أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن حكومة الدكتور كمال الجنزوى حكومة عابرة لتسيير الأعمال خلال الفترة الانتقالية، "فالناس لن تأكل ديمقراطية لذا يجب على الحكومة القائمة أن توفر جميع أساسيات الحياة للشعب المصرى وعدم الالتفاف الآن حول المشاريع الضخمة". وحذر خلال اللقاء الذى عقده مساء أمس الأول مع طلاب وأبناء جامعة بنها تحت عنوان "مستقبل مصر" من محاولات إشاعة العداء بين الجيش والشعب، قائلا إن ذلك "سيحول البلاد إلى فوضى وخطر كبير على مصر"، موضحًا أن الجيش المصرى مؤسسة مهنية وطنية يجب الحفاظ عليها. ولفت إلى أن المجلس العسكرى جاء بقرار ثورى وهو الذى يحمى الثورة ويحمى البلد ولابد من معاونته فى أداء مهامه حتى يتم تسلم الحكم إلى سلطة مدنية. وأوضح أن أى نظام سياسى سواء كان رئيس جمهورية أو برلمان لا يستطيع أن يفعل أى شىء بدون التفاف الشعب المصرى حوله مطالبًا جميع القوى والتيارات والأحزاب السياسية بالنظر إلى مستقبل مصر حتى تمر بمرحلة المخاض بسلام وأمان حتى يكون المولود سليمًا فمصر دائمًا قاطرة وزعيمة الأمة العربية ودورها الريادى يتطلب التكاتف والتوحد من أجل المصلحة العامة فى هذه المرحلة الفارقة فى تاريخها. واعتبر أبوالفتوح إلى أن الانتخابات البرلمانية الحالية هى الأهم والأخطر فى تاريخ مصر حيث ستقوم بوضع الدستور والتشريعات التى تهدف فى المقام الأول لخدمة المواطنيين. وأشار إلى الإقبال الكبير من المصريين على التصويت فى الانتخابات مع خروج جميع فئات الشعب إلى صناديق الاقتراع لاختيار من يمثلهم والتصدى لفلول النظام السابق الذين مازالوا يخططون لإفساد الحياة السياسية فى مصر. وأكد أن الشعب المصرى يحمل فى داخله قدر كبير من الإدراك الاجتماعى وسيظل دائما هو صاحب القرار فى اختيار من يحكمه، وقال إن المجلس الاستشارى لاغبار عليه فهو يجمع كل القوى الوطنية ولن يكون بديلا للبرلمان حيث إن مهمته استشارية وليس له أى صلاحيات التشريع ولكننى لم أشارك فيه لظروف انتخابات الرئاسة وللإخوان المسلمين أوغيرهم مطلق الحرية فى المشاركة فيه من عدمه. وعن سبب انشقاقة عن جماعة "الإخوان المسلمين" وهل هذا يعتبر اعتراضا على سياستهم، قال "إن الإخوان مدرسة كبيرة وعشت فيها فترة كبيرة وسوف أظل انتمى لها ولن أسمح لأحد بهدم هذه المدرسة التى أصبحت فى كل دول العالم وأشرف بأن أكون أحد الذين ساعدوا فى بنائها". وتابع: "أننى عندما أخذت قرارًا بالترشح للرئاسة قابل ذلك اعتراضًا من بعض قيادات الإخوان إلا أننى لم اتراجع عن قرارى لأن صالح مصر عندى اهم من مصالح الإخوان وأهم من مصلحة أى طرف آخر وأن الإخوان شأنهم شأن أى قوة أوحزب سياسى فى مصر ولن يكون لهم أى مميزات عن غيرهم فى حالة نجاحى فى انتخابات الرئاسة فالمشروع الوطنى وحماية الوطن يجب أن يعلو فوق كل الأحزاب والتيارات السياسية المختلفة".