قال عبود الزمر، عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، إن تدشين قناة للاتصال بكافة القوى السياسية لا يقل أهمية عن مشروع قناة السويس الجديدة"، الذي اعتبره "يقدم أكبر تأكيد على قدرة وعزيمة الشعب في الإنجاز بصرف النظر عما يقال عنها من ملاحظات". وأضاف الزمر في تصريحات إلى "المصريون"، أن "إيجاد قناة للتواصل مع القوى السياسية المعارضة له تداعياته الإيجابية على مستقبل الوطن ومشروعاته الرئيسية وتوحيد الجهود والاصطفاف الوطني وتكريس الترابط الاجتماعي والإسهام في تفكيك أزمات الوطن، بما لا يقل أهمية عن دخل القناة الجديدة الذي يصب في ميزان المدفوعات ويعزز اقتصاد الوطن". وأوضح أن "نجاح الدولة في حفر القناة الجديدة جاء ردًا صادمًا على من زعموا أن قناة السويس لا تصلح إلا لمرور مراكب الصيد؛ فهؤلاء أساءوا لأنفسهم أمام شعبهم حين رأوا الناقلات العملاقة تمر في القناة، وتداعيات الإيجابية على تسريع مدة مرور السفن والناقلات". مع هذا، انتقد الزمر إصرار الحكومة على عدم طرح مشروع قناة السويس على حوار مجتمعي، بدعوى الحاجة إلى تسريع الإنجاز، باعتبار الحوار مضيعة للوقت، "الأمر الذي يكشف رغبتها في الانفراد بالشأن الوطني وعدم قناعاتها بجدوى الحوار الذي لايوصل للرأي الأفضل فقط بل يجمع القلوب حول مشروع وطني مهم".