مر على قناة السويس منذ افتتاحها عام 1859 نحو 11 رئيسًا وكان أول رئيس للقناة فرديناند ديليسبس والذي تولى رئاسة القناة 25 عامًا ابتداءً من 1869وحتى 1894 وهو سياسي فرنسي ولد في مدينة فيساي الفرنسية وقضى سنين حياته الأولى في إيطاليا، درس في مدرسة الملك هنري الرابع في باريس. ديليسپس عرف بأنه دبلوماسي فرنسي من عائلة لها علاقة قوية بالدبلوماسية وهو صاحب مشروع حفر قناة السويس وقناة پنما. وعين ديليسبس في 1828 مساعد قنصل في تونس، وكان وقتها والده القنصل العام فيها، ثم تقلد منصب مساعد قنصل في إسكندرية عام 1832وبعدها بعام واحد عين قنصلاً في القاهرة ثم قنصل عام فرنسا في إسكندرية واستمر في هذا المنصب حتى 1837وبعدها عاد إلى فرنسا، ودعا إلى الإسكندرية من سعيد باشا ووقع له بالموافقة على مشروع قناة السويس في 7 نوفمبر 1954.
جولز تشارد "جولز تشارد" من منتصف ديسمبر 1894 حتى 17 يوليو 1896، ثاني رئيس لهيئة قناة السويس بعد ديليسبس يليه ألبرت والذي تولى رئاسة الهيئة من أغسطس 1896 لينتهي في مارس 1913. الدكتور حلمى محمد بهجت جاء ليصبح أول رئيس مصري للقناة والذي تولى في يوليو 1956، حتى 1957 وهو الشخص المدني الوحيد الذي وصل لهذا المنصب منذ تأميم القناة بدأ العمل في اليوم الأول لتأميم القناة واستمر نحو عام تقريبًا لتنتهي ولايته في 9 يوليو 1957، شغل منصب وزير الصناعة والتجارة في 9 ديسمبر 1952، خلال وزارة محمد نجيب الأولى، تخرج أول رئيس لقناة السويس بعد التأميم في مدرسة الحقوق السلطانية عام 1925، وحصل على الدكتوراه 1929 من باريس وعمل كقاضٍ بالقضاء المختلط، ومستشار بمجلس الدولة ووكيلا للبنك العقارى المصري 1947. المهندس محمود يونس من 1957 وحتى 1975 مهندس عملية تأميم قناة السويس، وُلد في 11 إبريل عام 1911م، في شارع الأربعين بحي السيدة زينب، لأب يعمل موظفًا في السكة الحديد حصل على البكالوريا عام 1930، كان ضمن أول دفعة مهندسين مصريين في الجيش المصري، وفي 1943م عمل في إدارة العمليات الحربية، وكان زميلًا للملازم أنور السادات، وكان قد صاحب الزعيم جمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر منذ 1948م، في يوليو 1957، صدر قرار ناصر بتعيين يونس رئيسًا لهيئة القناة، وظل في موقعه حتى أكتوبر 1965، حيث تم تعيينه نائبًا لرئيس الوزراء لشؤون النقل والمواصلات ثم وزيرًا للبترول، كما اختير أيضًا عضوًا بالبرلمان عن دائرة البستان ببورسعيد عام 1964، وتُوفي في 18 أبريل 1976م. المهندس مشهور أحمد من 14 أكتوبر 1975، حتى 1983 مهندس عسكري مصري، شغل منصب رئيس هيئة قناة السويس، كان واحدًا من ثلاثة عهد إليهم الرئيس جمال عبدالناصر بالاستيلاء على هيئة قناة السويس وإدارتها عقب خطاب التأميم الذي ألقاه في ميدان المنشية بالإسكندرية في 26 يوليو 1956، ولد مشهور أحمد مشهور في 1 إبريل 1918 في منيا القمح بمحافظة الشرقية. تخرج مشهور في كلية الهندسة سنة 1942. عمل عقب تخرجه مهندسًا بالسكك الحديدية، لكنه لم يلبث أن انضم إلى سلاح المهندسين بالقوات المسلحة سنة 1943، عمل مديرًا للتحركات بهيئة قناة السويس بعد تأميمها، ثم تولى رئاسة مجلس إدارتها سنة 1965، كان واحدًا ممن تولوا إدارة قناة السويس عقب تأميمها سنة 1956، حيث كلفه الرئيس جمال عبدالناصر مع آخرين برئاسة المهندس محمود يونس بذلك، بعد انسحاب المرشدين الأجانب، حتى لا تتأثر حركة الملاحة في القناة عقب التأميم، عاد إلى رئاسة هيئة قناة السويس بعد أن قرر الرئيس أنور السادات إعادة افتتاحها في 5 يونيو 1975، عقب استرداد القناة بعد حرب أكتوبر 1973. المهندس محمد عزت عادل والذي تولى من 1 يناير 1984 وحتى ديسمبر 1995 ولد في 10 نوفمبر من العام 1925 بالقاهرة وسرعان ما امتلأت حياته بالأحداث الهامة والمؤثرة، ونظرًا لتألقه في عملة والتزامه الشديدين انتدب للعمل مساعدًا لمدير هيئة البترول المصرية في العام 1954 ولم يكد عمره قد جاوز الثلاثين ربيعًا، ولشدة ثقة المهندس محمود يونس به ولأمانته الشديدة قام بترشيحه للرئيس جمال عبدالناصر للانضمام لمجموعة القيادة التي قامت بتأميم قناة السويس والتي نجحت في مهمتها باقتدار عام 1956. انطلق نجمه يصعد بعد تأميم القناة، وعين سكرتير عام مساعد لهيئة قناة السويس في عام 1957، وعضوًا لمجس إدارتها ومديرًا لإدارة التموين عام 1961، وتقلد منصب رئيس مجلس إدارة شركة التمساح في عام 1962 علاوة على عمله بالهيئة، ورُقي بعدها لمنصب مدير عام إدارة الشؤون الإدارية والمالية بهيئة قناة السويس في عام 1966، ثم مديرًا للإدارة الهندسية وإدارة الأشغال من عام 1969، كما أشرف مشروع تخطيط وتصميم وتنفيذ مشروع تطوير القناة ( 1975 - 1980 ) ورأس لجنة تحديد رسوم عبور قناة السويس بعد إعادة افتتاحها وعين في العام 1983 مديرًا لإدارة التحركات بالهيئة إلى أن عينه الرئيس مبارك رئيسًا لهيئة قناة السويس في يناير 1984 إلى مطلع التسعينيات، شغل منصب رئيس منطقة القناة لاتحاد الشركات الرياضي وعضوًا بمجلس إدارة بنك قناة السويس، وحصد المهندس على أوشمة ونياشين كثيرة كان أهمها وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من الزعيم جمال عبدالناصر في عام 1956 ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل أنور السادات في عام 1981. الفريق أحمد على فاضل والذي تولى في 22 يناير 1996 وحتى 2012 من مواليد محافظة الإسكندرية ولد في 19 نوفمبر 1938 ومنذ صغره كان لديه الشغف نحو البحر والحياة العسكرية مجتمعين وبالفعل التحق الكلية البحرية وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية عام .1959 وتدرج في العديد من المناصب القيادية بالقوات البحرية منها قائد لواء المدمرات والملحق الحربي باليونان وقائد قاعدة السويس البحرية ورئيس شعبه العمليات البحرية ثم رئيسًا لأركان القوات البحرية وقائدًا للقوات البحرية وحصل على الترقية لرتبة فريق عام 1991. اختير لتولى رئاسة هيئة قناة السويس عام 1996 وحتى الآن. وأخيرًا الفريق مهاب مميش والذي يعد الرئيس ال 11 لرئاسة قناة، والذي تولى في 2012 وحتى الآن هو قائد القوات البحرية المصرية السابق منذ 27 سبتمبر 2007 بعد قرار الرئيس آنذاك محمد حسني مبارك بتعيينه خلفًا للفريق تامر عبد العليم وحتى إقالته. كما أنه كان عضوًا في المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تولى إدارة شؤون جمهورية مصر العربية في أعقاب ثورة 25 يناير وبعد تولي الرئيس محمد مرسي أصدر قرارًا بتعيينه رئيسًا لهيئة قناة السويس في 12 أغسطس 2012 خلفًا للفريق أحمد فاضل الذي كان رئيسًا لهيئة قناة السويس منذ 1996 حتى 2012. وتعد القوة البحرية أصغر فرع في الجيش المصري، ومهامها حماية السواحل المصرية التي تمتد على أكثر من 2000 كيلومتر من الشريط الساحلي للبحر المتوسط والبحر الأحمر، فضلا عن تأمين سلامة الملاحة في قناة السويس. حصل على درجة البكالوريوس في العلوم العسكرية وبكالوريوس العلوم البحرية من الكلية البحرية المصرية، ثم دورة هروب الغواصات للطوارئ، ودورة المعرفة العامة للغواصات، ودورة الأمن العسكرى، ودرجة الماجستير في العلوم البحرية، دورة متقدمة في الحرب أكاديمية ناصر العسكرية العليا، ودرجة زمالة أكاديمية ناصر العسكرية العليا. وحصل مميش على نوط التدريب وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة وميدالية الاستحقاق ونوط الواجب العسكرى وميدالية 6 أكتوبر 1973 وميدالية القوات البحرية المصرية وميدالية العيد العشرين للثورة وميدالية من 25 أبريل وميدالية وريورز أكتوبر ونوط الخدمة الممتازة، وميدالية الذكرى 50 ل23 يوليو "اليوبيل الذهبي".