أكد د.عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن قضية إصلاح التعليم من أخطر القضايا التى تواجه المجتمع المصرى حيث إن البحث العلمى أحد ركائز الامن القومى . وأشار إلى أن الجامعات المصرية استردت عافيتها ومكانتها الطبيعية كمؤسسة مستقلة دون اى تتدخل فى شئونها ومنارة لنشر العلم والثقافة والمعرفة بعد ان اهانها النظام السابق وحكوماته وفرض عليها حظرا أمنيا وتدخل فى كافة الانشطة بها منوها الى ان اساتذة الجامعات وشبابها هم الذين يقودون المجتمع خلال المرحلة المقبلة بعد نجاح ثورة يناير وما قدموه من تضحيات وشهداء خلال هذه الثورة. وأضاف خلال القاء الذى عقده مساء أمس مع طلاب وابناء جامعة بنها تحت عنوان "مستقبل مصر" الى ان حكومة الجنزوى حكومة عابرة لتسيير الاعمال فى هذه الفترة فالناس لن تأكل ديمقراطية لذا يجب على الحكومة القائمة ان توفر جميع اساسيات الحياة للشعب المصرى وعدم الالتفاف الآن حول المشاريع الضخمة. وأوضح أبو الفتوح أن الجيش المصرى مؤسسة مهنية وطنية يجب الحفاظ عليها منوها بأن أى محاولات لإشاعة العداء بين الجيش والشعب سيحول البلاد الى فوضى وخطر كبير على مصر . ولفت إلى أن المجلس العسكرى جاء بقرار ثورى وهو الذى يحمى الثورة ويحمى البلد ولابد من معاونته فى اداء مهمامه حتى يتم تسليم الحكم الى سلطة مدنية . وأوضح أن أى نظام سياسي سواء كان رئيس جمهورية اوبرلمان لا يسيطيع ان يفعل اى شيئ بدون التفاف الشعب المصرى حوله مطالبا جميع القوى والتيارات والأحزاب السياسية بالنظر الى مستقبل مصر حتى تمر بمرحلة المخاض بسلام وأمان حتى يكون المولود سليما فمصر دائما قاطرة وزعيمة الأمة العربية ودورها الريادى يتطلب التكاتف والتوحد من أجل المصلحة العامة فى هذه المرحلة الفارقة في تاريخها. وأشار إلى أن الانتخابات البرلمانية الحالية هى الاهم والاخطر فى تاريخ مصر حيث ستقوم بوضع الدستور والتشريعات التى تهدف فى المقام الاول لخدمة المواطنين . وتابع أن انتخابات المرحلة الاولى قد شهدت اقبالا كبيرا من الناخبين وخروج جميع فئات الشعب الى صناديق الاقتراع لاختيار من يمثلهم والتصدى لبزور لفلول النظام السابق الذين مازالوا يخططون لافساد الحياة السياسية فى مصر مؤكدا الى الشعب المصرى يحمل فى داخله قدرا كبيرا من الادراك الاجتماعى وسيظل دائما هو صاحب القرار فى اختيار من يحكمه مؤكدا ان المجلس الاستشارى لاغبار عليه فهو يجمع كل القوى الوطنية ولن يكون بديلا للبرلمان حيث إن مهمته استشارية وليس له اى صلاحيات التشريع ولكننى لم اشارك فيه لظروف انتخابات الرئاسة وللاخوان المسلمين اوغيرهم لهم مطلق الحرية فى المشاركة فيه من عدمه. وعن سبب انشقاقة عن جماعة الاخوان المسلمين وهل هذا يعتبر اعتراضا على سياستهم ..قال "إن الإخوان مدرسة كبيرة وعشت فيها فترة كبيرة وسوف اظل انتمى لها ولن اسمح لاحد بهدم هذة المدرسة التى اصبحت فى كل دول العالم واتشرف بأن أكون أحد الذين ساعدوا فى بنائها". وتابع "أننى عندما اخذت قرار بالترشح للرئاسة قابل ذلك اعتراض من بعض قيادات الاخوان الا أننى لم اتراجع عن قرارى لان صالح مصر عندى اهم من مصالح الاخوان واهم من مصلحة اى طرف اخر وان الاخوان شانهم شان اى قوة اوحزب سياسيى فى مصر لايكون لهم اى مميزات عن غيرهم فى حالة نجاحى فى انتخابات الرئاسة فالمشروع الوطنى وحماية الوطن يجب ان يعلوا فوق كل الاحزاب والتيارات السياسية المختلفة".