شبهت وزارة الأوقاف، مشروع قناة السويس الجديدة، بحفر الخندق في غزوة الأحزاب بقيادة الرسول صل الله عليه وسلم معتبرة أن "القناة الجديدة" فتح من الله تعالى. وأعلنت الوزارة أن خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 22 شوال 1436 هجريا، 7 أغسطس 2015، ستكون تحت عنوان: "افتتاح قناة السويس نموذج للإرادة والعمل"، مشيرة إلى هناك أوجه شبه بين حفرها وحفر الخندق. ووضعت الوزارة عدة عناصر للموضوع، في نموذج للخطبة على موقعها الإلكتروني، حيث تتناول قيمة العمل، وأهميته في الإسلام، وأهمية دعم المشروعات الاقتصادية، وأهمية العمل بجد وإتقان، وأخيرا: ماذا بعد افتتاح قناة السويس؟ وقالت، إن النظر في سيرة الرسول صل الله عليه وسلم وأصحابه في غزوة الأحزاب حين وجه صل الله عليه وسلم بحفر الخندق للدفاع عن المدينة -أخذا بمشورة سلمان الفارسي- يجد دروسا في الإدارة غير التقليدية للمواقف. وأوضحت أن من هذه الدروس: تحقيق المفاجأة بتطبيق أسلوب جديد، ووحدة القيادة واستمرارية السيطرة، والحب المتبادل بين القائد وجنوده، وضرورة الحذر من المنافقين. وقالت الوزارة: "وهكذا كشفت هذه الغزوة، وما فيها من الحفر للخندق كيف صبر المسلمون في مواجهة الأعداء في الخارج، وفي الداخل، وكيف أخفق المنافقون ونجح المؤمنون، وقد أظهر المؤمنون من الصبر والجلد ما يدل على قوة إيمانهم، وعقيدتهم الراسخة، وأن الله أراد اختبارهم بمواجهتهم لأضخم عمل عسكري في تاريخ الصراع بينهم وبين المشركين". وخلصت الخطبة من استعراض حفر الخندق للقول: "إن المتأمل لحفر قناة السويس الجديدة يجد الإرادة والصمود من حيث التصدي للقوى المعادية التي تسعى إلى تخريب مصر، والعبث بمقدرات الشعب المصري".