أدانت البحرين، وتونس، إضافة إلى الأزهر ودار الإفتاء بمصر، التفجير الذي استهدف، اليوم الخميس، مسجدا في مدينة أبها، بمنطقة عسير، جنوب المملكة، وأدى لمقتل 13 شخصاً، بينهم 10 من منتسبي قوات الطوارئ الخاصة. وقال بيان نشرته وزارة الخارجية البحرينية، على موقعها الإلكتروني إن "مملكة البحرين تدين وبشدة التفجير الإرهابي الجبان، الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ في أبها". وشددت أن "هذه الجريمة الآثمة النكراء لا تمت بصلة لأي دين وتتنافى تمامًا مع كافة القيم الأخلاقية والإنسانية". من جانبها أدانت تونس العملية التي وصفتها ب "الإرهابية الغادرة". وأعربت وزارة الخارجية التونسية، ظهر اليوم، في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، عن "إدانتها واستنكارها الشديدين لهذا العمل الإرهابي الشنيع، الذي يستهدف أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة واستقرارها". وأكدت تونس على "تضامنها ومساندتها للمملكة العربية السعودية الشقيقة في جهودها لمكافحة آفة الإرهاب، مجددة موقفها الثابت الرافض للعنف بجميع أشكاله".
من جانبه؛ قال الأزهر في بيان له، إن "وباء الإرهاب يتوجب معه اجتماع قادة الأمة والعالم، لاتخاذ التدابير والخطط الرامية للقضاء على خطره وأسبابه". كما أدان شوقي علام، مفتي مصر، الهجوم قائلا في بيان له، إن "الإرهابيين لا يراعون حرمة لبيوت الله، ولا للدماء التي حرمها الله، ويسعون في الأرض فسادًا فيدمرون المساجد، ويسفكون دماء المصلين الذين جاءوا ساجدين لله رب العالمين". وطالب المفتي "ولاة أمور المسلمين التصدى لهؤلاء البغاة المتطرفين الإرهابيين بما يكسر شوكتهم ويستأصل شرهم، والتعاون فيما بينهم من أجل ذلك " . ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أنه "أثناء قيام مجموعة من منسوبي قوات الطوارىء الخاصة بمنطقة عسير، بأداء صلاة الظهر جماعة في مسجد مقر القوات، حدث تفجير في جموع المصلين نتج عنه استشهاد 10 من منسوبي القوات، إضافة إلى 3 من العاملين في الموقع، وإصابة 9 آخرين، 3 منهم إصاباتهم بالغة". وأوضح التركي، "أنه عثر في الموقع على أشلاء، يعتقد أنها ناتجة عن تفجير بأحزمة ناسفة، (في إشارة إلى أن التفجير ربما يكون انتحاريًا)، لافتًا أن الحادث "لا يزال محل متابعة من الجهات الأمنية الختصة". ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم، الذي يعد الأول من نوعه، الذي يستهدف قوات أمن سعودية بهذا العدد.