كشف استطلاع أجراه المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية عن مفاجأة من العيار الثقيل، بعد أن أظهر تقدم عمر موسى، المرشح للرئاسة، بفارق كبير على منافسيه المحتملين، لكن ذلك لا يعكس تأييد قطاع كبير من المصريين لم يحسموا بعد خياراتهم فى التصويت للمرشحين للانتخابات المقررة فى يونيو القادم. الاستطلاع الذى أجراه قسم بحوث وقياسات الرأى العام, بالمركز وشمل عينة من المستطلعين ب 26 محافظة حول الانتخابات الرئاسية أظهر تصدر موسى بنسبة 23,2% تلاه حمدين صباحى بنسبة 5,8%، والدكتور محمد سليم العوا بنسبة 4,6 %، والفريق أحمد شفيق بنسبة 4,5 %، والدكتور أيمن نور بنسبة 4,4 %، والدكتور محمد البرادعى بنسبة 4%، وتذيل حازم صلاح أبو إسماعيل قائمة المرشحين. لكن الاستطلاع لا يعكس تأييد الغالبية العظمى من المصريين لأى من المرشحين المحتملين، بعد أن قال 34.4% من المستطلعين إنهم لم يحددوا مرشحهم المفضل حتى الآن، وهى نسبة مرتفعة للغاية تعكس حالة الحيرة والغموض التى تسيطر على اختيارات الناخبين وعدم حصول مرشح بعينه على تأييد الأغلبية، على الرغم من إبداء أغلبية المستطلعين (87.5%) عزمهم التصويت فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. وطغت السمات الشخصية كالعدل والنزاهة والشرف والحزم والضمير على مواصفات الرئيس القادم بنسبة بلغت (52.5%) من العينة، تلتها صفة الحرص على أداء المهام الموكولة إليه وتنفيذ سياسات من شأنها تحقيق مطالب الشعب بنسبة (40.6%)، ثم الخبرة السياسية للرئيس القادم (16.5%) وجاءت صفة الاستقلال عن أى قوى خارجية أو داخلية فى المرتبة التالية بنسبة (13.1%).