبينيل" فى قضية ماسة بالأمن القومى.. وما نقلته وسائل إعلام غربية عن الجاوسوس الأردنى.. وهو ادعاء بالغ الخطورة بشأن محاولة مالك "موبينيل" تصفيته داخل السجن تم تجاهله تمامًا من "قطاع الطرق" على الفضائيات.. لأن حامل الشيكات و"الأمين" على "بيت المال" الطائفى.. سيغلق كل الطرق المؤدية إلى حساباتهم البنكية. ظاهرة تعليق المشانق للسلفيين فى مصر، ليست صراعًا على "مدنية الدولة" كما يزعم البعض.. لأن الذين هاجموا التيار الإسلامى بعد الاستفتاء ولا يزالون ويحرضون عليه المجلس العسكرى أثناء الانتخابات حاليًا وبعد الفوز الكبير الذى حققوه.. بدعوى الخوف من توظيف الدين لأغراض سياسية.. انتقلوا بالتوازى إلى الكنائس وشاركوا عوام المسيحيين والقساوسة والرهبان فى أنشطة سياسية.. وعلى منصات تلونت خلفيتها باللحى وبأردية القساوسة السوداء! الصراع الحقيقى هو على "هوية مصر".. ومن نشاهدهم الآن هم محض "دمى" يحركها المحرضون الحقيقيون خلف المبانى القلاعية للكنائس فى الداخل.. والخائفون من التيار الإسلامى على مصالح بلادهم فى العاصم الغربية بالخارج. [email protected]